المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3 - (3) يا فتى الطهر طبت حيا وميتا - غزوة فتح مكة في ضوء السنة المطهرة

[عبد الرحمن بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌أولاً: مولده:

- ‌ثانياً: نشأته:

- ‌ المدرسة الابتدائية

- ‌ ثم درس المتوسطة

- ‌ ثم انتقل إلى المرحلة الثانوية

- ‌ ثم تخرّج من هذه الثانوية

- ‌ ثم انتقل إلى المرحلة الجامعية

- ‌وكان من مشايخه في كلية الشريعة قسم الشريعة:

- ‌أما زملاؤه في كلية الشريعة

- ‌ثالثاً: طلبه للعلم خارج المدارس النظامية:

- ‌ بحوث مفيدة:

- ‌الأول: الجنة والنار من الكتاب والسنة المطهرة

- ‌الثاني: غزوة فتح مكة في السنة المطهرة

- ‌الثالث: أبراج الزجاج في سيرة الحجاج

- ‌أ - فضل العلم:

- ‌ب - آداب طالب العلم:

- ‌جـ - عقبات في طريق العلم:

- ‌رابعاً: الحِكَمُ التي كتبها رحمه الله قبل وفاته:

- ‌خامساً: أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر:

- ‌سادساً: أخلاقه العظيمة رحمه الله تعالى:

- ‌سابعاً: وفاته مع شقيقه وسيرة عبد الرحيم رحمهما الله:

- ‌ثامناً: ما قاله عنه: العلماء، ومعلموه، وزملاؤه:

- ‌أ - ما قاله العلماء

- ‌1 - (1) الحمد لله على قدره وقضائه واختياره لعبده

- ‌2 - (2) علوُّ الهمةِ وصِدقُ العزيمةِ

- ‌3 - (3) يا فتى الطُّهرِ طِبتَ حيّاً وميّتاً

- ‌4 - (4) أنتم شهداء الله في الأرض

- ‌5 - (5) صاحب الروح الطيبة والسيرة العطرة

- ‌ب - ما قاله معلموه:

- ‌6 - (1) - دمعة على فراق أبي سعيد

- ‌7 - (2) ورحل…عبد الرحمن

- ‌8 - (3) ورحل عبد الرحمن

- ‌ج - قال عنه زملاؤه:

- ‌9 - (1) عاجل بشرى المؤمن

- ‌10 - (2) أعظم الأماني الشهادة في سبيل الله تعالى

- ‌11 - (3) الأمر بالمعروف مع سعة الصدر

- ‌12 - (4) عبد الرحمن لم تمت أخلاقه وبقيت معالمها

- ‌13 - (5) يا رب فارحمه ووسِّع قبره وانشر له نوراً بكل مكان

- ‌14 - (6) الخشوع والإخبات لله تعالى

- ‌15 - (7) حكم وفوائد عظيمة

- ‌المقدمة

- ‌الباب الأولالأسباب التي دعت إلى فتح مكة والإعداد له

- ‌الفصل الأول: الأسباب التي دعت إلى فتح مكة

- ‌المبحث الأول: سبب الفتح

- ‌المبحث الثاني: قصود أبي سفيان المدينة للمفاوضات

- ‌الفصل الثاني: الإعداد للفتح

- ‌المبحث الأول: عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على التجهز والحشد

- ‌المبحث الثاني: محاولة نقل نبأ الغزو

- ‌الباب الثانيمسيرة الجيش النبوي

- ‌الفصل الأول: توزيع الجيش، وتحركه، والوضع المكي

- ‌المبحث الأول: توزيع الجيش عسكرياً

- ‌المبحث الثاني: زحف الجيش، وتحركه، والوضع المكي

- ‌الفصل الثاني: تجسس قريش للأخبار

- ‌المبحث الأول: إسلام العباس، وتجسسات قريش للأخبار النبوية

- ‌المبحث الثاني: إسلام أبي سفيان، والعرض العسكري أمامه

- ‌الباب الثالثدخول مكة المكرمة

- ‌الفصل الأول: ترتيبات العسكر الإسلامي في الدخول

- ‌المبحث الأول: ترتيبات الدخول

- ‌المبحث الثاني: اشتباك مع فرسان خالد بن الوليد:

- ‌الفصل الثاني: دخول المسجد الحرام، وتحطيم الأصنام

- ‌المبحث الأول: دخول المسجد الحرام، وتحطيم الأصنام

- ‌المبحث الثاني: أخبار المهدرة دماؤهم

- ‌الباب الرابعالآثار الاستراتيجية للفتح ومقومات الانتصار

- ‌الفصل الأول: الآثار الاستراتيجية للفتح، ودروس منه

- ‌المبحث الأول: الآثار الاستراتيجية للفتح

- ‌المبحث الثاني: دروس من الفتح

- ‌الفصل الثاني: مقومات الانتصار في الفتح

- ‌المبحث الأول: الهدف

- ‌المبحث الثاني: الوسيلة

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌3 - (3) يا فتى الطهر طبت حيا وميتا

التي تعنى بتعليمه وعلومه، ثم تعليمه الآخرين، يلي ذلك العناية بالعلوم الشرعية الأخرى عن طريق القراءة على والده وعلى غيره، وحضور بعض حلق العلم، والانتظام بكلية الشريعة بالرياض إلى جانب الإسهام في نصح الآخرين وتوجيههم.

اشتغل يرحمه الله بما حقَّه أن يكون شاغل كل شاب مسلم يقفو أثر السلف الصالح الذين تخرجوا في مدارس العلم الموروث عن رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم، فأدرك طرفاً صالحاً حتى وافاه الأجل وهو في مضمار التنافس في محاب الله، وبقي له من الذكر والخبر ما يحفز نفوس الشباب على التشمير فيما نافس فيه، فإني أراه شاباً نشأ في طاعة الله عز وجل، وكان يقرأ عليَّ في القواعد الحسان لابن السعدي، ولئن كان آلمني خبر وفاته يرحمه الله، فقد سرّني ما عرفته عنه من أخبار في مجال الدعوة والمناصحة.

وما المرء إلا حديث بعده

فكن حديثاً حسناً لمن روى

أسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته، ويظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وأن يبارك في إخوانه وفي سائر شباب المسلمين، وأن يجعلهم مفاتيح خير لأمة الإسلام، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قاله الفقير إلى ربه

عبد الله بن عبد العزيز بن إبراهيم الخضير

‌3 - (3) يا فتى الطُّهرِ طِبتَ حيّاً وميّتاً

بقلم الشيخ: محمد بن أحمد الفراج

ص: 47

أخي الكريم/ أبا عبد الرحمن: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سمعت كغيري نبأ وفاة ابنيك رحمهما ربهما، وآجرك فيهما، ولا أراك مكروهاً بقية عمرك المبارك، ولا فجعك في نفس وحبيب، وحضرت للعزاء كغيري، ولكن الشيء الذي بقي علمه مطويّاً عني هو هذا التميز الذي كان عليه فقيدك عبد الرحمن منذ صغره، قرأت الأسطر التي كتبتها في مقدمة كتابه، واستعرضت كتابه رحمه الله فأوجد لديّ شعوراً هائلاً ترجمت بعضه بهذه الأبيات:

1 -

هل لِقَلبٍ مِنَ الهُمُومِ عميدِ

يُسْعِف الفِكر في عَزاءِ سعيدِ

2 -

في مُصَابِ الفتى الهُمام ويوفي

حقَّ ذي العزم والبيانِ السَّديدِ

3 -

يقفُ الشِّعرُ حائراً كلُّ بَحْرٍ

يُعلِن العَجزَ عن رثاءِ الفقيدِ

4 -

إنَّ عبدَ الرَّحمن بدرُ تمامٍ

فجأةً غابَ عن سماءِ الوجودِ

5 -

ودّع الصَّحبَ تاركاً كلَّ جَفنٍ

يَتَلظَّى مِنْ حرقة التَّسهيدِ

6 -

لوْعَةٌ في الُفؤادِ من وَحْشةِ البينِ

وحُزنٌ ودمْعَةٌ في الخُدودِ

7 -

ما دَرَى قَبْرهُ ولا دافِنُوهُ

أيَّ شهمٍ قد غيَّبُوا في اللحودِ

8 -

أيَّ نبلٍ قد ودَّعُوا وذَكاءٍ

وكريمٍ مِنَ الخِصَال وَجُودِ

9 -

وشبابٍ في الرَّوعِ حَامَتْ عليهِ

حائِماتٌ أظفارُها من حديدِ

10 -

ما لقلبي كقطعةٍ من جَليدٍ

ولعَيني كصخرةِ الجلمودِ

11 -

تقصِفُ الحادثاتُ شَرقاً وغَرباً

وجَنُوباً وشَمالاً كالرُّعُودِ

12 -

وأرَانا وكُلّنا في سُباتٍ

وسُعارٍ على الدَّنايا شديدِ

ص: 48

13 -

كلّ يومٍ نرى مُصاباً جديداً

في حبيبٍ أو والدٍ أو وليدِ

14 -

كم رسولٍ قد أرسلَ الموتَ فينا

ونذيرٍ محذّرٍ وبريدِ

15 -

والمنايا لنا بكلِّ طريقٍ

راصِدات يرمقنَنَا من بعيدِ

16 -

وأرانا على الرَّزايا مُكبِّين

سُكارَى متاعِها المعبودِ

17 -

يا فتىً فتَّ موته كلَّ قلبٍ

إذ مُصاب التُّقاة قرحُ الكُبُودِ

18 -

غيرُ مأسوفَة الزَّوالِ حياةٌ

زلتَ عنها وعيشِها المَنْكُودِ

19 -

ما رأينا من أهلها غيرَ لُؤم

ونفاقِ مخادعٍ وكُنودِ

20 -

يذهبُ الصَّالِحونَ عنها وتُبقي

كلّ نذلٍ وفاجرٍ وبليدِ

21 -

في قليلٍ من الصلاحِ عزيز

في غريبٍ مِنَ الأنامِ شريدِ

22 -

يا فتى الطّهر طِبتَ حيّاً ومَيْتاً

وتسامَيْتَ في مَرَاقي الصُّعُودِ

23 -

ناشئاً في عبادةِ الله ترجو

مِنْحةَ الرّبّ في ظلالِ الوَدُودِ

24 -

لكأنّي بالذِّكرِ صارَ أنيساً

لك في القبرِ والكتابِ المجيدِ

25 -

وكأنِّي أرى خيالَكَ طَيفاً

مُشرقَ الوَجهِ في سَماءِ الخُلودِ

26 -

وكأنّي بِكَ ازدَريتَ حياةَ

الذُّلِّ والعيشَ في رباقِ العبيدِ

27 -

فابتدَرتَ الهِلال لله تَعْدُو

عَدْوَ صَبٍّ لم ينتظِرْ يومَ عِيدِ

28 -

أيُّ عيدٍ يُسرُّ فيه ذليلٌ

لصليبٍ وحفنةٍ من يهودِ

29 -

شَرِبوا الذُّلَّ باليدين ونامُوا

ملء جفنٍ وكلبُهم بالوَصِيدِ

30 -

باسِطٌ فوقهم ذِراعيهِ قَهْراً

غاصبٌ منهم ديارَ الجُدودِ

31 -

عائِثٌ في البلادِ قتلاً وأسراً

محكمٌ قبضةَ العدوّ اللدودِ

ص: 49

32 -

فلِهَذا وغيرِهِ وكثير

يا فتى قد مَلَلْتَ عيش الرّقودِ

33 -

فإلى الله والجِنَان وحورٍ

وقُصُور وظلّها الممدودِ

34 -

في رياضٍ من النَّعيم فِساح

وشُهودٍ من الإلهِ مزيدِ

35 -

وجِوَار من النبيين طُوبَى

لجوارِ الكليم مُوسى وهُودِ

36 -

وجِوار النَّبيِّ والصَّحب سَعدٍ

وعليّ وعامرٍ وسعيدِ

أخوك الوادُّ

محمد بن أحمد الفراج

ص: 50