المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الإيمان بخروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان - شرح لمعة الاعتقاد للمحمود - جـ ١٠

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌شرح كتاب لمعة الاعتقاد [10]

- ‌الكلام على الإيمان

- ‌تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة

- ‌تعريف الإيمان عند المخالفين لأهل السنة والجماعة

- ‌زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌أدلة زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌وجوب الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الرد على القرآنيين والعقلانيين

- ‌الإيمان بحديث الإسراء والمعراج

- ‌الإيمان بفقء ملك الموت عين موسى عليه السلام

- ‌وجوب الإيمان بما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة

- ‌أشراط الساعة قسمان: صغرى وكبرى

- ‌الإيمان بخروج المسيح الدجال

- ‌الإيمان بنزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان

- ‌الإيمان بخروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان

- ‌الإيمان بخروج الدابة في آخر الزمان

- ‌الإيمان بأن من أشراط الساعة طلوع الشمس من مغربها

- ‌وجوب الإيمان بكل أشراط الساعة التي صح بها النقل

- ‌وجوب الإيمان بعذاب القبر ونعيمه

- ‌الأسئلة

- ‌الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء

- ‌نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان لا ينافي كون النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين

- ‌مكان عرش إبليس

- ‌وجود الدجال

- ‌منزلة السنة من القرآن ووجوب الأخذ بهما جميعاً

- ‌مكان الجنة والنار

- ‌فعل الله عز وجل كله عدل ولا يجوز الاعتراض عليه

الفصل: ‌الإيمان بخروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان

‌الإيمان بخروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان

قال المصنف رحمه الله: [وخروج يأجوج ومأجوج] .

أي: أن من أشراط الساعة خروج يأجوج ومأجوج، وهم طائفتان عظيمتان من بني آدم، ورد أنهم يخرجون في آخر الزمان، وقد ورد ذكر لهم في قصة ذي القرنين حينما وضع السد، وأنهم يخرجون إذا قرب قيام الساعة، كما قال عز وجل:{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ} [الكهف:98] ، ويأجوج ومأجوج عددهم كبير، ويفسدون في الأرض، ويأكلون الطعام، ويشربون المياه، حتى إنهم يشربون مياه البحار أحياناً، ويؤذون الناس.

ويأجوج ومأجوج إذا أفسدوا في الأرض يكون عيسى موجوداً بين أظهر المسلمين، فيأتي المسلمون إلى عيسى ويقولون: يا عيسى! انظر ماذا فعل يأجوج ومأجوج، فادع عليهم، فيدعو الله سبحانه وتعالى أن يخلص المؤمنين من شرهم، فينزل عليهم النغف فيموتون جميعاً، ويصبحون وقد امتلأت الأرض من جثثهم، فتنتن أجسامهم، ويتأذى المسلمون بذلك، فيأتون عيسى، فيدعو ربه سبحانه وتعالى.

وفي بعض الروايات: أنه يأتي سيل عظيم، فيكنس جثثهم من الأرض، ويريح الله المؤمنين من شرهم.

وفي بعضها: أنها تأتي طيور فتأكل أجسادهم وتريح المسلمين من شرهم إلى آخر هذه التفاصيل.

فيأجوج ومأجوج فتنة عظيمة، ومفسدة عظيمة، لكن نحن نؤمن بذلك ونصدق به.

ويأجوج ومأجوج من بني آدم، كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(يقول الله تعالى يوم القيامة لآدم: يا آدم! أخرج بعث النار، فيقول: يا رب! وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة، فهذا يوم يجعل الولدان شيباً)، أي: هذا يوم يشيب فيه الولدان، لكن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم اشتد عليهم هذا، فقالوا:(فمن ينجو إذاً؟) فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تفزعوا؛ فتسعمائة وتسعة وتسعون من يأجوج ومأجوج، وواحد منكم) فدل على أنهم من بني آدم.

وورد في وصفهم أن نعالهم الشعر، وأنهم صغار الأنوف، صغار الأجسام، كأن وجوههم المجان المطرقة.

وقد يقال: لقد اكتشفت الكرة الأرضية، فهل سور الصين هو السد؟ ف

‌الجواب

كل هذه الأخبار لا تتوافق مع النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والعلم عند الله تعالى، لكن نحن نصدق بذلك، ونؤمن به.

وبعضهم فسر بأنهم أهل الصين، وأنه في آخر الزمان يكثر عدد أهل الصين ويهجمون، لكن الذي يظهر -والله أعلم- أنه ليس بيننا وبين الصين سور الآن، بل التنقل بيننا وبينهم وارد، فالقول بأن يأجوج ومأجوج هم أهل الصين قول لا يتوافق مع النصوص الواردة بذلك.

ونقول: ما دام ورد في كتاب الله تعالى ووردت بذلك الأحاديث الصحيحة، فنحن نصدق بذلك ونؤمن به، قال عز وجل:{وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء:85] .

ص: 15