المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القرآن هو مخرجنا - عودة المجد وهم أم حقيقة

[مجدي الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌المبشرات القاطعة

- ‌خلافة على منهاج النبوة:

- ‌الانتصار على اليهود:

- ‌بزوغ شمس الإسلام:

- ‌هل هي أحلام وهمية

- ‌بين الماضي والحاضر

- ‌إندونيسيا:

- ‌نشرات الأخبار:

- ‌لماذا تركنا الله عز وجل

- ‌القرآن يجيب:

- ‌أنا وأنت السبب

- ‌لماذا العقاب لنا وحدنا

- ‌من يستحق العقوبة أكثر

- ‌ما الذي يُرضي الله

- ‌مشكلتنا إيمانية

- ‌حب الدنيا:

- ‌عددنا كبير ولكن

- ‌مشكلتنا مشكلة إيمانية:

- ‌الإيمان وحده لا يكفي:

- ‌لسنا كبقية الأمم:

- ‌من أين نبدأ الحل الإيماني

- ‌الصلاة الفريدة:

- ‌تحريم الخمر

- ‌غسِّيل الملائكة:

- ‌فكيف وصلوا لهذه الحالة

- ‌هل تتحمل هذا الفعل

- ‌لنسأل أنفسنا:

- ‌نريد وسيلة:

- ‌فما هي هذه الوسيلة

- ‌القراءة:

- ‌الخطب والمواعظ والمواد السمعية والمرئية:

- ‌الصحبة الصالحة:

- ‌عودة إلى جيل الصحابة:

- ‌بماذا فتحت المدينة

- ‌توجيهات المربي العظيم

- ‌التشديد النبوي على ضرورة فهم القرآن:

- ‌الصحابة والقرآن:

- ‌تخيل معي:

- ‌يا خادم هات الطست:

- ‌القرآن هو مخرجنا

- ‌خلافة على منهاج النبوة

- ‌إجابة متوقعة

- ‌هجر القرآن

- ‌ليس أمامنا بديل:

- ‌تغيير النظرة إلى القرآن هي البداية:

- ‌كلمة أخيرة

الفصل: ‌القرآن هو مخرجنا

‌القرآن هو مخرجنا

أخي الحبيب:

لعل اقتنعت وازددت يقينًا بأن القرآن هو الوسيلة التي تبحث عنها، والمخرج الآمن الذي لا يوجد غيره ليخرجنا بإذن الله من الظلمات التي نتخبط فيها، ومرحلة التيه التي نعيشها إلى النور والمجد والعزة مرة أخرى.

ومما يؤكد صحة هذه النتيجة ما أخبرنا به صلى الله عليه وسلم، فكما أسلفنا أنه صلى الله عليه وسلم قد تحدث عن وضع مخيف ستمر به الأمة تصبح فيه مفعولا به، حيث تتداعى وتتكالب عليها جميع الأمم كالجائع الشره الذي ينقض على الطعام، وأخبرنا في هذا الحديث أن السبب لذلك هو ضعف الإيمان.

وفي موضع آخر أخبرنا صلى الله عليه وسلم بكيفية الخروج من هذه المصيبة وتجاوزها، فقد قال يوما لأصحابه:«ستكون فتن» فقالوا له وهم منزعجون: وما المخرج منها؟ فكانت الإجابة الحاسمة: «كتاب الله» . ثم بدأ صلى الله عليه وسلم يشرح لهم لماذا القرآن هو المخرج من الفتن: «فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا تنقض عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذا سمعته أن قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} [الجن: 1]. هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به هدي إلى صراط مستقيم» (1).

وعندما تحدث صلى الله عليه وسلم مع حذيفة بن اليمان عن الفتن التي ستمر بالأمة. ما كان من حذيفة إلا أن سأله: وماذا أفعل إن أدركت تلك الفتن؟

(1) رواه الدارمي.

ص: 19