المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بين الماضي والحاضر كنت في يوم من الأيام أقوم بزيارة لأحد - عودة المجد وهم أم حقيقة

[مجدي الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌المبشرات القاطعة

- ‌خلافة على منهاج النبوة:

- ‌الانتصار على اليهود:

- ‌بزوغ شمس الإسلام:

- ‌هل هي أحلام وهمية

- ‌بين الماضي والحاضر

- ‌إندونيسيا:

- ‌نشرات الأخبار:

- ‌لماذا تركنا الله عز وجل

- ‌القرآن يجيب:

- ‌أنا وأنت السبب

- ‌لماذا العقاب لنا وحدنا

- ‌من يستحق العقوبة أكثر

- ‌ما الذي يُرضي الله

- ‌مشكلتنا إيمانية

- ‌حب الدنيا:

- ‌عددنا كبير ولكن

- ‌مشكلتنا مشكلة إيمانية:

- ‌الإيمان وحده لا يكفي:

- ‌لسنا كبقية الأمم:

- ‌من أين نبدأ الحل الإيماني

- ‌الصلاة الفريدة:

- ‌تحريم الخمر

- ‌غسِّيل الملائكة:

- ‌فكيف وصلوا لهذه الحالة

- ‌هل تتحمل هذا الفعل

- ‌لنسأل أنفسنا:

- ‌نريد وسيلة:

- ‌فما هي هذه الوسيلة

- ‌القراءة:

- ‌الخطب والمواعظ والمواد السمعية والمرئية:

- ‌الصحبة الصالحة:

- ‌عودة إلى جيل الصحابة:

- ‌بماذا فتحت المدينة

- ‌توجيهات المربي العظيم

- ‌التشديد النبوي على ضرورة فهم القرآن:

- ‌الصحابة والقرآن:

- ‌تخيل معي:

- ‌يا خادم هات الطست:

- ‌القرآن هو مخرجنا

- ‌خلافة على منهاج النبوة

- ‌إجابة متوقعة

- ‌هجر القرآن

- ‌ليس أمامنا بديل:

- ‌تغيير النظرة إلى القرآن هي البداية:

- ‌كلمة أخيرة

الفصل: ‌ ‌بين الماضي والحاضر كنت في يوم من الأيام أقوم بزيارة لأحد

‌بين الماضي والحاضر

كنت في يوم من الأيام أقوم بزيارة لأحد الأصدقاء، فاسترعى انتباهي لوحة ملصقة على باب حجرة من حجرات المنزل تحمل عنوانًا يقول: هكذا كنا فمتى نعود؟

جذبني العنوان فوقفت مشدوهًا تجاه الملصق أقرأ ما جاء فيه والذي كان يحمل رسالة من أحد ملوك الإفرنج في أوربا إلى ملك الأندلس أيام عزها .. فماذا قال فيها؟

إلى صاحب العظمة- خليفة المسلمين- هشام الثالث، الجليل المقام:

من جورج الثاني ملك إنجلترا والسويد والنرويج، إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس، صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام.

بعد التعظيم والتوقير، نفيدكم أننا سمعنا عن الرُقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، وأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج من هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانه الأربعة، وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة (دوبانت) على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنجليز لتتشرف بلثم أهداب العرش، والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وقد زودت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل

أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص.

خادمكم المطيع

جورج الثاني

لم أصدق نفسي وأنا أقرأ تلك الرسالة .. أهكذا كنا بالفعل؟! أهكذا كان وضعنا بين الأمم؟

فإن كان الأمر كذلك، فما الذي حدث لنا؟!

لماذا أصبحنا بهذا الذل والهوان؟

لقد صرنا أضيع الأمم وأذلها وأجهلها، لم يعد لنا وزن، وليس ثمَّة من يرهبنا أو يعمل لنا أي حساب، بل على العكس، تكالب علينا الجميع لسرقتنا وانتهاك شرفنا وأعراضنا، أصبحنا كالغنيمة التي بلا صاحب.

‌إندونيسيا:

وفي إحدى الليالي شاهدت برنامجًا عن التنصير في إندونيسيا، وهالني ما سمعت ورأيت.

كل هذا العدد من المسلمين قد تم تنصيره؟

آلاف وآلاف بل ملايين تركوا إسلامهم حتى الأطفال الصغار رأيتهم وهم في إحدى دور التبشير يلعبون ويأكلون الحلوى ويمرحون، وبعد ذلك يطلب منهم المنصرون أن يقوموا بأداء إشارات التثليث، فما كان من أطفال المسلمين إلا أن قاموا بفعل ما يُطلب منهم بطريقة ميكانيكية تعودوها وعلموا أنها تُدّر عليهم الكثير من الحلوى والعطايا.

يا الله!! أهكذا يحدث لأطفالنا؟! أهذا كله يحدث ونحن نائمون .. صامتون .. غافلون؟!

وقبل أن ينتهي البرنامج إذا بأحد الدعاة الشباب هناك يوجه نداء لجميع المسلمين يقول فيه:

نحن بأشد الحاجة إليكم .. هُبّوا لنجدتنا .. لن نعذركم أمام الله لتقاعسكم عن نصرتنا

ص: 7