المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث ابن مسعود (أنه دخل على امرأته فلمس صدرها، فإذا في عنقها خيط مثل التميمة) - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٣٣

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ ذكر الذنوب التي تصير بصاحبها إلى كفر غير مخرج من الملة

- ‌ذكر الذنوب التي تصير بصاحبها إلى كفر غير خارج به من الملة

- ‌الكفر كفران

- ‌حديث أبي بكر (الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل)

- ‌حديث أبي بكر (كفر بالله عز وجل ادعاء نسب)

- ‌الكبيرة لا تستلزم الحد

- ‌حكم التبني

- ‌حديث أبي هريرة (لا ترغبوا عن آبائكم)

- ‌حديث ابن مسعود (سباب المسلم فسوق)

- ‌حديث (من أتى عرافاً أو كاهناً)

- ‌حديث (ثلاث من الكفر بالله: النياحة وشق الجيب والطعن في النسب)

- ‌حديث ابن عمر (من قال لأخيه يا كافر)

- ‌حديث ابن مسعود (أنه سئل عن الرشوة)

- ‌حديث ابن عباس (أنه سئل عن الذي يأتي امرأته في دبرها)

- ‌حديث أبي الدرداء (سئل عن الرجل يأتي المرأة في دبرها)

- ‌حديث أبي بكرة (لا ترجعوا بعدي كفاراً)

- ‌حديث جرير (إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة)

- ‌حديث ابن مسعود (أنه دخل على امرأته فلمس صدرها، فإذا في عنقها خيط مثل التميمة)

- ‌حديث أبي ذر (ليس من رجل ادعى لغير أبيه)

- ‌حديث (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر)

الفصل: ‌حديث ابن مسعود (أنه دخل على امرأته فلمس صدرها، فإذا في عنقها خيط مثل التميمة)

‌حديث ابن مسعود (أنه دخل على امرأته فلمس صدرها، فإذا في عنقها خيط مثل التميمة)

قال: [عن أبي عبيدة قال: دخل عبد الله -أي: عبد الله بن مسعود - على امرأته فلمس صدرها، فإذا في عنقها خيط مثل التميمة قد علقته في صدرها أو في عنقها، فقال: ما هذا؟ قالت: شيء رقي له فيه من الحمى] تعني: فيه رقية مكتوبة أعلقها على رقبتي لكي تذهب الحمى، [فنزعه وقال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك].

والذي يعلق هذه التميمة على صدره ويعتقد أن هذه التميمة تنفع وتضر بنفسها من دون الله عز وجل مع قيام الحجة عليه يكفر ويخرج من الملة، ومن اعتقد أن النفع والضر بيد الله عز وجل، وأنه الشافي، وأنه المحيي المميت، وأنه لا ينفع ولا يضر غيره سبحانه وتعالى، ولكنه ظن أن هذه التميمة سبب من الأسباب فعلقها، فهو كافر كفراً عملياً لا يخرج به من الملة، ولذلك [قال علي بن أبي طالب: إن كثيراً من هذه التمائم والرقى شرك بالله عز وجل، فاجتنبوها].

قال: [وعن ابن مسعود قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الرقى والتمائم والتولة شرك)]، والمقصود بالرقى التي هي شرك الرقية الغير شرعية، وإلا فالنبي عليه الصلاة والسلام قد رقى ورقاه الناس، ولكنها رقية شرعية بلسان عربي مبين، وبكلمات الله عز وجل وآياته وأسمائه وصفاته، فهذه رقية مشروعة، وأما الرقية بغير العربية كالسريانية وغيرها وبتمتمات وكلام غير مفهوم، وغير ذلك من ضرب الودع والرمل وغير هذا؛ فهذا بلا شك شرك بالله عز وجل.

والتميمة: هي التي يعلقها المرء.

والتولة: ضرب من ضروب السحر، وهي خاصة بعمل تعمله المرأة لأجل أن تتحبب إلى زوجها ويتحبب إليها زوجها.

يعني: إذا رأت المرأة أن زوجها بدأ يفكر في الزواج ثانية تقول: سأعمل له عملاً حتى أجعله يحبني ولا يتزوج امرأة أخرى، فتذهب إلى ساحر يعمل لها ما يحببها إلى زوجها، وهذا العمل يسمى تولة إذا كان خاصاً بمحبة الزوج لامرأته أو محبة رجل لامرأة، ولا يسمى رقى ولا تمائم ولا شيئاً من هذا، وهو من الشرك بالله عز وجل.

ص: 18