المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من شك فيما هو معلوم من الدين بالضرورة - شرح كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية - الراجحي - جـ ٢

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[2]

- ‌أقوال الناس في الإيمان والإسلام

- ‌القول الأول في الإسلام والإيمان

- ‌القول الثاني في الإسلام والإيمان

- ‌القول الثالث في الإسلام والإيمان

- ‌الأسئلة

- ‌الحث على الاستمرار في طلب العلم والدعوة إليه ونشره بين الناس

- ‌النجاشي لا يدخل في تعريف الصحابي

- ‌التحذير من الادعاءات الباطلة على علماء أهل السنة ووجوب محاربتها

- ‌مكانة الشيخ الألباني

- ‌درجة حديث ابن عمر في أركان الإسلام

- ‌الفرق بين الإيمان والاعتقاد

- ‌حكم من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ثم ارتد بعد وفاته ثم آمن

- ‌حكم من شك فيما هو معلوم من الدين بالضرورة

- ‌إطلاق الصلاة والسلام على آل البيت لا يشمل الكفار وأهل البدع منهم

- ‌حكم تكفير المعين

- ‌ضرورة التثبت من الأقوال المنسوبة إلى العلماء

- ‌دلالة عمر سارية على الجبل والرد على احتجاج المبتدعة به

- ‌حكم قصر الصلوات والجمع بينها للمسافر

- ‌كيفية التخلص من المال الربوي

- ‌حكم التوضؤ من الماء المغصوب كالمياه الموضوعة للشرب

- ‌النصيحة لمن يحضر الدروس العلمية بالتأدب بآداب طلب العلم

الفصل: ‌حكم من شك فيما هو معلوم من الدين بالضرورة

‌حكم من شك فيما هو معلوم من الدين بالضرورة

‌السؤال

سائل يقول: إنه أصيب بالشك المؤدي إلى الكفر، فكيف يستطيع أن يزيله، علماً بأن الذي أصيب به ليس وساوس بل هو شك؟

‌الجواب

عليه التوبة إذا لم تكن وساوس، كأن يكون عنده شك في الله، أو في وجود الله، أو شك في استحقاق الله الوحدانية، أو شك في ربوبية الله، أو في أسمائه وصفاته، أو شك في ملك من الملائكة، أو شك في الرسل، أو في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم هل هي حق أو غير حق؟ أو شك في البعث، أو في الجنة، أو في النار هذا كفر، والعياذ بالله.

كما أخبر الله عن صاحب الجنتين حين دخل جنته: {وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً} [الكهف:35 - 36]، هذا الشك شك في الساعة، {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ} [الكهف:37] كفر بهذا الشك.

فإذا كان هذا الشخص يشك فعليه التوبة من هذا الكفر، وعليه أن يجدد إسلامه من جديد، ويعتقد عقيدة جازمة لا يتطرق إليها شك فيها شك فيه، سواء شك في الله، أو في الملائكة، أو في الرسل، أو في الكتب، أو في البعث، أو في الجنة، أو في النار، مثل من أنكر شيئاً فليتب من هذا الإنكار، ومن أنكر وجحد ما هو معلوم من الدين بالضرورة عليه أن يتوب من هذا الجحد ويقر به، ومن شك عليه أن يتوب من هذا الشك ويجزم ويعتقد.

ص: 14