الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والفاختة تقول: " ليت هذا الخلق ما خلقوا".
والصرد يقول: "استغفروا الله يا مذنبون".
وطيطوى تقول: "كل حي ميت، وكل جديد بال".
والخطافة تقول: " قدموا الخير تجدوه".
والسرطان يقول: "سبحان ربي المذكور بكل لسان".
والدراج يقول: " الرحمن على العرش استوى".
وإذا صاحت العقاب قالت: "البعد من الناس راحة" وإذا صاح الخطاف: "قرأ الفاتحة إلى آخرها" ويمد صوته بقوله: و (لا الضالين) كما يمدها القارئ! وأخرج أبو الشيخ بن حيان في كتاب "العظمة" عن عمرو بن قيس الملائي قال: مر سليمان بن داود عليهما السلام على حمام يهدر على أنثاه، فقال لأصحابه: تدرون ما يقول هذا الحمام لأنثاه؟ قالوا: لا، يا نبي الله.
قال: يقول لأنثاه: تابعيني على ما أريد منك؛ فو الله لمتابعتك أحب إلي من ملك سليمان!
الخاتمة
قال عبد الواحد بن فتوح الفروات في وصف الحمام
يجتاب أردية السحاب بخافق
…
كالبرق أومض في السحاب فأبرقا
لو سابق الريح الجنوب لغاية
…
يوما لجاء بمثلها أو أسبقا
يستقرب الأرض البسيطة ذاهبا
…
والأفق ذا السقف الرفيع مرتقى
ويظل مسترق السماع يخافه
…
في الجو تحسبه الشهاب المحرقا
قسه بأعتق كل حامل ريشة
…
مما يطير تجده منه أعتقا
يبدو فيعجب من يراه لحسنه
…
وتكاد آية عتقه أن تنطقا
مترقرقا من حيث درت كأنما
…
لبس الزجاجة أو تجلبب ريقا
وقال عبد الواحد بن خلف القطاس
ألا لا تهيجن الحمام فندبها
…
قديما بأكباد المحبين سادك
توسدن مطوي الجناح كأنما
…
لهن حشايا فوقه وودائك
وملن على خضر الغصون كأنما
…
لهن على قضب الأراك أرائك
ولا شذى إلا تضوع شجونا
…
ولا شجو إلا دموعي سافك
قال مسعود بن عبد الله التيتاري
رأى المسترشد في النوم، في الأسبوع الذي استشهد فيه، كأن على يده حمامة مطوقة، فأتاه آت وقال: خلاصك في هذا.
فلما أصبح حكى لابن سكينة الإمام ما رآه فقال: ما أولته يا أمير المؤمنين؟ قال: أولته ببيت أبي تميم:
هن الحمام فإن كسرت عيافة
…
من حائهن فإنهن حمام
وخلاصي في حمامي فقتل بعد أيام.
وقال حسين التونسي الملقب عنترة، يصف الحمام
وأصغر من بنات بني الحسام
…
أقل فعاله فوق الكلام
له حلل من الذهب المصفى
…
وعين كالعقيق من المدام
ويعجز عن مداه الريح سبقا
…
ويكبو خلفه برق الغمام
أورد القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني: في كتاب "الوساطة" قول الفرزدق:
هم فادوا سفيههم وخافوا
…
قلائد مثل أطواق الحمام
وقال ابن هرمة
عقدت من ملتقى أوداج لبته
…
طوق الحمامة لا تبلى على القدم
وقال بعضهم:
وهن إذا رسمت بهن قوماً
…
كأطواق الحمامة في الرقاب
وقول أبي الطيب
أقامت في الرقاب أياد
…
هي الأطواق والناس الحمام
ثم قال: وهذا من التبذل الذي لا يعد سرقة، وزيادة أبي الطيب فيه حسنة بديعة!
وقال ابن عبد الظاهر
نسب الناس للحمامة حزنا
…
وأراها في الحزن ليست هنالك
خضبت كفها وطوقت الجيد
…
وغنمت، وما الحزين كذلك
وقال ابن صاحب تكريت:
تحملت يا برق اشتياقي إلى الحمى
…
فأنت كقلبي من غرامي يخفق
وما أنت يا ورقاء مثلي حزينة
…
ولو كنت ما كان الجناح يصفق
وقال أبو حاتم في كتاب" كتاب الطير": ومما جاء في حمام الوحش من أشعار الفصحاء:
قال شقيق بن بعلبك الأسدي
لقد هيجت مني حمامة أيكة
…
من الوجد وجدا كنت أكتمه جهدي
فقلت تعالي نبك من ذكر ما خلا
…
ونذكر منه ما نسر وما نبدي
تسعديني تدر عبرتنا معا
…
وإلا فإني سوف أسفحها وحدي
وقال الوقاف ورد بن الجعد
أحقا يا حمامة بطن واد
…
بأنك في بكائك تصدقينا
غلبتك في البكاء بأن ليلي
…
أواصله وأنك تهجعينا
وأني إن بكيت بكيت حقا
…
وأنك في بكائك تكذبينا
وقال حكم الخضري