المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أقسام الأمن من مكر الله - شرح كتاب التوحيد - عبد الرحيم السلمي - جـ ٦

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب التوحيد [6]

- ‌الشرك في توحيد الربوبية وصوره

- ‌الإيمان بالقدر وعلاقته بتوحيد الربوبية

- ‌من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله

- ‌السخط على الأقدار وخطره على التوحيد

- ‌ما جاء في إنكار القدر وخطره على التوحيد

- ‌حكم منكري القدر

- ‌فرق القدرية

- ‌إنكار النعمة وخطره على توحيد الربوبية

- ‌أقسام نسبة النعمة إلى غير الله

- ‌نسبة النعمة إلى النفس من دون الله عز وجل وقدحه في التوحيد

- ‌الأمن من مكر الله واليأس من رحمة الله وخطره على توحيد الربوبية

- ‌أقسام الأمن من مكر الله

- ‌اليأس من رحمة الله

- ‌ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله وأثر ذلك على توحيد الربوبية

- ‌ما جاء في الإقسام على الله وأثره على توحيد الربوبية

- ‌ما جاء في الاستشفاع بالله على خلقه وخطره على توحيد الربوبية

- ‌ظن السوء بالله وخطره على توحيد الربوبية

- ‌الشعور بالإحباط من انتصار دين الله من سوء الظن بالله

- ‌بيان عظمة الله تعالى وقدرته ومكانته

- ‌الأسماء والصفات وحكم من جحدها أو جحد شيئاً منها

الفصل: ‌أقسام الأمن من مكر الله

‌أقسام الأمن من مكر الله

الأمن من مكر الله ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: هو الأمن المطلق من مكر الله عز وجل، بحيث يزول الخوف من الله عز وجل من قلب العبد كلية، وهذا النوع من الكفر الأكبر المخرج عن الملة.

والنوع الثاني: الأمن من مكر الله نسبياً وجزئياً لا مطلقاً، فيوجد في الإنسان خصلة من خصال الأمن من مكر الله سبحانه وتعالى هي التي تجرئه على المعاصي والذنوب، وتجعله يقترف كثيراً من الذنوب والمعاصي دون شعور بالخوف، ولكن لا يعني هذا انتفاء أصل الخوف، بل أصل الخوف من الله موجود، فإذا خوّف خاف، وإذا تذكر خاف، وهذا الأصل في وجود الخوف في قلب الإنسان هو أصل الإيمان، فإذا انتفى بالكلية وخرج جذر الخوف من قلب الإنسان من الله عز وجل خرج من الإيمان، يقول الله عز وجل:((أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ)) وهذا إنكار عليهم {فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف:99] وهذا وصف لأهل الكفر.

ص: 13