المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث البراء بن عازب في تفسير الإيمان بالصلاة - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٢٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ الإيمان قول وعمل يزيد وينقص [2]

- ‌مراتب الإيمان بالمقارنة إلى العمل

- ‌الفرق بين مطلق الإيمان والإيمان المطلق

- ‌ما ورد في السنة مما يدل على أن الإيمان قول وعمل

- ‌حديث علي في أن الإيمان قول وعمل

- ‌حديث وفد عبد القيس في السؤال عن الإيمان

- ‌أحاديث أبي ذر وجرير بن عبد الله في تفسير الإيمان بالعمل

- ‌حديث معاذ في أن رأس الأمر الأعمال

- ‌حديث أبي هريرة في أنه لا قول إلا بعمل

- ‌ما جاء عن الصحابة والتابعين في أن الإيمان قول وعمل

- ‌أقوال علي وابن مسعود والسفيانين في أن الإيمان قول وعمل

- ‌أقوال نافع الجمحي وعبيد بن عمير ووكيع والحسن ومجاهد والزهري في أن الإيمان قول وعمل

- ‌كلام الأوزاعي والثوري في أن الإيمان قول وعمل

- ‌حديث البراء بن عازب في تفسير الإيمان بالصلاة

- ‌حديث معقل بن عبيد الله عن قدوم سالم الأفطس بالإرجاء ونفور السلف منه

- ‌ذكر فقهاء التابعين ومن بعدهم ممن يقول الإيمان قول وعمل

- ‌ذكر بعض فقهاء الأمصار الذين روى عنهم القاسم بن سلام أن الإيمان قول وعمل

- ‌الأسئلة

- ‌التصرف في مال الربا

- ‌حكم العمل في الضرائب

الفصل: ‌حديث البراء بن عازب في تفسير الإيمان بالصلاة

‌حديث البراء بن عازب في تفسير الإيمان بالصلاة

[وعن أبي إسحاق عن البراء بن عازب في قول الله عز وجل: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة:143] أي: صلاتكم]، وأنتم تعلمون الحديث الذي في الصحيحين حينما هاجر النبي عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة وصلى تجاه بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً، ثم أتى الأمر بتحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، فأشفق الصحابة رضي الله عنهم على صلاتهم السابقة، وخافوا أن تكون هباء منثوراً هي وصلاة من صلى من إخوانهم الذين ماتوا، فقالوا:(يا رسول الله! هل صلاتنا لنا -أي: محسوبة لنا- أم أنها ضائعة؟ فأنزل الله تعالى قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة:143]) أي: صلاتكم، فسمى الصلاة إيماناً، فالصلاة هي من أعمال الجوارح وليست من أعمال القلوب، ومع هذا سماها الله إيماناً.

وإذا رجعت إلى كتاب فتح الباري على كتاب صحيح البخاري لوجدت في كتاب الإيمان باب الصلاة من الإيمان، باب الزكاة من الإيمان، باب الصيام من الإيمان، باب الجهاد من الإيمان، باب أداء الخمس من الإيمان وذكر أعمال الجوارح كلها ليثبت أن الإيمان قول وعمل، أما من قال لا علاقة للعمل بالإيمان فقوله من أبطل الباطل.

[قال أبو رزين: (يا رسول الله! ما الإيمان؟ قال: تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، والجنة والنار، والحساب والبعث، والقدر خيره وشره، فذلك الإيمان كما يحب الظمآن الماء البارد في اليوم الصائف يا أبا رزين)].

ص: 14