المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أمان هولاكو لأهل بغداد لأجل دفن القتلى - التتار من البداية إلى عين جالوت - جـ ٥

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌سقوط بغداد

- ‌بدء تحرك جيش التتار نحو بغداد وسحقهم للإسماعيلية الشيعة على طريقهم

- ‌تجهيزات الجيش التتري لغزو العراق

- ‌بدء تحرك جيش التتار نحو بغداد وسحقهم للإسماعيلية الشيعة على طريقهم

- ‌الأحوال في بغداد أثناء غزو التتار لها

- ‌حال الشعب في بغداد

- ‌حال الخليفة المستعصم

- ‌حال الحكومة في بغداد

- ‌حصار هولاكو لبغداد

- ‌المفاوضات بين التتار والخلافة العباسية

- ‌قصف التتار لبغداد

- ‌خروج الخليفة ووزرائه وكبار قومه إلى هولاكو وقتل التتار لهم

- ‌استباحة التتار لبغداد

- ‌إغراق التتار لمكتبة بغداد في نهر دجلة

- ‌إتلاف الغزاة لمكتبات المسلمين في كل حروبهم

- ‌إحراق التتار لبغداد

- ‌أمان هولاكو لأهل بغداد لأجل دفن القتلى

- ‌تعيين هولاكو لمؤيد الدين العلقمي حاكماً على بغداد ثم ولده من بعده

- ‌القيمة الثانية: الجهاد في سبيل الله

- ‌القيمة الأولى: العلم الشرعي والعلماء

- ‌تعيين هولاكو لمؤيد الدين العلقمي حاكماً على بغداد ثم ولده من بعده

- ‌القيمة الثانية: الجهاد في سبيل الله

- ‌القيمة الأولى: العلم الشرعي والعلماء

- ‌أثر سقوط بغداد على العالم الإسلامي

الفصل: ‌أمان هولاكو لأهل بغداد لأجل دفن القتلى

‌أمان هولاكو لأهل بغداد لأجل دفن القتلى

بعد (40) يوماً أعلن هولاكو أماناً حقيقياً في بغداد، وعدم قتل مسلم بصورة عشوائية؛ لأن الجثث المتعفنة أصبحت كالتلال في شوارع بغداد.

فخاف هولاكو أن يحدث وباء خطير في هذه المناطق فيهلك المسلمين والتتار على السواء، فأمر بخروج المسلمين من مخابئهم، وأعلن أماناً حقيقياً؛ ليقوموا بدفن موتاهم.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وقد كان دفن الموتى عمل شاق جداً؛ لأن القتلى وصل عددهم إلى مليون قتيل تبعثروا في شوارع بغداد وفي كل مكان، فخرج الناس من الخنادق ومن المقابر ومن الآبار المهجورة ليدفنوا أهلهم، وكان كل شخص يبحث عن ابنه وأبيه وأمه وأخيه بعد هذه الكارثة، وانتشرت الأوبئة في بغداد بشكل مريع، ومات من المسلمين عدد هائل بسبب الأمراض القاتلة، وكما يقول ابن كثير رحمه الله: ومن نجا من الطعن بالسيوف لم ينجو من الطاعون والأوبئة التي انتشرت، وكانت هذه كارثة جديدة في بغداد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ص: 17