المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما جاء في إنكار القدر وخطره على التوحيد - شرح كتاب التوحيد - عبد الرحيم السلمي - جـ ٦

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب التوحيد [6]

- ‌الشرك في توحيد الربوبية وصوره

- ‌الإيمان بالقدر وعلاقته بتوحيد الربوبية

- ‌من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله

- ‌السخط على الأقدار وخطره على التوحيد

- ‌ما جاء في إنكار القدر وخطره على التوحيد

- ‌حكم منكري القدر

- ‌فرق القدرية

- ‌إنكار النعمة وخطره على توحيد الربوبية

- ‌أقسام نسبة النعمة إلى غير الله

- ‌نسبة النعمة إلى النفس من دون الله عز وجل وقدحه في التوحيد

- ‌الأمن من مكر الله واليأس من رحمة الله وخطره على توحيد الربوبية

- ‌أقسام الأمن من مكر الله

- ‌اليأس من رحمة الله

- ‌ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله وأثر ذلك على توحيد الربوبية

- ‌ما جاء في الإقسام على الله وأثره على توحيد الربوبية

- ‌ما جاء في الاستشفاع بالله على خلقه وخطره على توحيد الربوبية

- ‌ظن السوء بالله وخطره على توحيد الربوبية

- ‌الشعور بالإحباط من انتصار دين الله من سوء الظن بالله

- ‌بيان عظمة الله تعالى وقدرته ومكانته

- ‌الأسماء والصفات وحكم من جحدها أو جحد شيئاً منها

الفصل: ‌ما جاء في إنكار القدر وخطره على التوحيد

‌ما جاء في إنكار القدر وخطره على التوحيد

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب ما جاء في منكري القدر.

وقال ابن عمر: والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لأحدهم مثل أحد ذهباً، ثم أنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر.

ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).

رواه مسلم.

وعن عبادة بن الصامت أنه قال لابنه: يا بني! إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، فقال: رب! وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة) يا بني! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من مات على غير هذا فليس مني).

وفي رواية لـ أحمد: (إن أول ما خلق الله تعالى القلم، فقال له: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة).

وفي رواية لـ ابن وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره أحرقه الله بالنار).

وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال: أتيت أُبي بن كعب، فقلت: في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي، فقال: لو أنفقت مثل أحد ذهباً ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لكنت من أهل النار، قال: فأتيت عبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وزيد بن ثابت، فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حديث صحيح، رواه الحاكم في صحيحه.

] الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان، وقد جاء في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن الإيمان فقال:(أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى) كما جاء في بعض الروايات.

ص: 6