المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الآيات التي ورد فيها ذكر زيادة الإيمان أو الهدى أو التقوى - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٢٧

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ الإيمان قول وعمل يزيد وينقص [3]

- ‌باب زيادة الإيمان ونقصانه وما دل على الفاضل فيه والمفضول

- ‌الأدلة القرآنية على زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌الآيات التي ورد فيها ذكر زيادة الإيمان أو الهدى أو التقوى

- ‌قوله: (ولكن ليطمئن قلبي)

- ‌قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا)

- ‌الآيات الدالة على المفاضلة بين الرسل بسبب زيادة الإيمان

- ‌الآيات الدالة على تفاضل المؤمنين بزيادة الأعمال

- ‌الآيات الدالة على عدم المساواة بين الصالحين والفاسقين

- ‌الآيات الدالة على زيادة الإيمان بالأعمال وتفاضل أهله فيه

- ‌الأدلة من السنة على ما ورد عن السلف في زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌الأحاديث الدالة على تأثير المعاصي على الإيمان بالنقصان

- ‌حديث حذيفة في نزول الأمانة في قلوب الرجال ورفعها

- ‌ما ورد عن الصحابة في زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌ما ورد عن التابعين في زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌ما ورد عن السلف في أن الإيمان ينقص

- ‌حكم مرتكب الكبيرة

- ‌أقوال السلف في تفاضل أهل الإيمان فيه

- ‌ما ورد عن السلف في التحذير من المعاصي وأنها تنقص الإيمان أو تحبطه

الفصل: ‌الآيات التي ورد فيها ذكر زيادة الإيمان أو الهدى أو التقوى

‌الآيات التي ورد فيها ذكر زيادة الإيمان أو الهدى أو التقوى

قال: [وأما ذكر الحجة في ذلك]، أي: في إثبات أن الإيمان يزيد وينقص: [ففي كتاب الله عز وجل قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا} [آل عمران:173]] فقوله سبحانه: (فَزَادَهُمْ إِيمَانًا) دليل على زيادة الإيمان، ولو كان الإيمان لا يزيد لم يكن لمنطوق هذه الآية أي دلالة، قال:[{فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173]].

[وقال عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} [الأنفال:2]].

فقوله: ((وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ)) هذا باب من أبواب الطاعة، أعني قراءة القرآن والذكر والتسبيح والتكبير، فإذا تلبس به العبد زاد إيماناً، {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [آل عمران:173].

[وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ} [محمد:17]].

((وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا)) أي: طلبوا الهداية وتمنوها، واتخذوا السبيل العملي لتحقيق الهدى والتقى، فيمتن الله تعالى عليهم بأن يمنحهم الهدى وأن يزيد في تقواهم.

[وقال تعالى: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} [الكهف:13]]، فالهدى هو الإيمان.

[وقال: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} [التوبة:124]]، أي: أن الله تعالى يهدي بهذا القرآن أقواماً ويضل به آخرين.

ص: 4