المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر طاعة الرسول في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعا - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٥

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ ذكر ما جاءت به السنة من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما جاءت به السنة من طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام

- ‌حديث أبي رافع (لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته)

- ‌حديث المقدام بن معدي كرب (ألا إني أوتيت الكتاب)

- ‌أثر عمران بن حصين في أن السنة مبنية لمجمل القرآن

- ‌حديث ابن مسعود في لعن الواشمات بآية من كتاب الله

- ‌اتباع ابن عمر لآثار النبي عليه الصلاة والسلام في الأمور الاعتيادية

- ‌أثر أبي بكر الصديق (لست تاركاً شيئاً)

- ‌تحري سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولزومها عصمة من الضلال

- ‌أثر سعيد بن جبير (رسول الله أعلم بكتاب الله)

- ‌أثر عبد الرحمن بن يزيد أنه رأى محرماً عليه ثيابه فنهاه

- ‌أثر عمر بن الخطاب (سيأتي أناس يجادلونكم)

- ‌أثر حسان بن عطية (كان جبريل عليه السلام ينزل على النبي بالسنة)

- ‌امتناع عمران بن حصين عن الحديث بسبب معارضة بشير بن كعب

- ‌بعض الآثار الواردة في من عارض حديث النبي بعقله

- ‌تعقيب المؤلف على الآثار الواردة في وجوب طاعة الرسول

- ‌ذكر طاعة الرسول في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعاً

- ‌أثر عمر بن عبد العزيز (لا أرى لأحد منكم مع سنة رسول الله رأياً)

- ‌أثر مكحول (السنة سنتان)

الفصل: ‌ذكر طاعة الرسول في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعا

‌ذكر طاعة الرسول في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعاً

[قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: نظرت في المصحف فوجدت فيه طاعة رسول الله في ثلاثة وثلاثين موضعاً، ثم جعل يتلو: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور:63]، وجعل يكررها ويقول: وما الفتنة الشرك، لعله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ؛ فيزيغ قلبه فيهلكه، وجعل يتلو هذه الآية:{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء:65].

قال: وسمعت أبا عبد الله يقول: من رد حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو على شفا هلكة.

قال الشيخ: فالله الله إخواني! احذروا مجالسة من قد أصابته الفتنة؛ فزاغ قلبه، وعميت بصيرته، واستحكمت للباطل نصرته، فهو يتخبط في عشواء، ويعشو في ظلمة أن يصيبكم ما أصابهم؛ فافزعوا إلى تواب كريم فيما أمركم به من دعوته، وحضكم عليه من مسألته، فقولوا:{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:8]].

قال: [قال رجل لـ مالك بن أنس: أحرم من مسجد النبي عليه الصلاة والسلام أو من ذي الحليفة؟ فقال له: بل من ذي الحليفة.

فقال الرجل: فإني أحرمت أنا من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال مالك:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور:63]].

قال: [قال أبو مجلز: قلت لـ ابن عمر: إن الله عز وجل قد أوسع، والبر أفضل من التمر].

أي: إن الله عز وجل أمرنا بأن نوسع على أنفسنا وعلى عيالنا والفقراء، ولكن الأمر ورد بالتمر، قال: والبر أفضل من التمر.

قال: [فقال: إن أصحابي سلكوا طريقاً فأنا أحب أن أسلكه].

أي: إن أصحابي -وهم كبار الصحابة- سلكوا طريق إخراج التمر؛ فأنا أحب إخراج التمر.

ص: 17