المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ مدينتان من مدائن القدم، وإنهما سيفتحان على أمتي، إحداهما من مدائن الروم يقال لها: - أحاديث في فضل الإسكندرية وعسقلان

[ابن الصباغ]

فهرس الكتاب

- ‌«إِنَّ الْمُقِيمَ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامِ مِنْ غَيْرِ رِيَاءٍ، كَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ سَبْعِينَ سَنَةً مَا بَيْنَ الرُّومِ

- ‌«الْمُرَابِطُ بِهَا مِنْ غَيْرِ رِيَاءٍ كَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ سَبْعِينَ سَنَةً فِيمَا بَيْنَ الرُّومِ وَالْعَرَبِ»

- ‌«الْمُقِيمُ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ غَيْرِ رِيَاءٍ بِمَنْزِلَةِ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ تَعَالَى سَبْعِينَ سَنَةً مَا بَيْنَ الرُّومِ

- ‌«إِنَّ الْإسْكَنْدَرِيَّةَ وَعَسْقَلَانَ عَرُوسَانِ، وَالْإسْكَنْدَرِيَّةُ أَعْظَمُهُمَا عَرُوسًا، وَإِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُزَفُّ

- ‌«الْإسْكَنْدَرِيَّةُ وَعَسْقَلَاْنُ عَرُوسَانِ، وَالْإسْكَنْدَرِيَّةُ أَفْضَلُهُمَا، وَإِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُزَفُّ بِأَهْلِهَا إِلَى

- ‌ مَدِينَتَانِ مِنْ مَدَائِنِ الْقِدَمِ، وَإِنَّهُمَا سَيُفْتَحَانِ عَلَى أُمَّتِي، إِحْدَاهُمَا مِنْ مَدَائِنِ الرُّومِ يُقَالُ لَهَا:

- ‌«رَأَيْتُ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِي فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ لَمْ تَحْمِلْهُنَّ النِّسَاءُ فِي أَرْحَامِهِنَّ، يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ عز وجل مِنَ

- ‌«إِنَّ فِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَقَزْوِينَ بَابَيْنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَمَنْ رَابَطَ إِلَى إِحْدَاهُمَا لَيْلَةً وَجَبَتْ لَهُ

- ‌«إِنَّهُمَا سَيُفْتَحَانِ عَلَى أُمَّتِي، وَإِنَّهُمَا بَابَانِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، مَنْ رَابَطَ فِيهِمَا أَوْ فِي أَحَدِهِمَا لَيْلَةً

- ‌«لِأَنْ أَبِيتَ لَيْلَةً بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ عَلَى فِرَاشٍ وَطِيءٍ، وَطَعَامٍ طَيِّبٍ، لَا تَدْخُلُ فِي رِجْلِي شَوْكَةٌ، وَلَا أَلْقَى عَدُوًّا

- ‌«أَحَبُّ الرِّبَاطِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ لِأَنَّهَا تُشْرِفُ عَلَى الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ الْمَدِينَةِ

- ‌ فِي خَيْرِ أَرْضٍ وَأَحَبِّهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى تُعْرَفُ بِالسَّاهِرَةِ وَهِيَ أَرْضُ فِلَسْطِينَ، وَغَوْرُ الْأُرْدُنِّ، وَالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ

- ‌«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَرِبَاطُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ عَامٍ، صِيَامِ

- ‌«سَيُفْتَحُ لَكُمُ الشَّامُ، وَمِصْرُ، وَالْإِسْكَنْدَرِيَّةُ، وَلَيُرَابَطَنَّ فِيهَا، فَلَيُبَلِّغَنَّ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ، إِنَّ اللَّهَ

- ‌«أَحَبُّ الرِّبَاطِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةُ، إِنَّهَا تُشْرِفُ عَلَى الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ مَدِينَةٍ مِنْ

- ‌ مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَالضُّحَى بِعَسْقَلَانَ، أَوْ بِقَيْسَارِيَّةِ فِلَسْطِينَ، أَوْ فِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، كُلَّ يَوْمٍ عَلَيْهَا

- ‌«أَقَمْتُ بِهَا ثَلَاثَةً فَقَصَّرْتُ الصَّلَاةَ، وَالْمُقَصِّرُ فِيهَا كَمَنْ أَتَمَّ الصَّلَاةَ سَبْعِينَ سَنَةً»

- ‌«كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌«مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجْرِيَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ الصَّالِحُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ مِنَ

- ‌«الْعِلْمُ وَالسَّكِينَةُ وَالْحَجُّ وَالْإِيمَانُ وَالْفَضْلُ فِي الْمَغْرِبِ، وَالْجَفَاءُ وَالْكُفْرُ فِي

- ‌ صَلَّيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى الْبَابِ الثَّالِثِ مِنْ أَبْوَابِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَمَعِي جِبْرِيلُ، عليه السلام فِي سَبْعِينَ

- ‌ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ طُوبَى لِقَوْمٍ مِنْ أُمَّتِي يَمُوتُونَ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، يَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَشْفَعُ

- ‌«الْمُرَابِطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ لَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ»

- ‌«مَنْ رَابَطَ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ غَيْرِ رِيَاءٍ كَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ تَعَالى سَبْعِينَ سَنَةً فِيمَا بَيْنَ الرُّومِ

- ‌«سَتَكُونُ لَكُمْ مَشَايِخُ، وَخَيْرُ مَشَايِخِكُمْ فِي الْغَرْبِ»

- ‌«مَنْ كَبَّرَ بِشَاطِئِ بَحْرِ الرُّومِ تَكْبِيرَةً وَلَا يُرِيدُ بِهَا إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، جَعَلَ اللَّهُ فَي

- ‌«إِنِّي قَدْ أَمْدَدْتُكَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَأَمَرْتُ مَعْنَ بْنَ يَزِيدَ السُّلَمِيَّ أَنْ

- ‌ إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَخْرَبَ هَذِهِ الْمَنَازِلُ إِذَا كُنْتُمْ تَتَعَاوَرُونَهَا، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْكِرْيَوْنِ، قَالَ: سِيرُوا عَلَى

- ‌«أَنَّهُ افْتَتَحَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ الْفَتْحَ الْأَخِيرَ عَنْوَةً فَسَرَى فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، رضي الله عنه بَعْدَ مَوْتِ

- ‌«يُخَيِّرُهُمْ فَإِنْ دَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ فَذَلِكَ، وَإِنْ كَرِهُوا فَارْدُدْهُمْ إِلَى قُرَاهُمْ»

- ‌«الْمُقِيمُ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ غَيْرِ رِيَاءٍ بِمَنْزِلَةِ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ تَعَالَى سَبْعِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مَا بَيْنَ الرُّومِ

- ‌«إِذَا انْتَاطَ عَدُوَّكُمْ، وَكَثُرَتِ الْعَزَائِمُ، وَاسْتُحِلَّتِ الْغَنَائِمُ، فَخَيْرُ جِهَادِكُمُ الرِّبَاطُ»

- ‌«مَنْ رَابَطَ حَارِسًا وَرَاءَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَلَّفَهُ مِمَّنْ صَامَ وَصَلَّى»

- ‌«مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فَتَمَسَّهُمَا النَّارُ أَبَدًا»

- ‌ لَا يَزَالُ الْجِهَادُ حُلْوًا أَخْضَرَ مَا قَطِرَتِ السَّمَاءُ وَأَنْبَتَتِ الْأَرْضُ، وَسَيَنْتَشِئُ نَشْءٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقُولُونَ:

- ‌«الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا كَالْمَادِّ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ لَا

- ‌«كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ، إِلَّا الْمُرَابِطَ فَإِنَّهُ يَجْرِي عَلَيْهِ عَمَلُهُ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ

- ‌«حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يَصُومُ نَهَارَهَا، وَيَقُومُ لَيْلَهَا»

- ‌ مَنْ رَابَطَ اثْنَيْ عَشَرَ لَيْلَةً، أَوْ قَالَ: يَوْمًا، فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فَلْيَجْتَهِدْ عُبَّادُ الْمَسَاجِدِ أَنْ يُدْرِكُوا

- ‌«رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، فَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ

- ‌«مَنْ تَقَلَّدَ سَيْفًا لَيْلَةَ جُمُعَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُرَابِطًا لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ مَاتَ بَعْدَ

الفصل: ‌ مدينتان من مدائن القدم، وإنهما سيفتحان على أمتي، إحداهما من مدائن الروم يقال لها:

6 -

قَالَ: حَدَّثَنَا مَطْرُوحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ مُتَوَكِّلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفريابي، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأعْمَشِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَوْلَى لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، أَتَى إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثَنَّكَ بِحَدِيثٍ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "‌

‌ مَدِينَتَانِ مِنْ مَدَائِنِ الْقِدَمِ، وَإِنَّهُمَا سَيُفْتَحَانِ عَلَى أُمَّتِي، إِحْدَاهُمَا مِنْ مَدَائِنِ الرُّومِ يُقَالُ لَهَا:

الْإسْكَنْدَرِيَّةُ، وَالْأُخْرَى مِنْ مَدَائِنِ الدَّيْلَمِ، يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ، فَمَنْ رَابَطَ إِلَى إِحْدَاهُمَا لَيْلَةً وَاحِدَةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَخَطَايَاهُ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ".

فَاسْتَوَى عُمَرُ جَالِسًا وَكَانَ مُضَّجِعًا، وَقَالَ: اللَّهِ لَقَدْ حَدَّثَكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبُوكَ عَنْ جَدِّكَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: وَاللَّهِ لَقَدْ حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا حَدَّثْتُكَ، فَبَكَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَتَّى كَثُرَ بُكَاؤُهُ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ قَبْرِي بِالْإسْكَنْدَرِيَّةِ أَوْ بِقَزْوِينَ، فَوَاللَّهِ لَوْلَا شُغْلُ مَا أَنَا فِيهِ لَاتَّخَذْتُ بِهَا دَارًا وَمَنْزِلًا

ص: 7

7 -

وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَطْرُوحِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ مُتَوَكِّلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عُرْوَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَحَبُّ الْجِهَادِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْإسْكَنْدَرِيَّةِ، قِيلَ لَهُ: مِنَ الْبَحْرِ؟ قَالَ: وَمِنَ الْبَرِّ.

وَقَالَ الْحَسَنُ: لَوْ رَزَقَنِي اللَّهُ تَعَالَى الرِّبَاطَ بِالْإسْكَنْدَرِيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا، أَوِ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا، أَوْ سِتَّةَ أَيَّامٍ، كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ سِتِّينَ حَجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً بَعْدَ حَجَّةِ الْإسْلَامِ، وَلَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا

ص: 8

8 -

قَالَ هَانِئٌ: وَحَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: وَكَانَ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ، وَعَطَاءٌ، يَقُولَانِ: لَئِنْ رَزَقَنَا اللَّهُ الرِّبَاطَ بِالْإسْكَنْدَرِيَّةِ وَالْمَبِيتَ بِهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ عِتْقِ رَقَبَةِ نَسَمَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ.

قَالَ: وَكَانَ عَطَاءٌ، يَقُولُ: إِنَّ لِي مِنَ الشَّوْقِ إِلَى الْإسْكَنْدَرِيَّةِ شَوْقًا لَا أَسْتَطِيعُ صِفَتَهُ

ص: 9

9 -

وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَطْرُوحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيَاضٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: لَقَدْ جَاوَرْتُ بَيْتَ اللَّهِ الْحَرَامَ سِتِّينَ سَنَةً فَلَوْ رَزَقَنِي اللَّهُ الْخُرُوجَ إِلَى الْإسْكَنْدَرِيَّةِ مُرَابِطًا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ مُجَاوَرَةِ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ سِتِّينَ سَنَةً.

وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ: لَقَدْ حَجَجْتُ سِتِّينَ حَجَّةً، فَلَوْ قَضَى اللَّهُ تَعَالَى لِي بِالْإسْكَنْدَرِيَّةِ، فَأُقِيمَ بِهَا شَهْرًا، وَأُصَلِّيَ عِنْدَ سَاحِلِهَا، وَأَدْعُوَ اللَّهَ تَعَالَى لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ سِتِّينَ حَجَّةً الَّتِي حَجَجْتُ بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ الْوَاجِبَةِ، فَمَنْ قَدَرَ عَلَى الْخُرُوجِ إِلَيْهَا فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ فِيهَا بَابَيْنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: بَابُ مُحَمَّدٍ، وَالْآخَرُ: بَابُ الرَّحْمَةِ، مَنْ صَلَّى فِي أَحَدِ الْبَابَيْنِ كَانَ غَدَا فِي جَنَّةِ عَدْنٍ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ، وَالصَّالِحِينَ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا

ص: 10

10 -

وَحَدَّثَنَا مَطْرُوحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ السَّلَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: مَا مِنْ عِبَادَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ عِبَادَةِ الْإسْكَنْدَرِيَّةِ، وَلَا رِبَاطٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِبَاطِهَا عَلَى سَيْفِ الْبَحْرِ، طُوبَى لِمَنْ رَابَطَ بِهَا، وَاسْتُشْهِدَ فِيهَا، وَصَلَّى فِيهَا الْتِمَاسًا لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لَهُمْ ثُمَّ طُوبَى لَهُمْ

ص: 11

11 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ الْإسْكَنْدَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، أَنَّ زُهْرَةَ بْنَ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا: أَنَّهُ لَقِيَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ: أَيْنَ تَسْكُنُ يَا زُهْرَةُ؟ قَالَ: أَسْكُنُ بِمِصْرَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَيُّ مِصْرَ؟ فَقَالَ زُهْرَةُ: بِفُسْطَاطِهَا، فَقَالَ: أَيْنَ عَنْ طَيْبَةَ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ طَيْبَةُ الْمَدِينَةُ، فَقَالَ: لَيْسَ أُرِيدُ الْمَدِينَةَ إِنَّمَا أُرِيدُ الْإسْكَنْدَرِيَّةَ، لَوْلَا شُغْلُ مَا أَنَا فِيهِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ مَنْزِلِي فِيهَا حَتَّى يَكُونَ قَبْرِي بَيْنَ تِلْكَ الْمَيْنَتَيْنِ.

وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَجِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَشَّرٍ، عَنِ الْأَصْبَحِيِّ، عَنْ ضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: لَقِيتُ عُمَرَ، وَذَكَرَ نَحْوَهُ

ص: 12

12 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَطْرُوحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ فِي كِتَابِ اللَّهِ عز وجل الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، عليه السلام: أَنَّ بِالْإسْكَنْدَرِيَّةِ شُهَدَاءَ يُسْتَشْهَدُونَ بِبَطْحَائِهَا هُمْ خِيَارُ مَنْ مَضَى، وَهُمُ الَّذِينَ يُبَاهِي اللَّهُ بِهِمْ شُهَدَاءَ بَدْرٍ، فَيَا لَهَا مِنْ وَقْعَةٍ وَقْعَةُ الْإسْكَنْدَرِيَّةِ

ص: 13