المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء - شرح لمعة الاعتقاد للمحمود - جـ ١٠

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌شرح كتاب لمعة الاعتقاد [10]

- ‌الكلام على الإيمان

- ‌تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة

- ‌تعريف الإيمان عند المخالفين لأهل السنة والجماعة

- ‌زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌أدلة زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌وجوب الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الرد على القرآنيين والعقلانيين

- ‌الإيمان بحديث الإسراء والمعراج

- ‌الإيمان بفقء ملك الموت عين موسى عليه السلام

- ‌وجوب الإيمان بما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة

- ‌أشراط الساعة قسمان: صغرى وكبرى

- ‌الإيمان بخروج المسيح الدجال

- ‌الإيمان بنزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان

- ‌الإيمان بخروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان

- ‌الإيمان بخروج الدابة في آخر الزمان

- ‌الإيمان بأن من أشراط الساعة طلوع الشمس من مغربها

- ‌وجوب الإيمان بكل أشراط الساعة التي صح بها النقل

- ‌وجوب الإيمان بعذاب القبر ونعيمه

- ‌الأسئلة

- ‌الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء

- ‌نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان لا ينافي كون النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين

- ‌مكان عرش إبليس

- ‌وجود الدجال

- ‌منزلة السنة من القرآن ووجوب الأخذ بهما جميعاً

- ‌مكان الجنة والنار

- ‌فعل الله عز وجل كله عدل ولا يجوز الاعتراض عليه

الفصل: ‌الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء

‌الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء

‌السؤال

ما رأيكم فيمن يقول: إن الخلاف بين أهل السنة والجماعة وبين مرجئة الفقهاء خلاف لفظي؟

‌الجواب

هذا الكلام من جانب صحيح؛ لأن مرجئة الفقهاء -كالأحناف- رحمهم الله تعالى أوجبوا العمل، وقالوا: إن صاحبه يوم القيامة -أي: المقصر فيه- عرضة للعقوبة، فلم يقولوا بقول غلاة المرجئة: إن مرتكب الكبيرة أو تارك الواجب مؤمن كامل الإيمان، ويوم القيامة يكون في الجنة، وإنما وافقوا أهل السنة والجماعة في أنه يكون يوم القيامة تحت مشيئة الله، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، لكن مرجئة الفقهاء خالفوا أهل السنة في أمور: منها: قولهم إن أصل الإيمان عند الناس جميعاً واحد لا يتفاوتون فيه، وهذا غير صحيح، بل الناس يتفاوتون في التصديق، ويتفاوتون في الأعمال، ومن ثمَّ يتفاوتون في الإيمان.

وكذلك أيضاً قولهم إن الأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان، وفي كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التنصيص على ذلك.

كذلك أيضاً تحريمهم الاستثناء في الإيمان، أي أن يقول الإنسان: أنا مؤمن إن شاء الله، من غير شك.

وكذلك أيضاً قول بعضهم أو بعض أتباعهم: إيماني كإيمان جبريل، أو كإيمان محمد صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن هذا خطأ.

فإذا نظر إلى القضية من هذه الأوجه تبين أن الخلاف فيه جوانب حقيقية، وليس لفظياً.

ص: 21