الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ مَا يَكُونُ بِدْعَةً
8 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ، قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: نا رَوْحٌ قَالَ: نا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ:
⦗ص: 34⦘
إِنَّ النَّاسَ نُودِيَ فِيهِمْ بَعْدَ نَوْمَةٍ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَانْطَلَقَ النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ قِيَامًا يُصَلُّونَ. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: إِنَّ أُمِّي وَجَدَّتِي فِيهِمْ، فَأُتِيَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكِ النَّاسَ ، فَقَالَ: مَا لَهُمْ؟ قِيلَ: نُودِيَ فِيهِمْ بَعْدَ نَوْمَةٍ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، فَخَرَجَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُشِيرُ بِثَوْبِهِ: وَيْلَكُمُ اخْرُجُوا لَا تُعَذَّبُوا ، إِنَّمَا هِيَ نَفْخَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ، إِنَّهُ لَمْ يُنْزِلْ كِتَابًا بَعْدَ نَبِيِّكُمْ ، وَلَا يَنْزِلُ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ، فَخَرَجُوا ، وَجَلَسْنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ: إِنَّ " الشَّيْطَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوقِعَ الْكَذِبَ انْطَلَقَ فَتَمَثَّلَ رَجُلًا ، فَيَلْقَى آخَرَ فَيَقُولُ لَهُ: أَمَا بَلَغَكَ الْخَبَرُ؟ فَيَقُولُ الرَّجُلُ: وَمَا ذَاكَ؟ فَيَقُولُ: كَانَ مِنَ الْأَمْرِ كَذَا وَكَذَا ، فَانْطَلِقْ فَحَدِّثْ أَصْحَابَكَ قَالَ: فَيَنْطَلِقُ الْآخَرُ فَيَقُولُ: لَقَدْ لَقِينَا رَجُلًا إِنِّي لَأَتَوَهَّمُهُ أَعْرِفُ وَجْهَهُ ، زَعَمَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْأَمْرِ كَذَا وَكَذَا ، وَمَا هُوَ إِلَّا الشَّيْطَانُ "
9 -
نا أَسَدٌ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ صَبِرَةَ قَالَ: بَلَغَ ابْنَ مَسْعُودٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُتْبَةَ فِي أَصْحَابٍ لَهُ بَنَوْا مَسْجِدًا بِظَهْرِ الْكُوفَةِ ، فَأَمَرَ عَبْدُ اللَّهِ بِذَلِكَ الْمَسْجِدِ فَهُدِمَ. ثُمَّ بَلَغَهُ أَنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ فِي نَاحِيَةٍ مِنْ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يُسَبِّحُونَ تَسْبِيحًا مَعْلُومًا وَيُهَلِّلُونَ وَيُكَبِّرُونَ ، قَالَ: فَلَبِسَ بُرْنُسًا ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ ، فَلَمَّا عَرَفَ مَا يَقُولُونَ رَفَعَ الْبُرْنُسَ عَنْ رَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ: أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ فَضَلْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم عِلْمًا ، أَوْ لَقَدْ جِئْتُمْ بِبِدْعَةٍ ظُلْمًا. قَالَ: فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ: نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ: وَاللَّهِ مَا فَضَلْنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ عِلْمًا ، وَلَا جِئْنَا بِبِدْعَةٍ ظُلْمًا ، وَلَكِنَّا قَوْمٌ نَذْكُرُ رَبَّنَا ، فَقَالَ:«بَلَى وَالَّذِي نَفْسُ ابْنِ مَسْعُودٍ بِيَدِهِ ، لَقَدْ فَضَلْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ عِلْمًا ، أَوْ جِئْتُمْ بِبِدْعَةٍ ظُلْمًا ، وَالَّذِي نَفْسُ ابْنِ مَسْعُودٍ بِيَدِهِ لَئِنْ أَخَذْتُمْ آثَارَ الْقَوْمِ لَيَسْبِقُنَّكُمْ سَبْقًا بَعِيدًا ، وَلَئِنْ حُرْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَتَضِلُّنَّ ضَلَالًا بَعِيدًا»
10 -
نا أَسَدٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: «اتَّقُوا اللَّهَ يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، خُذُوا طَرِيقَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَاللَّهِ لَئِنِ اسْتَقَمْتُمْ لَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا ، وَلَئِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا»
11 -
حَدَّثَنَا أَسَدٌ قَالَ: نا أَبُو هِلَالٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:«اتَّبِعُوا آثَارَنَا ، وَلَا تَبْتَدِعُوا؛ فَقَدْ كُفِيتُمْ»
12 -
نا أَسَدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ:
⦗ص: 37⦘
كَانَ حُذَيْفَةُ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيَقِفُ عَلَى الْحِلَقِ فَيَقُولُ: «يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ اسْلُكُوا الطَّرِيقَ ، فَلَئِنْ سَلَكْتُمُوهَا لَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا ، وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا»
13 -
نا أَسَدٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِيسَى ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا؛ فَقَدْ كُفِيتُمْ كُلَّ ضَلَالَةٍ»
14 -
نا أَسَدٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِيسَى ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: أَتَانَا حُذَيْفَةُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، اسْلُكُوا الطَّرِيقَ؛ فَوَاللَّهِ لَئِنْ سَلَكْتُمُوهُ لَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا ، وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا»
15 -
نا أَسَدٌ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: «اتَّبِعُوا سُبُلَنَا ، وَلَئِنِ اتَّبَعْتُمُونَا لَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا ، وَلَئِنْ خَالَفْتُمُونَا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا»
16 -
نا أَسَدٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ يَسَارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ حُدِّثَ أَنَّ أُنَاسًا بِالْكُوفَةِ يُسَبِّحُونَ بِالْحَصَا فِي الْمَسْجِدِ ، فَأَتَاهُمْ ، وَقَدْ كَوَّمَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَوْمَةَ حَصًا ، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يَحْصِبُهُمْ بِالْحَصَا حَتَّى أَخْرَجَهُمْ مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَيَقُولُ:«لَقَدْ أَحْدَثْتُمْ بِدْعَةً ظُلْمًا ، أَوْ قَدْ فَضَلْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم عِلْمًا»
17 -
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَرْمَلَةَ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ سَمْعَانَ قَالَ: بَلَغَنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ رَأَى أُنَاسًا يُسَبِّحُونَ بِالْحَصَا ، فَقَالَ:«عَلَى اللَّهِ تُحْصُونَ ، لَقَدْ سَبَقْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ عِلْمًا ، أَوْ لَقَدْ أَحْدَثْتُمْ بِدْعَةً ظُلْمًا»
18 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِيسَى ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: " مَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بِرَجُلٍ يَقُصُّ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى أَصْحَابِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ: سَبِّحُوا عَشْرًا ، وَهَلِّلُوا عَشْرًا ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّكُمْ لَأَهْدَى مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَوْ أَضَلُّ ، بَلْ هَذِهِ ، بَلْ هَذِهِ ، يَعْنِي: أَضَلُّ
19 -
نا أَسَدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ:
⦗ص: 40⦘
أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَجْمَعُ النَّاسَ فَيَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ مَنْ قَالَ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً سُبْحَانَ اللَّهِ ، قَالَ: فَيَقُولُ الْقَوْمُ. فَيَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ مَنْ قَالَ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً: الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ: فَيَقُولُ الْقَوْمٌ قَالَ: فَمَرَّ بِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ: «لَقَدْ هُدِيتُمْ لِمَا لَمْ يَهْتَدِ لَهُ نَبِيُّكُمْ ، أَوْ إِنَّكُمْ لَمُتَمَسِّكُونَ بِذَنَبِ ضَلَالَةٍ»
20 -
نا أَسَدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، قَالَ: سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ عَنِ الْقَوْمِ يَكُونُونَ جَمِيعًا فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: قُولُوا خَيْرًا ، قَالَ:«لِيَفْعَلْ ، فَإِنْ أَبَوْا عَلَيْهِ فَلْيَقُمْ عَنْهُمْ»
21 -
نا أَسَدٌ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ قَالَ: " مَرَّ ابْنُ مَسْعُودٍ بِامْرَأَةٍ مَعَهَا تَسْبِيحٌ تُسَبِّحُ بِهِ ، فَقَطَعَهُ وَأَلْقَاهُ ، ثُمَّ مَرَّ بِرَجُلٍ يُسَبِّحُ بِحَصًا ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ ثُمَّ قَالَ:«لَقَدْ سُبِقْتُمْ ، رَكِبْتُمْ بِدْعَةً ظُلْمًا ، أَوْ لَقَدْ غَلَبْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم عِلْمًا»
22 -
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ نا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ
⦗ص: 41⦘
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الزَّرْعَا قَالَ: " جَاءَ الْمُسَيِّبُ بْنُ نُجَيْدٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: إِنِّي تَرَكْتُ فِي الْمَسْجِدِ رِجَالًا يَقُولُونَ: سَبِّحُوا ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ ، فَقَالَ: قُمْ يَا عَلْقَمَةُ وَاشْغَلْ عَنِّي أَبْصَارَ الْقَوْمِ ، فَجَاءَ فَقَامَ عَلَيْهِمْ فَسَمِعَهُمْ يَقُولُونَ فَقَالَ:«إِنَّكُمْ لَتُمْسِكُونَ بِأَذْنَابِ ضَلَالٍ ، أَوْ إِنَّكُمْ لَأَهْدَى مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، أَوْ نَحْوَ هَذَا»
23 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ نَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ: " سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ النِّظَامِ مِنَ الْخَرَزِ وَالنَّوَى وَنَحْوَ ذَلِكَ ، يُسَبَّحُ بِهِ؟ فَقَالَ:«لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلَا الْمُهَاجِرَاتُ»
24 -
وَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: سَبِّحُوا كَذَا ، وَكَبِّرُوا كَذَا ، وَهَلِّلُوا كَذَا، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ:«عَلَى اللَّهِ تَعُدُّونَ ، أَوْ عَلَى اللَّهِ تَسْمَعُونَ ، قَدْ كُفِيتُمُ الْإِحْصَاءَ وَالْعِدَّةَ»
25 -
قَالَ أَبَانُ: فَقُلْتُ لِلْحَسَنِ: فَإِنْ سَبَّحَ الرَّجُلُ وَعَقَدَ بِيَدِهِ ، قَالَ:«لَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا»
26 -
حَدَّثَنَا أَسَدٌ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ:" كَانُوا يَجْتَمِعُونَ فَأَتَاهُمُ الْحَسَنُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: " يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَا تَرَى فِي مَجْلِسِنَا هَذَا؟ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ لَا يَطْنَعُونَ عَلَى أَحَدٍ ، نَجْتَمِعُ فِي بَيْتِ هَذَا يَوْمًا ، وَفِي بَيْتِ هَذَا يَوْمًا ، فَنَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ ، وَنَدْعُو رَبَّنَا ، وَنُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَنَدْعُو لِأَنْفُسِنَا وَلِعَامَةِ الْمُسْلِمِينَ؟ قَالَ: فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ الْحَسَنُ أَشَدَّ النَّهْيِ "
27 -
نا أَسَدٌ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ: " لَقِيتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ الْخُزَاعِيَّ ، فَقُلْتُ لَهُ: قَوْمٌ مِنْ إِخْوَانِكَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ، لَا يَطْعَنُونَ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ،
⦗ص: 43⦘
يَجْتَمِعُونَ فِي بَيْتِ هَذَا يَوْمًا ، وَفِي بَيْتِ هَذَا يَوْمًا ، وَيَجْتَمِعُونَ يَوْمَ النَّيْرُوزِ وَالْمَهْرَجَانِ وَيَصُومُونَهُمَا ، فَقَالَ طَلْحَةُ:«بِدْعَةٌ مِنْ أَشَدِّ الْبِدَعِ ، وَاللَّهِ لَهُمْ أَشَدُّ تَعْظِيمًا لِلنَّيْرُوزِ وَالْمَهْرَجَانِ مِنْ غَيْرِهِمْ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَوَثَبْتُ إِلَيْهِ فَسَأَلْتُهُ كَمَا سَأَلْتُ طَلْحَةَ ، فَرَدَّ عَلَيَّ مِثْلَ قَوْلِ طَلْحَةَ كَأَنَّمَا كَانُوا عَلَى مِيعَادٍ»
28 -
قَالَ: نا أَسَدٌ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ حِطَّانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ أَبَا مُوسَى قَالَ لِصَاحِبٍ لَهُ:" تَعَالَ حَتَّى نَجْعَلَ يَوْمَنَا هَذَا لِلَّهِ ، لَكَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهِدَنَا ، قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: تَعَالَ حَتَّى نَجْعَلَ يَوْمَنَا هَذَا لِلَّهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: تَعَالَ حَتَّى نَجْعَلَ يَوْمَنَا هَذَا لِلَّهِ. فَمَا زَالَ يُرَدِّدُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي سِخْتُ فِي الْأَرْضِ "
29 -
نا أَسَدٌ قَالَ: نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ: اجْتَمَعَ قَوْمٌ فَقَالُوا: نَجْعَلُهُ يَوْمًا قَدْ
⦗ص: 44⦘
غَابَ شَرُّهُ ، نَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ:«يَوْمًا غَابَ شَرُّهُ، انْتَشِرُوا لِضِيَاعِكُمْ»
30 -
نا أَسَدٌ قَالَ: نا بَقِيَّةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَرَجُلٌ يَقُصُّ حَوْلَهُ نَاسٌ كَثِيرٌ ، فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَتَضْرِبُ رَجُلًا يَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَيَذْكُرُهُ بِعَظِيمٍ؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «سَيَكُونُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يُقَالُ لَهُمُ الْقُصَّاصُ ، لَا يُرْفَعُ لَهُمْ عَمَلٌ إِلَى اللَّهِ مَا كَانُوا فِي مَجَالِسِهِمْ تِلْكَ»
31 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ نَا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: " كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ ، وَكَانَ مَجْلِسُهُ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ ، فَافْتَتَحَ سُورَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى بَلَغَ {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء: 111] ، فَرَفَعَ أَصْوَاتَهُمُ الَّذِينَ كَانُوا جُلُوسًا حَوْلَهُ ، فَجَاءَ مُجَالِدُ بْنُ مَسْعُودٍ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصَاهُ ، فَلَمَّا رَآهُ الْقَوْمُ قَالُوا: مَرْحَبًا مَرْحَبًا ، اجْلِسْ ، قَالَ:«مَا كُنْتُ لِأَجْلِسَ إِلَيْكُمْ وَإِنْ كَانَ مَجْلِسُكُمْ حَسَنًا ، وَلَكِنَّكُمْ صَنَعْتُمْ قَبْلُ شَيْئًا أَنْكَرَهُ الْمُسْلِمُونَ ، فَإِيَّاكُمْ وَمَا أَنْكَرَ الْمُسْلِمونَ»
32 -
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ: " أَنَّ قَوْمًا قَرَءُوا السَّجْدَةَ ، فَلَمَّا سَجَدُوا رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ وَاسْتَقْبَلُوا الْقِبْلَةَ ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ وَكَرِهَهُ
33 -
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَبَّابِ ، قَالَ: "
⦗ص: 46⦘
بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ قَوْمٍ نَقْرَأُ السَّجْدَةَ وَنَبْكِي ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ أَبِي ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ أَحْضَرَ مَعَهُ هِرَاوَةً لَهُ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ: يَا أَبَةِ ، مَا لِي مَا لِي؟ قَالَ: أَلَمْ أَرَكَ جَالِسًا مَعَ الْعَمَالِقَةِ ، ثُمَّ قَالَ:«هَذَا قَرْنٌ خَارِجٌ الْآنَ»
34 -
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْخَلِيلِ قَالَ:" مَرَّ خَبَّابٌ بِابْنِهِ وَهُوَ مَعَ أُنَاسٍ يُجَادِلُونَ فِي الْقُرْآنِ ، فَانْقَلَبَ غَضْبَانَ فَأَعَدَّ لَهُ سَوْطًا أَوْ خِطَامًا أَوْ نِسْعَةً ، فَلَمَّا انْقَلَبَ الْفَتَى وَثَبَ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْتِيَهُ فَضَرَبَهُ ضَرْبًا عَنِيفًا ، فَلَمَّا رَأَى الْجِدَّ مِنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ ، إِنَّمَا تُرِيدُ نَفْسِي ، فَعَلَى مَاذَا؟ فَمَا رَدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ ، فَقَالَ: يَا أَبَةِ ، إِنِّي لَا أَعُودُ ، فَكَانَ إِذَا مَرَّ بِهِمْ يَدْعُونَهُ ، قَالَ: فَيَقُولُ: لَا ، إِلَّا أَنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا قَبِلَ أَبِي مِنْ شَيْءٍ إِلَى اللَّهِ ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: إِنَّهُ قَدْ كَانَ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُمُورٌ وَأَحْدَاثٌ "
35 -
حَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ: انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَوْمٍ فِي بَيْتٍ فَقَالَ: «مَا جَمَعَكُمْ؟» قَالُوا: نَذْكُرُ اللَّهَ ، يَوْمٌ غَابَ شَرُّهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَوْمٌ غَابَ شَرُّهُ، انْتَشِرُوا لِضِيَاعِكُمْ»
36 -
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: نا سُفْيَانُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ: كَتَبَ عَامِلٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَيْهِ أَنَّ هَهُنَا قَوْمًا يَجْتَمِعُونَ فَيَدْعُونَ لِلْمُسْلِمِينَ وَلِلْأَمِيرِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: " أَقْبِلْ بِهِمْ مَعَكَ ، فَأَقْبَلَ ، وَقَالَ عُمَرُ لِلْبَوَّابِ: أَعِدَّ سَوْطًا.
⦗ص: 48⦘
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى عُمَرَ عَلَا أَمِيرَهُمْ ضَرْبًا بِالسَّوْطِ ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَسْنَا أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْنِي ، أُولَئِكَ قَوْمٌ يَأْتُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ "
37 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْقَصَصِ ، فَقَالَ:«أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» يَتَجَالَسُونَ ، وَيُحَدِّثُ هَذَا بِمَا سَمِعَ ، وَيُحَدِّثُ هَذَا بِمَا سَمِعَ ، فَأَمَّا أَنْ يُجْلِسُوا خَطِيبًا فَلَا "
38 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: نا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ «يَسْجُنُ الْقُصَّاصَ وَمَنْ يَجْلِسُ إِلَيْهِمْ»
39 -
حَدَّثَنِي ابْنُ وَضَّاحٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيِّ سُلَيْمَانَ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، قَالَ
⦗ص: 49⦘
سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، وَسَأَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْعَلَاءِ الْيَمَانِيُّ فَقَالَ: " يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَسْتَقْبِلُ الْقَاصَّ؟ فَقَالَ: «وَلُّوا الْبِدَعَ ظُهُورَكُمْ»
40 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: نَا شَبَابَةُ قَالَ: نَا شُعْبَةُ قَالَ: نا عُقْبَةُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ وَجَاءَ رَجُلٌ قَاصٌّ فَجَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ:" قُمْ مِنْ مَجْلِسِنَا ، فَأَبَى أَنْ يَقُومَ ، فَأَرْسَلَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى صَاحِبِ الشُّرْطَةِ: أَقِمِ الْقَاصَّ ، قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَأَقَامَهُ "
41 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
⦗ص: 50⦘
" دَخَلَ قَاصُّ فَجَلَسَ قَرِيبًا مِنِ ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ:«قُمْ ، فَأَبَى أَنْ يَقُومَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ شُرْطِيًّا فَأَقَامَهُ» . وَسَمِعْتُ ابْنَ وَضَّاحٍ يَقُولُ فِي الْقُصَّاصِ: «لَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَبِيتُوا فِي الْمَسَاجِدِ ، وَلَا يُتْرَكُوا أَنْ يَبِيتُوا فِيهَا»
42 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: نا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ قَالَ:
⦗ص: 51⦘
43 -
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: نا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ الْعَنَزِيِّ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ وَهُوَ يَقُولُ: سَبِّحُوا كَذَا وَكَذَا ، وَاحْمَدُوا كَذَا وَكَذَا ، وَكَبِّرُوا كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَمَرَّ خَبَّابٌ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فَدَعَاهُ ، فَأَخَذَ السَّوْطَ فَجَعَلَ يَضْرِبُ رَأْسَهُ بِهِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَبَتَاهُ ، فِيمَ تَضْرِبُنِي؟ فَقَالَ: مَعَ الْعَمَالِقَةِ ، هَذَا قَرْنُ الشَّيْطَانِ قَدْ طَلَعَ ، أَوْ قَدْ بَزَغَ "
44 -
نا أَسَدٌ قَالَ: نا أَبُو هِلَالٍ قَالَ: نا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ قَالَ: " كُنَّا إِذَا رَأَيْنَا الرَّجُلَ يَقُصُّ قُلْنَا: هَذَا صَاحِبُ بِدْعَةٍ "
45 -
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ:" كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَقُولُ فِي أَصْوَاتِ الْقُرْآنِ: مُحْدَثٌ "
46 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، نا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَجْلَحِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ:«إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ قَصُّوا»
47 -
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ ، قَالَ:" لَمَّا قَصَّ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ أَخْرَجَهُ أَبُوهُ مِنْ دَارِهِ وَقَالَ: مَا هَذَا الَّذِي أَحْدَثْتَ؟ "
48 -
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ: «الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ مَقْتَ اللَّهِ»
49 -
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَمُوَرِّقٍ ، قَالَا:«يُكْرَهُ اخْتِصَارُ السُّجُودِ ، وَرَفْعُ الْأَيْدِي وَالصَّوْتِ فِي الدُّعَاءِ»
50 -
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ:«أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَخْتَصِرَ السَّجْدَةَ»
51 -
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ ، عَنْ خَالِدٍ الْأَشَجِّ ابْنِ أَخِي صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ:
⦗ص: 54⦘
" كُنَّا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ، وَقَاصٌّ لَنَا يَقُصُّ عَلَيْنَا ، فَجَعَلَ يَخْتَصِرُ سُجُودَ الْقُرْآنِ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ مَعَهُ ، إِذْ جَاءَ شَيْخٌ فَقَامَ عَلَيْنَا فَقَالَ: " لَئِنْ كُنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ ، إِنَّكُمْ لَأَفْضَلُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَقُلْنَا: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟ فَقَالُوا: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ "
52 -
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ:" كَانَ رَجُلٌ يَقُصُّ فَأُتِيَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقِيلَ لَهُ فَجَاءَ فَجَلَسَ فِي الْقَوْمِ ، فَلَمَّا سَمِعَ مَا يَقُولُونَ قَامَ فَقَالَ: " أَلَا تَسْمَعُونَ؟ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ قَالَ: تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ لَأَهْدَى مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ ، أَوْ أَنَّكُمْ لَتُمْسِكُونَ بِطَرَفِ ضَلَالَةٍ "