المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم زكاة الحلي المستعمل - شرح كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية - الراجحي - جـ ١٨

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[18]

- ‌ذكر عقائد المبتدعة في صاحب الكبيرة وأصول الدين

- ‌عقيدة الخوارج والمعتزلة في صاحب الكبيرة ونتيجة الخلاف بينهما

- ‌عقيدة غلاة المرجئة والملاحدة في صاحب الكبيرة وفي الوعد والوعيد

- ‌شبهة الملاحدة من القرامطة والإسماعيلية والنصيرية وغيرهم في دين الرسل والرد عليهم

- ‌شبهة ملاحدة الصوفية في حقيقة الدين والرد عليهم

- ‌طبقات الناس عند ملاحدة الصوفية وحكم كل طبقة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم زكاة الحلي المستعمل

- ‌حقيقة رضا المخلوقين في قوله تعالى: (رضي الله عنهم ورضوا عنه)

- ‌مدى صحة قصة المرأة التي ذهبت إلى بابل وتعلمت السحر

- ‌الفرق بين ابن عربي وابن العربي

- ‌ورود النص بتسمية منكر ونكير

- ‌نصيحة موجهة للنساء بلزوم الحجاب الشرعي وعدم الخلوة بالأجنبي

- ‌وجه تكفير الذنوب بالمصائب دون استشعار واحتساب

- ‌حكم سترة المصلي وصفتها

- ‌حكم جعل العتق من العبادات التي يهدى ثوابها للميت

- ‌حكم أداء أكثر من عمرة في سفر واحد

- ‌معنى دعاء الملك بقوله: (ولك بمثله)

- ‌فضل الجهاد والمجاهدين

- ‌ذكر أسماء كتب في العقيدة وغيرها للمبتدئين مع بيان ضرورة استغلال الوقت بالعلم

الفصل: ‌حكم زكاة الحلي المستعمل

‌حكم زكاة الحلي المستعمل

‌السؤال

ما حكم زكاة الحلي المستعمل؟

‌الجواب

هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، فجمهور العلماء على أن الحلي الذي تستعمله المرأة لا زكاة فيه، وقالوا: إنه من جنس الثياب ومن جنس الفرش ومن جنس ما يستعمل.

والقول الثاني لأهل العلم: أن فيه زكاة، وهو مذهب الإمام أبي حنيفة، واستدلوا بعموم النصوص التي فيها أن الذهب والفضة تجب فيها الزكاة، كقوله صلى الله عليه وسلم:(ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي زكاتها إلا صفحت له يوم القيامة صفائح من نار)، وقوله عز وجل:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} [التوبة:34].

وهناك أيضاً نصوص خاصة منها: (أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابنة لها، وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب، قال: أتؤدين زكاتهما؟ قالت: لا، قال: أتحبين أن يسورك الله بهما سوارين من نار؟ قالت: هما لله ورسوله)، قال الحافظ ابن حجر: إسناده قوي.

فالأحوط للمسلم أن يخرج الزكاة، احتياطاً لدينه، وخروجاً من خلاف العلماء، ولأن هذه المسألة الراجح فيها إخراج الزكاة، وهو اختيار سماحة الشيخ ابن باز رحمة الله عليه، واختيار فضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله أخيراً.

والمسألة فيها خمسة أقوال لأهل العلم، والجمهور على أنه ليس فيها زكاة، والقول بإخراج الزكاة هو الأحوط.

ص: 9