المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجمع بين حديث (ذهاب حسنات قوم كجبال تهامة) وبين (الحسنات لا يحبطها إلا الموت على الكفر) - شرح كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية - الراجحي - جـ ١٦

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[16]

- ‌استدلال الخوارج والمعتزلة على خلود مرتكب الكبيرة في النار بآية (إنما يتقبل الله من المتقين) والرد عليهم

- ‌اتحاد استدلال الخوارج والمعتزلة بقوله تعالى: (إنما يتقبل من المتقين)

- ‌الرد على استدلال الخوارج والمعتزلة

- ‌الرد على المعتزلة والخوارج بقبول إسلام الكافر والذمي الذي عليه مظالم للناس

- ‌الأسئلة

- ‌حكم النية للعمل الصالح مع عدم التمكن من فعله

- ‌حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الجواب عن استشكال تكفير الكبائر بالنوافل مع كونه لا يحصل بالفرائض

- ‌رأي الخوارج والمعتزلة في التوبة

- ‌حكم إهداء ثواب قراءة القرآن للميت

- ‌الترتيب الصحيح لأحداث الآخرة

- ‌كيفية إثبات الصفات

- ‌بيان ما يعمله من موطنه وبلاده يكثر فيها الفتن

- ‌الجمع بين حديث (ذهاب حسنات قوم كجبال تهامة) وبين (الحسنات لا يحبطها إلا الموت على الكفر)

- ‌حكم الصلاة في مسجد بني بمال حرام

- ‌التوكل حكمه وأقسامه

- ‌حكم تخليص الأسير المسلم

- ‌حكم الشركيات التي تقع عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم عمل المرتد إذا عاد إلى الإسلام

الفصل: ‌الجمع بين حديث (ذهاب حسنات قوم كجبال تهامة) وبين (الحسنات لا يحبطها إلا الموت على الكفر)

‌الجمع بين حديث (ذهاب حسنات قوم كجبال تهامة) وبين (الحسنات لا يحبطها إلا الموت على الكفر)

‌السؤال

كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: (أن أقواماً يأتون يوم القيامة بأعمال كجبال تهامة بيضاً فيجعلها الله هباء منثوراً)، وأخبر أنهم:(الذين إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)، وبين ما قرره شيخ الإسلام رحمه الله: أن الحسنات لا يحبطها إلا الموت على الكفر أو الشرك؟

‌الجواب

لا يوجد شيء يحبط جميع الأعمال غير الموت على الكفر والشرك، فهذا الذي يحبط جميع الأعمال، أما العمل نفسه فإنه لا يصح إلا بشرطين: أن يكون خالصاً لله، وأن يكون موافقاً للشرع، وقد يحبط العمل ويكون باطلاً؛ لأنه لم يكن خالصاً لله، أو يكون خالصاً لله لكنه غير موافق للشرع، فإذا كان خالصاً ويوافق الشرع فهو صحيح، ثم بعد ذلك قد يأخذ ثواب هذا العمل الغرماء، مثل ما جاء في الحديث:(أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال عليه الصلاة والسلام: المفلس من أمتي من يأتي بصيام وصلاة وصدقة -وفي لفظ: وأعمال كالجبال- ويأتي وقد شتم هذا، وضرب هذا، وسفك دم هذا، وأخذ مال هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)، فقد تكون أعماله لغيره.

أما هذا الحديث فلا أعرفه ويحتاج إلى مراجعة.

ص: 15