المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعقيب المؤلف على الآثار الواردة في وجوب طاعة الرسول - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٥

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ ذكر ما جاءت به السنة من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما جاءت به السنة من طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام

- ‌حديث أبي رافع (لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته)

- ‌حديث المقدام بن معدي كرب (ألا إني أوتيت الكتاب)

- ‌أثر عمران بن حصين في أن السنة مبنية لمجمل القرآن

- ‌حديث ابن مسعود في لعن الواشمات بآية من كتاب الله

- ‌اتباع ابن عمر لآثار النبي عليه الصلاة والسلام في الأمور الاعتيادية

- ‌أثر أبي بكر الصديق (لست تاركاً شيئاً)

- ‌تحري سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولزومها عصمة من الضلال

- ‌أثر سعيد بن جبير (رسول الله أعلم بكتاب الله)

- ‌أثر عبد الرحمن بن يزيد أنه رأى محرماً عليه ثيابه فنهاه

- ‌أثر عمر بن الخطاب (سيأتي أناس يجادلونكم)

- ‌أثر حسان بن عطية (كان جبريل عليه السلام ينزل على النبي بالسنة)

- ‌امتناع عمران بن حصين عن الحديث بسبب معارضة بشير بن كعب

- ‌بعض الآثار الواردة في من عارض حديث النبي بعقله

- ‌تعقيب المؤلف على الآثار الواردة في وجوب طاعة الرسول

- ‌ذكر طاعة الرسول في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعاً

- ‌أثر عمر بن عبد العزيز (لا أرى لأحد منكم مع سنة رسول الله رأياً)

- ‌أثر مكحول (السنة سنتان)

الفصل: ‌تعقيب المؤلف على الآثار الواردة في وجوب طاعة الرسول

‌تعقيب المؤلف على الآثار الواردة في وجوب طاعة الرسول

[قال الشيخ ابن بطة: فاعتبروا يا أولي الأبصار، فشتان بين هؤلاء العقلاء السادة الأبرار الأخيار، الذين ملئت قلوبهم بالغيرة على إيمانهم، والشح على أديانهم، وبين زمان أصبحنا فيه وناس نحن منهم، وبين ظهرانيهم، هذا عبد الله بن مغفل صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وسيد من ساداتهم، يقطع رحمه، ويهجر حميمه، حين عارضه في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، وحلف أيضاً على قطيعته وهجرانه وهو يعلم ما في صلة الأقربين وقطيعة الأهلين.

وعبادة بن الصامت وأبو الدرداء سماه رسول الله عليه الصلاة والسلام حكيم هذه الأمة، وأبو سعيد الخدري يظعنون عن أوطانهم -يعني: يرحلون عن أوطانهم- وينتقلون عن بلدانهم، ويظهرون الهجرة لإخوانهم؛ لأجل من عارض حديثاً واحداً من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وتوقف عن استماع سنته، فيا ليت شعري! كيف حالنا عند الله عز وجل ونحن نلقى أهل الزيغ والضلال في صباحنا والمساء، يستهزئون بآيات الله، ويعاندون سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام حائدين عنها وملحدين فيها، سلمنا الله وإياكم من الزيغ والزلل].

ص: 16