الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اشْتِغَالُنَا بِالرِّوَايَةِ
ابتدأ كاتبُ هذه السطور تدريسَ العلوم الشرعية سنة 1397، وهي السنة التي ابتدأت فيها بالخطابة في جامع معاذ بن جبلٍ الشهير بجامع السادات بدمشق. نيابة عن الشيخ أديب نجيب الذي كان نائبًا عن الشيخ عبد الغني الدقر. وقد واصلت تدريس العلوم الشرعية في حياة العلامة الوالد رحمه الله تعالى وبعد وفاته في جامع درويش باشا والخانقاه اليونسية المشتهر باسم جامع الطاووسية وفي دارنا ودور أصحابنا. ثم درَّستُ في عدد من البلاد التي رحلت إليها أو أقمت فيها، منها السويد وبريطانيا والأندلس والولايات المتحدة الأمريكية وجنوبي إفريقيا وماليزيا والكويت ومصر والمغرب وتركيا. وقد رحلت إلى نحو ثلاثين بلدًا في سبيل الدعوة إلى الله تعالى وتعليم العلوم الشرعية.
وأكرمني الله تَعَالى منذ سنة 1418 بإحياء مجالس الرواية والسماع للحديث النبوي الشريف في دمشق بعد أن اندَرَسَتْ. فأقرأت الكتب الخمسة،
والموطأ بروايات يحيى بن يحيى الليثي ومُحَمَّدِ بنِ الحسنِ الشيبانيِّ وأبي مصعبٍ الزُّهْرِيِّ، والشمائلَ للترمذي، والشفا للقاضي عِياضٍ، ورياض الصالحين
للنووي وغيرها من المصنفات والأربعينات والأجزاء الحديثية.
وقد ختمنا صحيح البخاري أربع مرات في ثلاث قارات مرتين في دمشق سنة 1418 و 1424 ومرة في لندن سنة 1422 ومرة في معهد الزيتونة بولاية كاليفورنية في أمريكا سنة 1420. وختمنا الموطأ ست مراتٍ إحداها في معهد الزيتونة بأمريكا. وجمعتُ دعاء ختم البخاري حين أتممناه في لندن، وطبع هناك. وختمنا شمائل الترمذي نحو خمس وعشرين مرةً في عدة بلاد ومدن. وختمنا صحيح مسلمٍ مرتين وألَّفْتُ حين إقرائه رسالة سميتها: لطائف التواشيح فيما يحتاج إليه قارئ الجامع الصحيح. وختمنا سنن أبي داود وجامع الترمذي ومعظم سنن النسائي، وخرجنا من دمشق قبيل إتمامه.
وهذه اتصالاتنا بأهم الأثبات وإسناد حديث الرحمة، وإسناد صحيح البخاري والشمائل للترمذي. ومن الأربعينَ العجلونيةِ تُستخرَج أسانيدُنا إلى أشهر المصنفات في الحديث متصلةً بقراءة أوائلها، وما لم يرد فيها يُستخرَج من المعجم المفهرس للحافظ أبي الفضل العسقلاني.