الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نعم إذا استكملت الخبر جاز أن تعطف عليها في الرفع، وحينئذ يكون ما بعد الواو استئناف، لكن قبل الاستكمال لا بد من أن تنصب، فإذا رأينا مثل هذه القراءة إما أن نقدر ما تستكمل به إنّ خبرها، ونجريه على القواعد أو نجوز العطف قبل الاستكمال ويكون الحَكَم القرآن، الحكم القرآن، يقول: لماذا -كما يقول بعضهم-: نخضع القرآن لقواعد البصريين والكوفيين ولا نخضع قواعدهم للقرآن؟ نعم.
طالب:. . . . . . . . .
إن أردت أن تقدر تقدر ما تستكمل به (إن) الخبر.
"هل تستطيع ربك" نعم، وهي أيضاً من السبع بمعنى: هل تسأل ربك أن ينزل علينا مائدة؟ والقراءة المعروفة {هَلْ يَسْتَطِيعُ} [(112) سورة المائدة]؟
{دَرَسْتَ} [(105) سورة الأنعام] بسكون السين وفتح التاء، وهي سبعية، قراءة أخرى:"دارست"، دارست، وهي أيضاً سبعية، وقراءة ثالثة:"دَرَسَت" يعني انمحى أثرها، وهي إيش؟ شاذة، نعم.
{مِّنْ أَنفُسِكُمْ} [(128) سورة التوبة] السبعية، "من أنفَسِكم" يعني: من أعظمكم قدراً، وهي شاذة أيضاً.
"وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة" كل سفينة صالحة، وهذه شاذة.
"سَكرَى وما هم بسكرى" من السبع كالقراءة الأخرى: {سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى} [(2) سورة الحج].
"من قُرّات أعين"، "من قرّات أعين" هذه شاذة {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [(17) سورة السجدة].
"والذين آمنوا وأتبعناهم ذريتهم"، وذريّاتهم، واتبعتهم، نعم كل هذه قرأ بها.
"رفارف وعباقري"، "رفارف وعباقري" وهي من الشواذ بالجمع بدلاً من الإفراد، هذه يعتني بها الحاكم في مستدركه، وذكرها وفيها ما سمعتم.
النوع الخامس والسادس: الرواة والحفاظ:
"النوع الخامس والسادس: الرواة والحفاظ"، يعني من الصحابة والتابعين "فاشتهر بحفظ القرآن من الصحابة: عثمان وعلي وأبي وزيد ابن ثابت وعبد الله بن مسعود وأبو الدرداء ومعاذ وأبو زيد الأنصاري أحد عمومة أنس، ثم بعد ذلك أبو هريرة وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن السائب"، هؤلاء اشتهروا بحفظ القرآن منهم من أكمله في عهده عليه الصلاة والسلام، ومنهم من أكمله بعد وفاته.
عثمان رضي الله عنه معروف في حفظ القرآن، ومعروف بكثرة القراءة، وكان رضي الله عنه وأرضاه- كما قيل عنه:
. . . . . . . . .
…
يقطع الليل تسبيحاً وقرآناً
يكثر من القراءة حتى قيل: إنه يختم في كل ليلة.
علي رضي الله عنه له عناية بالقرآن، ينسب له مصحف، ويقال: مصحف علي، وفي نهايته:"وكتب علي بن أبو طالب"، "علي ابن أبو طالب"، استدل الحافظ ابن كثير على أن هذا المصحف لا تثبت نسبته إلى علي بهذا اللحن الشنيع، وعلي هو واضع علم العربية، وعربي قح، لا يمكن أن يخطئ مثل هذا الخطأ، "كتب علي بن أبو طالب"، وبهذا استدل الحافظ ابن كثير على عدم صحة نسبة هذا المصحف لعلي رضي الله عنه، مع الأسف الذين طبعوا تفسير ابن كثير كلهم على أنه:"وكتب علي بن أبي طالب" ويذكرون استدراك ابن كثير وتضعيفه للنسبة بهذا، وأن علي رضي الله عنه يصان عن مثل هذا اللحن الشنيع، ويطبعون:"وكتب علي بن أبي طالب".
ومثله الوثيقة التي كتبت المزورة كتبت بين النبي عليه الصلاة والسلام ويهود خيبر، في نهايتها:"وكتب علي بن أبو طالب" واستنكرها الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، وطبعوها على الصواب، يعني موضع تضييع لموضع الرد الآن، تضييع للمقصد من الإيراد، وأُبي هو معروف، وزيد بن ثابت كذلك، وعبد الله بن مسعود:((من أحب أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد)) وأبو الدرداء عويمر، ومعاذ ابن جبل، وأبو زيد الأنصاري، ثم أبو هريرة وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن السائب وهؤلاء حفظوه بعد وفاته عليه الصلاة والسلام.
"ومن التابعين يزيد بن القعقاع وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وعطاء، والحسن، وعلقة، والأسود، وزر بن حبيش، وعبيدة بن عمرو السلماني، ومسروق"، وإليهم ترجع السبعة الذين سبق ذكرهم.
"ومنها ما يرجع إلى الأداء"، "ومنها ما يرجع إلى الأداء وهو ستة: الوقف والابتداء"، الوقف والابتداء يقول المؤلف رحمه الله: "يوقف على المتحرك بالسكون"، يوقف على المتحرك بالسكون، طيب، إذا كان ما قبل المتحرك ساكن، كيف نقف عليه بالسكون؟ مثل ما تقدم آنفاً: {دَرَسْتَ} [(105) سورة الأنعام] نجمع بين ساكنين؟ درسْتْ؟ {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ} [(64) سورة الكهف] ولذا يقول: "يوقف على المتحرك بالسكون".
الآن {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ} ما الذي حذف الياء؟ ما الذي حذف الياء؟ نعم، إتباع الرسم، نعم، "ويزاد الإشمام في الضم والروم فيه، والكسر الأصليين" فيه والكسر إن صح العطف على المجرور بغير إعادة الجار "فيه وفي الكسر" نقول، أو: والكسر؟ {الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ} [(1) سورة النساء] إيش؟ والأرحامِ، قراءة، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه قراءة.
"ويزاد الإشمام في الضم"، يقول:"وهو الإشارة إلى الضمة بضم الشفتين بلا تصويت"، مثل هذا لا يمكن أن يتلقى بالكتابة، وهو فرع مما أشرنا إليه وأفضنا فيه في بداية الدرس، وهو تواتر الأداء.
"والروم" وهو النطق ببعض الحركة "فيه" أي في الضم الذي تقدم ذكره، "والكسر" معطوف على المجرور بـ (في) من غير إعادة الجار، وهو صحيح، وإن كان الأفصح عندهم إعادة الجار، وإذا ثبت قراءة الجر في قوله:{وَالأَرْحَامَ} [(1) سورة النساء] لا نستطيع أن نقول: الأفصح بل هو فصيح.
"واختلف في الهاء المرسومة تاءً" الهاء المرسومة تاء مثل إيش؟ نعم، {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللهِ} [(231) سورة البقرة] نعم؟
طالب: {رَحْمَتَ} [(218) سورة البقرة]
{رَحْمَتَ} ، المقصود أن الهاء التي ترسم تاءً محل خلاف بين أهل العلم، هل يوقف عليها تبعاً لأصلها هاء أو يوقف عليها تبعاً لرسمها؟
يقول: "ووقف الكسائي على (وي) ". .... {وَيْكَأَنَّ} [(82) سورة القصص] ويكأن، فوقف الكسائي على (وي)"وأبو عمرو على الكاف" ويك، وهناك الكسائي قال:(وي كأن)، وأبو عمرو وقف على الكاف قال:"ويك أن الله".