الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
49 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَطْرُوحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُصْبَغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ خَطَّابٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَقَرْيَتَانِ مِنْ مِصْرَ أُمُّ دِينَارٍ وَبَهْتِيتٌ لَهُمَا عَدُوَّانِ، إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ لَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ كَتَبَ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَأْمُرُهُ
50 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَطْرُوحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُصْبَغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ الْمُقَوْقِسَ الرُّومِيَّ الَّذِي كَانَ مَلِكًا عَلَى مِصْرَ كَانَ صَالَحَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى أَنْ يُسَيِّرَ مِنَ الرُّومِ مَنْ أَرَادَ سَيْرَهُ، وَيُقِرَّ مَنْ أَرَادَ الْإِقَامَةَ مِنَ الرُّومِ عَلَى أَمْرٍ قَدْ سَمَّاهُ لَهُمْ، وَأَنْ يَفْرِضَ عَلَى الْقِبْطِ دِينَارَيْنِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ هِرَقْلَ مَلِكَ الرُّومِ فَسَخِطَ أَشَدَّ السُّخْطِ، وَأَنْكَرَ أَشَدَّ الْإِنْكَارِ، فَنَفَّذَ الْجُيُوشَ فَأَغْلَقُوا الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ وَأَذِنُوا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ بِالْحَرْبِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ الْمُقَوْقِسُ، فَقَالَ: أَسْأَلُكَ ثَلَاثًا؟ قَالَ: وَمَا هُنَّ؟ لَا تَبْذُلْ لِلرُّومِ مِثْلَ الَّذِي بَذَلْتَ لِي، فَإِنِّي قَدْ نَصَحْتُهُمْ فَاسْتَغْشَوْا نَصِيحَتِي، وَلَا تَنْقُصِ الْقِبْطَ فَإِنَّ النَّقْصَ لَمْ يَأْتِ مِنْ قِبَلِهِمْ، وَأَدْنِ مَنْ دَنَى، وَإِذَ أَنَا مِتُّ فَادْفِنِّي فِي أَدْنَى نَخِيسٍ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ:«وَهَذِهِ أَهْوَنُهُنَّ عَلَيْنَا» .
وَكَانَتْ قُرًى بَيْنَ مِصْرَ قَدْ اسْتَبَوْا مِنْهَا قَرْيَةً يُقَالُ لَهَا: بُهْلَيْتُ، وَقَرْيَةً يُقَالُ لَهَا: الْخَيْسُ، وَقَرْيَةً يُقَالُ لَهَا: سُلْطَيْسُ، فَوَقَعَ سَبْيُهُمْ بِالْمَدِينَةِ وَغَيْرِهَا، فَرَدَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه الْجَيْشَ إِلَى قُرَاهُمْ وَصَيَّرَهَا وَجَمَاعَةَ الْقِبْطِ أَهْلَ ذِمَّةٍ، فَقَاتَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ الرُّومَ حَتَّى فَتَحَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ عَنْوَةً، فَسَرَى بِغَيْرِ عَهْدٍ وَلَا عَقْدٍ هِيَ كُلُّهَا صُلْحٌ فِي قَوْلِ ابْنِ حَبِيبٍ: إِلَّا الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ
51 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَطْرُوحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَيْنَ تَسْكُنُ يَا زُهْرَةُ مِنْ مِصْرَ؟ قُلْتُ: بِالْقُرْبِ مِنْ فُسْطَاطِهَا، فَقَالَ لِي: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ مَدِينَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ؟ قُلْتُ: بِقُرْبِهَا، قَالَ لِي: عَزَمْتُ عَلَيْكَ لَتَسْكُنَنَّهَا يَا أَبَا عَقِيلٍ فَإِنَّهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ بَلْدَةٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْهَا، أَيْ مِنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ قَبْرِي بِهَا، قَالَ اللَّيْثُ: كُنَّا نَعُودُ أَبَا عَقِيلٍ وَهُوَ شَدِيدُ الْمَرَضِ وَنَحْنُ خَائِفُونَ، فَأَتَيْنَاهُ غَدَاةً مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ: أَيْنَ تَسْكُنُ يَا أَبَا عَقِيلٍ؟ فَقُلْتُ: بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مُنْذُ عَزَمْتَ عَلَيَّ، فَقَالَ: أَبْشِرْ بِمَا يَسُرُّكَ فِي دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ مَرَّتَيْنِ، فَقُلْتُ لَهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ بَشَّرَكَ اللَّهُ بِأَنَّ لَكَ بَقِيَّةَ عُمُرٍ، وَبَشَّرَكَ بِالْجَنَّةِ
52 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَطْرُوحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُصْبَغُ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، قَالَ: جَعَلْتُ أَذْكُرُ لِرَبِيعَةَ ثَغْرَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَحَالَهَا، وَمَحَارِسَهَا فَقُلْتُ لَهُ: أَفَيُصَلَّى بِالْمَحَارِسِ؟ فَقَالَ: وَمَا شَأْنُ الصَّلَاةِ إِنَّمَا يَنْبَغِي الْحَرْسُ، كَأَنَّهُ يُنْكِرُ الصَّلَاةَ فِي الْحَرْسِ، وَيَرَى الْحَرْسَ أَفْضَلَ مِنَ الصَّلَاةِ فِي مَعْنَى مَا قَالَ
53 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ الْخَرَّاطِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ:{إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} الْإِسْكَنْدَرِيَّةُ