المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الإيمان بالقدر وعلاقته بتوحيد الربوبية - شرح كتاب التوحيد - عبد الرحيم السلمي - جـ ٦

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب التوحيد [6]

- ‌الشرك في توحيد الربوبية وصوره

- ‌الإيمان بالقدر وعلاقته بتوحيد الربوبية

- ‌من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله

- ‌السخط على الأقدار وخطره على التوحيد

- ‌ما جاء في إنكار القدر وخطره على التوحيد

- ‌حكم منكري القدر

- ‌فرق القدرية

- ‌إنكار النعمة وخطره على توحيد الربوبية

- ‌أقسام نسبة النعمة إلى غير الله

- ‌نسبة النعمة إلى النفس من دون الله عز وجل وقدحه في التوحيد

- ‌الأمن من مكر الله واليأس من رحمة الله وخطره على توحيد الربوبية

- ‌أقسام الأمن من مكر الله

- ‌اليأس من رحمة الله

- ‌ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله وأثر ذلك على توحيد الربوبية

- ‌ما جاء في الإقسام على الله وأثره على توحيد الربوبية

- ‌ما جاء في الاستشفاع بالله على خلقه وخطره على توحيد الربوبية

- ‌ظن السوء بالله وخطره على توحيد الربوبية

- ‌الشعور بالإحباط من انتصار دين الله من سوء الظن بالله

- ‌بيان عظمة الله تعالى وقدرته ومكانته

- ‌الأسماء والصفات وحكم من جحدها أو جحد شيئاً منها

الفصل: ‌الإيمان بالقدر وعلاقته بتوحيد الربوبية

‌الإيمان بالقدر وعلاقته بتوحيد الربوبية

تحدث الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في موضوع الشرك في توحيد الربوبية في كتاب التوحيد في موضوعات متعددة، ومنها القدر، فالقدر داخل في توحيد الربوبية، وجهة دخوله في توحيد الربوبية هي أن القدر من أفعال الله سبحانه وتعالى وصفاته، وقد بحث الشيخ موضوع القدر في بابين: الباب الأول: (باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله)، والباب الثاني عن منكري القدر.

والقدر له أربع مراتب: المرتبة الأولى: الإيمان بعلم الله سبحانه وتعالى الشامل لكل شيء، للماضي والمستقبل.

والمرتبة الثانية: كتابة الله سبحانه وتعالى للمقادير، ويشمل ذلك كل شيء، فإنه كتب سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى قيام الساعة.

والمرتبة الثالثة: مرتبة المشيئة العامة، فلا يمكن أن يحصل في كون الله سبحانه وتعالى وفي خلقه إلا ما شاءه وأراده سبحانه وتعالى.

والمرتبة الرابعة: خلقه سبحانه وتعالى لأفعال العباد، فكل أفعال العباد مخلوقة لله سبحانه وتعالى.

وهذه المراتب الأربع هي قواعد القدر الأساسية، فمن آمن بها جميعاً فقد آمن بالقدر، ومن لم يؤمن بها جميعاً فهو غير مؤمن بالقدر، وسيأتي الكلام على حكم منكر القدر.

فنبدأ أولاً بالباب الرابع والثلاثين، وهذا الباب هو الذي تحدث فيه عن الصبر على أقدار الله المؤلمة.

ص: 3