المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الرواية الثانية فانخنست منه بنون بعدها خاء معجمة ثم نون - غرر الفوائد المجموعة

[الرشيد العطار]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادى عشر

- ‌الحديث الثاني عشر

- ‌الحديث الثالث عشر

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادى عشر

- ‌الحديث الثاني عشر

- ‌الحديث الثالث عشر

- ‌الحديث الرابع عشر

- ‌الحديث الخامس عشر

- ‌الحديث السادس عشر

- ‌الحديث السابع عشر

- ‌الحديث الثامن عشر

- ‌الحديث التاسع عشر

- ‌الحديث العشرون

- ‌فصل

- ‌ومما يظن أنه مقطوع على مذهب عبد الله الحاكم وغيره وليس كذلك

- ‌‌‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌‌‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

- ‌حديث آخر

الفصل: الرواية الثانية فانخنست منه بنون بعدها خاء معجمة ثم نون

الرواية الثانية فانخنست منه بنون بعدها خاء معجمة ثم نون ومعناها انقبضت وتأخرت عنه الثالثة فاختنست بتقديم الخاء المعجمة وبعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها ثم نون ومعناها معنى التي قبلها الرابعة فانتجست بنون ثم تاء معجمة باثنتين من فوقها ثم جيم ومعناها اعتقدت نفسي نجسا لا أصلح لمجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على تلك الحالة وقد ذكر في هذه الكلمة قول خامس هو فانبخست بنون ثم باء معجمة بواحدة بعدها خاء معجمة من البخس وهو النقص فإن صحت هذه الرواية فقد ذكر بعض العلماء أن معناها أنه ظهر له نقصانه عن مماشاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اعتقده في نفسه من النجاسة فرأى أنه لا يقاومه ما دام في تلك الحال قلت ومعنى هذه الأقوال كلها يرجع إلى شئ واحد وهو الانفصال والمزايلة على وجه التوقير والتعظيم له صلى الله عليه وسلم والله أعلم

‌الحديث الثاني

أخرج مسلم رحمه الله في كتاب الزكاة حديث عمرو بن الحارث عن الزهري عن سالم عن أبيه أن

ص: 184

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي عمر بن الخطاب العطاء فيقول له عمر اعطه يا رسول الله أفقر إليه مني الحديث ثم أردفه بقوله وحدثني أبو الطاهر أنا ابن وهب قال عمرو وحدثني ابن شهاب بمثل ذلك عن السائب بن يزيد عن عبد الله بن السعدي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أخرجه مسلم في صحيحه وقال الحافظ أبو علي في إسناده انقطاع قلت وبيان انقطاعه أنه قد

ص: 185

سقط من هذا الطريق الثاني رجل بين السائب بن يزيد وعبد الله بن السعدي وهو حويطب بن عبد العزى رضي الله عنهم هكذا ذكر غير واحد من الحفاظ وقال الإمام أبو عبد الرحمن النسائي لم يسمعه السائب بن يزيد من عبد الله بن السعدي إنما رواه عن حويطب يعني ابن عبد العزى عنه قلت وهكذا رواه يونس بن عبد الأعلى الصدقي عن ابن وهب متصلا وهو حديث مشهور اجتمع في إسناده أربعة من الصحابة رضي الله عنهم في

ص: 186

نسق واحد يروي بعضهم عن بعض وليس في الصحيحين هكذا غيره وحديث آخر اجتمع في إسناده أربع صحابيات تروي بعضهن عن بعض على اختلاف في ذلك بين الرواة لأن جماعة منهم لم يذكروا في إسناده إلا ثلاث صحابيات فقط وهو حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت انتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما محمرا وجهه وهو ويقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب الحديث وليس هذا موضع إيراده

ص: 187

وحديث ابن السعدي المتقدم وإن كان مقطوعا في صحيح مسلم من هذا الوجه الذي ذكرناه خاصة فإنه متصل فيه من وجه آخر ومع ذلك فقد وصله البخاري في صحيحه والنسائي في سننه من ذلك الوجه المنقطع فأما حديث البخاري فأخبرنا به أبو علي بن عبد الله المجاور بالحرم الشريف أنا أبو الحسن علي بن حميد المقرئ أنا عيسى بن أبي ذر أنا أبي أنا المشايخ الثلاثة أبو محمد السرخسي وأبو إسحاق المستملي وأبو الهيثم الكشميهني قالوا أنا الفربري أنا البخاري ح وأخبرنا عاليا أبو القاسم هبة الله بن علي المصري واللفظ له أنا محمد بن بركات النحوي أخبرتنا كريمة أنا أبو الهيثم الأديب أنا الفربري أنا البخاري ثنا أبو اليمان ثنا شعيب عن الزهري أخبرني السائب بن يزيد ابن أخت نمر أن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عمر في خلافته فقال له عمر ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا فإذا أعطيت العمالة كرهتها فقلت بلى قال عمر فما تريد إلى ذلك قلت إن لي أفراسا وأعبدا وأنا بخير وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين قال عمر لا تفعل فإني كنت أردت الذي أدرت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت اعطه أفقر إليه مني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وإلا فلا تتبعه نفسك

ص: 188

هكذا أخرجه البخاري في كتاب الأحكام وأما حديث النسائي فأخبرناه الشيخ العلامة البارع أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الأصبهاني رحمه الله قراءة عليه أنا الفقيه الزاهد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الغنوي الرقي بقراءتي عليه بمدينة السلام بالجانب الغربي سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة قال سمعت الحافظ أبا عبد الله محمد ابن أبي نصر الحميدي يقول سمعت أبا زكرياء عبد الرحيم بن أحمد البخاري يقول سمعت الحافظ أبا محمد بن عبد الغني بن سعيد بن علي رحمه

ص: 189

الله يقول حدثنا حمزة بن محمد الكناني حدثنا أحمد بن شعيب ح وأخبرنا عاليا أبو بكر عبد العزيز بن أحمد البغدادي أنا طاهر بن محمد الهمداني أنا أبو محمد الدوني أنا أبو نصر أحمد بن الحسين الدينوري أنا أحمد بن محمد بن إسحاق الحافظ أنا أبو عبد الرحمن النسائي ثنا كثير بن عبيد ثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن السائب بن يزيد أن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافة عمر فقال له عمر أخبرت أنك تلي من أعمال الناس أعمالا وذكر الحديث

ص: 190

بكماله أنا اختصرته أخبرنا الشيخان الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل بن علي المقدسي الفقيه قراءة عليه وأنا أسمع وأبو الطاهر إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري بقراءتي عليه قالا أنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ أنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين بن السراج البغدادي سنه أربع وتسعين وأربع مائة ح وأخبرنا الحافظ أبو الحسن المقدسي أيضا قال وأنا أبو محمد العثماني بقراءتي عليه أنا أبو الحسن علي بن المشرف الأنماطي قالا أنا أبو زكرياء عبد الرحيم بن أحمد البخاري الحافظ ثنا أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ ح وسمعت الشيخ البارع أبا عبد الله الأصبهاني قراءة عليه يقول سمعت الفقيه أبا إسحاق الغنوي الرقي بمدينة السلام يقول سمعت الحافظ أبا عبد الله الحميدي يقول سمعت الحافظ أبا زكرياء عبد الرحيم بن أحمد البخاري يقول سمعت الشيخ الحافظ أبا محمد عبد الغني بن سعيد قال سمعت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ

ص: 191

رحمه الله يقول سمعت أبا محمد الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي يقول قدم علينا حلب الوزير أبو الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات فتلقاه أهل البلد وكنت فيهم فقيل له إني من أصحاب الحديث

ص: 192

فقال لي تعرف إسنادا اجتمع فيه أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل واحد منهم يروي عن صاحبه فقلت نعم وذكرت له حديث السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزى عن عبد الله بن السعدي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في العمالة فقال لي صدقت وعرف لي ذلك وصارت لي به منزلة عنده قلت وقد اختلف في اسم السعدي والد عبد الله هذا فقيل اسمه قدامة وقيل وقدان وقيل عمرو بن وقدان وذكر الحافظ أبو عمر بن عبد البر أن هذا القول الأخير هو الصواب عند أهل العلم بنسب قريش وهو من بني مالك بن حسان بن عامر بن لؤي قرشي عامري مالكي وإنما قيل له السعدي لأنه استرضع في بني سعد بن بكر ووقع في كتاب مسلم في بعض طرق هذا الحديث عن

ص: 193