المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما روي عن مجاهد بن جبر المكي في القدر - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٥٧

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ ما روي في الإيمان بالقدر والتصديق به عن جماعة من التابعين

- ‌باب ما روي في الإيمان بالقدر والتصديق به عن جماعة من التابعين

- ‌نسبة القدرية القول بالقدر إلى الحسن البصري وبطلان ذلك

- ‌أقوال الحسن البصري في إثبات القدر

- ‌احتجاج أهل الباطل بالمتشابه والمحتمل من كلام العلماء والرد عليهم في ذلك

- ‌إثبات السلف أن القدرية تكذب على الحسن في نسبة مذهبها إليه

- ‌مناظرة بين رجل من أهل السنة مثبت للقدر وغيلان الدمشقي القدري

- ‌ما روي عن مطرف بن عبد الله بن الشخير في القدر

- ‌ما روي عن محمد بن سيرين في القدر

- ‌ما روي عن سعيد بن جبير في القدر

- ‌ما روي عن مجاهد بن جبر المكي في القدر

- ‌ما روي عن محمد بن كعب القرظي في القدر

- ‌ما روي عن وهب بن منبه في القدر

- ‌ما روي عن طاوس بن كيسان اليماني في القدر

- ‌ما روي عن مكحول الشامي في القدر

- ‌ما روي عن عكرمة وعطاء الخراساني وقتادة وغيرهم في القدر

- ‌ما روي عن زيد بن أسلم وأبي صالح وسعيد بن عبد العزيز وأبي حازم في القدر

الفصل: ‌ما روي عن مجاهد بن جبر المكي في القدر

‌ما روي عن مجاهد بن جبر المكي في القدر

[عن مجاهد بن جبر المكي في قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} [الفجر:27] قال: الراضية بقضاء الله، التي علمت أن ما أصابها لم يكن ليخطئها، وما أخطأها لم يكن ليصيبها.

وعنه في قوله: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [البقرة:30] قال: علم من إبليس المعصية وخلقه لها، وعلم من آدم الطاعة وخلقه لها.

وفي قول الله تعالى: {فِطْرَةَ اللَّهِ} [الروم:30] قال: الدين والإسلام، {لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم:30] قال: لدينه.

وعنه في قوله تعالى: {وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [الأنعام:117] قال: بمن قدر له الهدى والضلالة قبل أن يخلقهم.

وعن مجاهد في قوله: [{وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس:12] قال: في أم الكتاب].

و (كل) نكرة في سياق الإثبات فتفيد العموم، (وكل شيء) أي: من خير وشر، وطاعة ومعصية، وهدى وضلال، وإيمان وكفر، كل ذلك في أم الكتاب مكتوب قبل أن يخلق الله تعالى الخلق.

قال: [وعن مجاهد في قوله: {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [الإسراء:13] قال: ما من مولود إلا في عنقه ورقة مكتوب فيها: شقي، أو سعيد.

وعن مجاهد في قوله تعالى: {وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ} [المؤمنون:63] قال: لهم أعمال لا بد لهم أن يعملوها] أي: خطايا من دون تلك الكبائر هم لها عاملون.

[وعن حميد بن قيس الأعرج قال: صليت إلى جنب رجل يتهم بالقدرية، فلقيت مجاهداً فأعرض عني، فقلت له، فقال: ألم أرك صليت إلى جنب فلان؟ قلت: إنما ضمتني وإياه الصلاة] أي: أنا لم أعرف أنه بجانبي، وإنما هذا بسبب الصلاة.

ص: 11