المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حال الحكومة في بغداد - التتار من البداية إلى عين جالوت - جـ ٥

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌سقوط بغداد

- ‌بدء تحرك جيش التتار نحو بغداد وسحقهم للإسماعيلية الشيعة على طريقهم

- ‌تجهيزات الجيش التتري لغزو العراق

- ‌بدء تحرك جيش التتار نحو بغداد وسحقهم للإسماعيلية الشيعة على طريقهم

- ‌الأحوال في بغداد أثناء غزو التتار لها

- ‌حال الشعب في بغداد

- ‌حال الخليفة المستعصم

- ‌حال الحكومة في بغداد

- ‌حصار هولاكو لبغداد

- ‌المفاوضات بين التتار والخلافة العباسية

- ‌قصف التتار لبغداد

- ‌خروج الخليفة ووزرائه وكبار قومه إلى هولاكو وقتل التتار لهم

- ‌استباحة التتار لبغداد

- ‌إغراق التتار لمكتبة بغداد في نهر دجلة

- ‌إتلاف الغزاة لمكتبات المسلمين في كل حروبهم

- ‌إحراق التتار لبغداد

- ‌أمان هولاكو لأهل بغداد لأجل دفن القتلى

- ‌تعيين هولاكو لمؤيد الدين العلقمي حاكماً على بغداد ثم ولده من بعده

- ‌القيمة الثانية: الجهاد في سبيل الله

- ‌القيمة الأولى: العلم الشرعي والعلماء

- ‌تعيين هولاكو لمؤيد الدين العلقمي حاكماً على بغداد ثم ولده من بعده

- ‌القيمة الثانية: الجهاد في سبيل الله

- ‌القيمة الأولى: العلم الشرعي والعلماء

- ‌أثر سقوط بغداد على العالم الإسلامي

الفصل: ‌حال الحكومة في بغداد

‌حال الحكومة في بغداد

أما الحكومة التي هي بطانة الحاكم فقد كانت مثله وهو مثلها، فالحكومة كانت مثل الجيش هزيلة وضعيفة ومريضة، وكانت مكونة من أشباح، فالوزراء ليس همهم إلا جمع المال والثروات وتوسيع نطاق السلطة، واستعباد رقاب العباد، والتنافس غير الشريف بين بعضهم البعض، والتصارع المرير من أجل دار أو منصب أو حتى جارية، وكان على رأس هذه الوزارة الساقطة رئيس وزراء خائن، باع البلاد والعباد، ووالى أعداء الأمة وعادى أبناءها.

وكانت هذه الوزارة سيفاً مسلطاً على رقاب وأموال المسلمين، ولم تكن علاقتها بالمسلمين الذين يحكمونهم علاقة الأخ بأخيه، وإنما كانت علاقة سيد بعبد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ص: 8