المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جواز الكلام في الطواف - شرح كتاب الجامع لأحكام العمرة والحج والزيارة - حطيبة - جـ ١٧

[أحمد حطيبة]

فهرس الكتاب

- ‌ أحكام الطواف وواجبات السعي

- ‌صفة الطواف وأحكامه

- ‌ابتداء الطواف من الحجر الأسود

- ‌جعل الطائف البيت عن يساره

- ‌استحباب استلام الحجر باليد في أول الطواف وتقبيله

- ‌استحباب السجود على الحجر

- ‌مراحل استلام الحجر عند الزحام

- ‌ما يقوله الحاج والمعتمر عند استلام الحجر

- ‌بيان أركان الكعبة وما يستحب استلامه منها

- ‌من فضائل الحجر الأسود

- ‌استحباب الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود

- ‌استحباب الدنو من البيت عند الطواف

- ‌سنية الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى وكيفيته

- ‌استحباب الدعاء في الطواف

- ‌استحباب قراءة القرآن في الطواف

- ‌جواز الكلام في الطواف

- ‌ما يكره ويحرم فعله في الطواف

- ‌لزوم الموالاة بين الأشواط في الطواف إلا لحاجة

- ‌حكم من أحدث في الطواف

- ‌استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام

- ‌استحباب استلام الحجر عند التوجه إلى المسعى

- ‌حكم الطواف والصلاة في الأوقات المنهي عنها

- ‌حكم السعي بين الصفا والمروة وصفته

- ‌صفة السعي بين الصفا والمروة

- ‌واجبات وسنن السعي

الفصل: ‌جواز الكلام في الطواف

‌جواز الكلام في الطواف

ويجوز الكلام في الطواف، كما ذكرنا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:(الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله سبحانه أباح فيه الكلام)، فيجوز فيه الكلام، وليس الكلام في أمور الدنيا، ولكن يتكلم بما يحتاج إليه من أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر، أما غير ذلك فلا، فليس هذا وقت كلام مع الناس بما لا ينفع، فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما:(أن النبي صلى الله عليه وسلم: مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان ربط يده إلى إنسان بخيط أو بشيء غير ذلك، فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: قده بيده)، أحياناً الإنسان يبالغ في الشيء، فهذا رجل معه ابنه، وهو رابط يده في يد ابنه، وكأنه يريد أن يري أنه متذلل بين يدي الله عز وجل كهيئة الدابة المربوطة وواحد يجره، فلعله يريد أن يظهر التواضع، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأمر ابنه أن يقوده بيده ولا يقوده مثل الدابة بحبل.

ولعله لم يقصد ذلك ولكن يقصد أنه لا يبعد عنه ابنه فيضيع منه، فهنا أيضاً الحبل الذي يكون ممدوداً بينه وبين ابنه سيمنع الناس من المرور، فإذا أردت ذلك فأمسك الإنسان بيده.

ص: 16