المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرجاء فيما عند الله وحسن الظن به - شرح كتاب السنة للبربهاري - الراجحي - جـ ١٠

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[10]

- ‌خطر علم الكلام على الناس في أديانهم

- ‌الالتزام بالصلوات وأوقاتها بدون زيادة ولا نقصان

- ‌جواز أن يخرج الرجل زكاة ماله بنفسه أو أن يدفعها للسلطان

- ‌الشهادتان مفتاح الإسلام

- ‌الإيمان بشرائع الإسلام كلها

- ‌الخوف والشفقة من سوء الخاتمة

- ‌الرجاء فيما عند الله وحسن الظن به

- ‌إطلاع النبي على ما سيكون في أمته إلى يوم القيامة

- ‌ما حصل في هذه الأمة من الفتن والافتراق

- ‌الأسئلة

- ‌معنى البشارات الثلاث التي ذكرها المؤلف

- ‌حكم الصلاة على الرافضة الذين يعيشون بين أظهرنا ويصلون صلاتنا، وحكم أكل طعامهم

- ‌عدد النفخات في الصور

- ‌الجواب عن تأويل عائشة لسماع أصحاب قليب بدر بالعلم

- ‌توضيح لمسألة الظلم التي سار فيها المؤلف على مذهب الجبرية

- ‌الأجر والمثوبة على الأمراض والأسقام

- ‌حكم وصف المقتول في سبيل الله بالشهادة

- ‌التحلل من المظالم شرط في التوبة

- ‌حكم عذر من جهل التوحيد

- ‌حكم اعتبار قول التابعي في مسألة غيبية

- ‌موضع حديث الرؤية في كتب السنة

- ‌المراد بالميزان في الآخرة

- ‌حكم من مات بحادث سيارة

- ‌حكم السلام على ميت بعينه

- ‌حكم من قال بجواز تبديل الشرع بالقوانين الغربية

- ‌حكم التعاون مع الجماعات الإسلامية

- ‌بيان أن الأشاعرة أنكروا الجهة دون الرؤية

- ‌بيان أن المنافق لا يكون زنديقاً في جميع أحواله

- ‌رؤية الله في الجنة

- ‌سبب إنكار الأشاعرة للأسباب

- ‌التأويل الباطل يخرج صاحبه من أهل السنة والجماعة

- ‌وجود بدع الاعتقاد وبدع العبادات

- ‌حكم البدع

- ‌الفرق بين الإرادة الشرعية والكونية

- ‌حكم من عطل صفة من صفات الله وأقر بغيرها

- ‌معنى الفطرة التي يولد عليها المولود

- ‌بيان أن الخوارج ليسوا كفاراً ولا بغاة

- ‌كيفية الرد على أسئلة الأطفال المتعلقة بذات الله

- ‌كفر من استحل شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة

الفصل: ‌الرجاء فيما عند الله وحسن الظن به

‌الرجاء فيما عند الله وحسن الظن به

قال المصنف رحمه الله تعالى: [وينبغي للرجل المسرف على نفسه ألا يقطع رجاءه من الله تعالى عند الموت، ويحسن ظنه بالله تبارك وتعالى، ويخاف ذنوبه، فإن رحمه الله فبفضل، وإن عذبه فبذنب].

الفقرة السابقة في الشفقة والخوف وهي قوله: (ينبغي للعبد أن تصحبه الشفقة والخوف)، وهذه الفقرة في الرجاء، إذاً فلابد من الأمرين: الخوف والرجاء، قال تعالى عن المتقين:{يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} [السجدة:16] أي: يعبدون الله بالخوف والرجاء، وهذا حال المؤمن أنه يعبد الله بالحب والخوف والرجاء.

وهذه هي أركان العبادة: المحبة والخوف والرجاء، وهذه الأركان موجودة في سورة الفاتحة، فقوله:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:2] هذه المحبة، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة:3] هذا الرجاء، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:4] هذا الخوف، فينبغي للرجل المسرف على نفسه ألا يقطع رجاءه من الله عند الموت، وليحسن ظنه بالله، وليخف من ذنوبه، قال في الحديث: (لا يموتن أحدكم إلا هو يحسن الظن بالله عز وجل، فهو يخاف ويرجو، فيخاف خوفاً لا يصل به إلى سوء الظن؛ لأنه يرجو، ويرجو رجاءً لا يجعله يتمادى في المعاصي؛ لأنه يخاف، فإن رحمه الله فبفضل، وإن عذبه فبذنب.

ص: 8