المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أثر عمر بن الخطاب (سيأتي أناس يجادلونكم) - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٥

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ ذكر ما جاءت به السنة من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما جاءت به السنة من طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام

- ‌حديث أبي رافع (لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته)

- ‌حديث المقدام بن معدي كرب (ألا إني أوتيت الكتاب)

- ‌أثر عمران بن حصين في أن السنة مبنية لمجمل القرآن

- ‌حديث ابن مسعود في لعن الواشمات بآية من كتاب الله

- ‌اتباع ابن عمر لآثار النبي عليه الصلاة والسلام في الأمور الاعتيادية

- ‌أثر أبي بكر الصديق (لست تاركاً شيئاً)

- ‌تحري سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولزومها عصمة من الضلال

- ‌أثر سعيد بن جبير (رسول الله أعلم بكتاب الله)

- ‌أثر عبد الرحمن بن يزيد أنه رأى محرماً عليه ثيابه فنهاه

- ‌أثر عمر بن الخطاب (سيأتي أناس يجادلونكم)

- ‌أثر حسان بن عطية (كان جبريل عليه السلام ينزل على النبي بالسنة)

- ‌امتناع عمران بن حصين عن الحديث بسبب معارضة بشير بن كعب

- ‌بعض الآثار الواردة في من عارض حديث النبي بعقله

- ‌تعقيب المؤلف على الآثار الواردة في وجوب طاعة الرسول

- ‌ذكر طاعة الرسول في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعاً

- ‌أثر عمر بن عبد العزيز (لا أرى لأحد منكم مع سنة رسول الله رأياً)

- ‌أثر مكحول (السنة سنتان)

الفصل: ‌أثر عمر بن الخطاب (سيأتي أناس يجادلونكم)

‌أثر عمر بن الخطاب (سيأتي أناس يجادلونكم)

قال: [وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سيأتي أناس يجادلونكم بشبهات القرآن، فجادلوهم بالسنن؛ فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله].

أسمعتم هذا الكلام الجميل؟! سيأتي إليك شخص ويقول لك: القرآن، فقال: هؤلاء أهل الرأي وأصحاب الهوى، فإذا قالوا مثل ذلك؛ فعليكم بالسنن وأهل السنن؛ فإنهم أعلم بكتاب الله عز وجل.

وعن مكحول قال: القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن.

أي: دائماً القرآن يأتي بالمجملات والكليات والقواعد العامة، وهذه محتاجة إلى تحليل وتفسير وتفصيل، ونجد كل هذا في السنة.

إذاً: القرآن بحاجة إلى البيان؛ ولذلك أتى الأمر ببيان القرآن للنبي عليه الصلاة والسلام: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].

فهنا النبي عليه الصلاة والسلام يقوم بمهمة البيان والتبليغ عن ربه، كما أن هذا البيان يكون أحياناً بالشرح والتفسير، وحمل المطلق على المقيد، وتفصيل المجمل وغير ذلك.

إذاً: القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن؛ لأن بعض الناس يستعظم جداً هذا اللفظ مع أنه صحيح.

ولذلك [قال يحيى بن أبي كثير] وأحمد بن حنبل من بعده: [السنة قاضية على الكتاب، وليس الكتاب قاضياً على السنة].

ص: 12