المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تارك الصلاة والصيام مع نطقه بالشهادتين ودعواه الإسلام - شرح كتاب التوحيد - عبد الرحيم السلمي - جـ ١

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب التوحيد [1]

- ‌طرق شرح كتاب التوحيد

- ‌تقسيم التوحيد

- ‌توحيد الربوبية

- ‌توحيد الألوهية

- ‌توحيد الأسماء والصفات

- ‌مفهوم توحيد الألوهية

- ‌مفهوم توحيد الألوهية عند أهل السنة

- ‌مفهوم توحيد الألوهية عند القبوريين

- ‌باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله

- ‌أهمية توحيد الألوهية

- ‌فضل توحيد الألوهية

- ‌حصول الأمن والاهتداء

- ‌الصيرورة إلى الجنة

- ‌أن التوحيد لا يعدله شيء

- ‌تكفير الذنوب ومحوها

- ‌فضل من حقق التوحيد

- ‌حماية النبي صلى الله عليه وسلم لجناب التوحيد

- ‌طرق دراسة التوحيد والإيمان

- ‌الدعوة إلى توحيد الألوهية

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين كون مآل مرتكب الكبيرة إلى الجنة وما جاء من النصوص في خلوده في النار

- ‌الرد على المستدل بثبوت الإسلام للناطق بكلمة التوحيد على الإصرار على المعاصي

- ‌وجه دفن أبي بكر وعمر في بيت عائشة مع النهي عن جعل البيوت قبوراً

- ‌نظرة في كتاب (القول المفيد على كتاب التوحيد)

- ‌الفرق بين الأمن المطلق ومطلق الأمن

- ‌حكم تبليغ السلام للرسول

- ‌حكم الوقوف عند قبر القريب للدعاء له

- ‌حكم تارك الصلاة والصيام مع نطقه بالشهادتين ودعواه الإسلام

الفصل: ‌حكم تارك الصلاة والصيام مع نطقه بالشهادتين ودعواه الإسلام

‌حكم تارك الصلاة والصيام مع نطقه بالشهادتين ودعواه الإسلام

‌السؤال

ما رأيكم فيمن يقول: (لا إله إلا الله) ولكنه لا يصلي ولا يصوم، ويقول: إنه مسلم؟

‌الجواب

لا يكفي قول (لا إله إلا الله) بدون الالتزام بشروطها ومقتضياتها، فلا إله إلا الله لها شروط ومقتضيات من حققها كان موحداً، ومن لم يحققها فإنه لا يكون موحداً، منها أنه يشترط في (لا إله إلا الله) أن يقولها صاحبها وهو مخلص يبتغي بذلك وجه الله، وأن يكفر بالطاغوت، وأن يقولها عن يقين، وأن يلتزم بها، ولهذا جاء في قصة اليهوديين اللذين أتيا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنهما قالا:(نشهد أنك رسول الله فقال: ما يمنعكما أن تتبعاني؟ فقالا: تقتلنا يهود)، فتركا الالتزام بها، ولم يكن قولهما:(نشهد أنك رسول الله) مفيداً لهما بأي حال من الأحوال؛ لأنه لابد من الالتزام والانقياد لكلمة التوحيد، ولهذا فإن هرقل عظيم الروم عندما جاءه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم عرف أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:(والله لو خلصت إليه لغسلت عن قدميه وشربت ماءهما) وكان يعرف أنه رسول الله، ولهذا جمع أساقفته في (دسكرة) واحدة وخرج عليهم من شرفة، ونصحهم بأن يلتزموا بالإسلام، ولكنهم اتجهوا إلى الأبواب فوجدوها مغلقة، فقال: ردوهم علي، ثم قال: إنما كنت أختبر التزامكم بدينكم.

أسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لكل خير، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

ص: 29