المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أقوال الناس في الإيمان والإسلام - شرح كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية - الراجحي - جـ ٢

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[2]

- ‌أقوال الناس في الإيمان والإسلام

- ‌القول الأول في الإسلام والإيمان

- ‌القول الثاني في الإسلام والإيمان

- ‌القول الثالث في الإسلام والإيمان

- ‌الأسئلة

- ‌الحث على الاستمرار في طلب العلم والدعوة إليه ونشره بين الناس

- ‌النجاشي لا يدخل في تعريف الصحابي

- ‌التحذير من الادعاءات الباطلة على علماء أهل السنة ووجوب محاربتها

- ‌مكانة الشيخ الألباني

- ‌درجة حديث ابن عمر في أركان الإسلام

- ‌الفرق بين الإيمان والاعتقاد

- ‌حكم من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ثم ارتد بعد وفاته ثم آمن

- ‌حكم من شك فيما هو معلوم من الدين بالضرورة

- ‌إطلاق الصلاة والسلام على آل البيت لا يشمل الكفار وأهل البدع منهم

- ‌حكم تكفير المعين

- ‌ضرورة التثبت من الأقوال المنسوبة إلى العلماء

- ‌دلالة عمر سارية على الجبل والرد على احتجاج المبتدعة به

- ‌حكم قصر الصلوات والجمع بينها للمسافر

- ‌كيفية التخلص من المال الربوي

- ‌حكم التوضؤ من الماء المغصوب كالمياه الموضوعة للشرب

- ‌النصيحة لمن يحضر الدروس العلمية بالتأدب بآداب طلب العلم

الفصل: ‌أقوال الناس في الإيمان والإسلام

‌أقوال الناس في الإيمان والإسلام

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [فصل: تضمن حديث سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان وجوابه عن ذلك، وقوله في آخر الحديث:(هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم)، فجعل هذا كله من الدين.

وللناس في الإسلام والإيمان من الكلام الكثير: مختلفين تارة ومتفقين أخرى، ما يحتاج الناس معه إلى معرفة الحق في ذلك، وهذا يكون بأن تبين الأصول المعلومة المتفق عليها، ثم بذلك يتوصل إلى معرفة الحقيقة المتنازع فيها].

فهذا كتاب الإيمان الأوسط أو الصغير شرح لحديث جبرائيل عليه الصلاة والسلام، والمؤلف رحمه الله لم يذكر الحديث بفصوله وإنما ذكر معناه، فقال: تضمن حديث جبرائيل سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، ثم عن الإيمان، ثم عن الإحسان، ثم قال في آخر الحديث:(هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) فسمى الإسلام والإيمان والإحسان ديناً، فالدين له ثلاث مراتب: الإسلام والإيمان والإحسان.

وشيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إن الناس اختلفوا في مسمى الإسلام وفي مسمى الإيمان، مختلفين تارة ومتفقين تارة، وقال: إن الحق يتبين بعد معرفة الأصول المتفق عليها، وذكر من هذه الأصول التي دلت عليها النصوص أصلين: الأصل الأول: أن الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة ثلاث طوائف: مؤمنون باطناً وظاهراً، وكفار باطناً وظاهراً، ومسلمون في الظاهر وكفار في الباطن وهم المنافقون، وهذا أصل دلت عليه النصوص من الكتاب ومن السنة، وأجمع عليه العلماء.

الأصل الثاني: أن النصوص وصفت أقواماً من الناس بالإسلام ونفت عنهم الإيمان، كقوله تعالى:{قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} [الحجرات:14]، وكقوله صلى الله عليه وسلم لـ سعد بن أبي وقاص لما قال له حين أعطى رجالاً يتألفهم على الإسلام: (ما لك عن فلان؟ فوالله إني لأراه مؤمناً، فقال عليه الصلاة والسلام: أو مسلماً.

ثلاث مرات).

والخلاصة في هذا: أن مسمى الإسلام ومسمى الإيمان اختلف الناس فيه على أقوال:

ص: 2