المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌1 - نظرات شرعية في فتوى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر بتحليل بناء الجدار الفولاذي

- ‌2 - المواد المضافة للأطعمة والأشربة

- ‌3 - حكم عملية ربط المعدة

- ‌4 - وفاة العلماء

- ‌5 - مشروبات الطاقة

- ‌6 - كتاب (قول يا طير) وما أثير حوله

- ‌7 - ضوابط تنفيذ وصية الميت

- ‌8 - حكم سرقة الأبحاث

- ‌9 - حكم التبرع بالأعضاء البشرية لغير المسلم

- ‌10 - حديث (لا تجوز شهادة بدوي على حضري)

- ‌11 - حكم الاستغفار والترحم لمن مات على الكفر

- ‌12 - التوسل بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - شحن المحمول من كهرباء المسجد

- ‌14 - العمل عند تضارب الفتوى

- ‌15 - حديث التفكر في آلاء الله عز وجل

- ‌16 - إتيان الزوجة في الدبر من الكبائر

- ‌17 - فتوى المفتي لا تحل حراما ولا تحرم حلالا

- ‌18 - لا يؤخذ حكم شرعي من رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - النهي عن ترجيل الشعر يوميا ليس للتحريم

- ‌20 - حديث السجود لقبر آدم لا يصح

- ‌21 - دعوة الناس يوم القيامة بآبائهم وليست بأمهاتهم

- ‌22 - ضوابط العلاج بالرقية

- ‌23 - احاديث ضعيفة

- ‌24 - احاديث ثابتة

- ‌25 - منكرات في العيد

- ‌26 - تخزين المواد الغذائية وعلاقته بالتوكل على الله

- ‌27 - استعمال سيارة العمل في الشؤون الخاصة

- ‌28 - احاديث مكذوبة

- ‌29 - السباب

- ‌30 - حكم القراءة بالقراءات الشاذة

- ‌31 - مكانة الصحيحين البخاري ومسلم

- ‌32 - الحجامة

- ‌33 - صلاة الحفظ

- ‌34 - كفارة القتل الخطأ

- ‌35 - معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (استفت قلبك)

- ‌36 - احتفال الشيعة بأربعينية الحسين رضي الله عنه

- ‌37 - احاديث مكذوبة

- ‌38 - معركة هرمجدون

- ‌39 - استعمال أسماء الله الحسنى للتداوي

- ‌40 - معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (لا يرد القضاء إلا

- ‌41 - قاعدة العمل بالحديث الضعيف

- ‌42 - شهر رجب

- ‌43 - معنى حديث: (اختلاف أمتي رحمة)

- ‌44 - تأثير الإكراه في المحرمات

- ‌45 - صفات من يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌46 - مكفرات الذنوب

- ‌47 - حق الله وحق الناس

- ‌48 - شهر رجب

- ‌49 - أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة

- ‌50 - من البدع

- ‌51 - رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

- ‌52 - احاديث مكذوبة

- ‌53 - حكم إقامة الجمعيات الخيرية

- ‌54 - بعض الاحاديث

- ‌55 - يوم عاشوراء

- ‌56 - أحداث أفغانستان والتلاعب بآيات القرآن الكريم

- ‌57 - انهيار مبنى التجارة العالمي والتلاعب بالقرآن

- ‌58 - العيد

- ‌59 - التنجيم

- ‌60 - الطائفة الظاهرة

- ‌61 - التوبة

- ‌62 - التوبة

- ‌63 - الشهداء

- ‌64 - شروط الفتوى في دين الإسلام

- ‌65 - حكم الاحتفال بعيد الحب

- ‌66 - دعاء غير مشروع

- ‌67 - احاديث ثابتة

- ‌68 - القرآن الكريم

- ‌69 - التوبة

- ‌70 - الغش

- ‌71 - العيد

- ‌72 - العلم

- ‌73 - من البدع

- ‌74 - احاديث مكذوبة

- ‌75 - احاديث مكذوبة

- ‌76 - خاتم النبوة

- ‌77 - إحذروا هذه الخرافة

- ‌78 - السحر والشعوذة والاستعانة بالحن

- ‌79 - السحر والشعوذة والاستعانة بالحن

- ‌80 - السحر والشعوذة والاستعانة بالحن

- ‌81 - الزمن والمواقيت

- ‌82 - الزمن والمواقيت

- ‌83 - فتوى حول الهجرة من فلسطين

- ‌84 - السباب

- ‌85 - التدخين

- ‌86 - أهل البيت

- ‌87 - حقوق الناس

- ‌88 - يحرم الطعن في العلماء

- ‌89 - الوقف

- ‌90 - الوقف

- ‌91 - الوقف

- ‌92 - كتابة البسملة على الأوراق الرسمية

- ‌93 - حكم اقتناء الكلاب في البيوت

- ‌94 - تكره الأسئلة التي لا يترتب عليها عمل

- ‌95 - السباب

- ‌96 - السباب

- ‌97 - السباب

- ‌98 - حكم من مات وليس في عنقه بيعة

- ‌99 - الكرب والمصيبة

- ‌100 - الكرب والمصيبة

- ‌101 - أول خلق الله

- ‌102 - احاديث ضعيفة

- ‌103 - مسائل طبية

- ‌104 - معالجة مياه المجاري

- ‌105 - الأجر على قدر المشقة

- ‌106 - المذاهب الفقهية

- ‌107 - المذاهب الفقهية

- ‌108 - مفهوم العبادة في الإسلام

- ‌109 - الخلافة الراشدة

- ‌110 - احاديث مكذوبة

- ‌111 - التوبة

- ‌112 - احاديث مكذوبة

- ‌113 - احاديث ضعيفة

- ‌114 - المزروعات المروية بماء نجس

- ‌115 - القرآن الكريم

- ‌116 - التحية

- ‌117 - الاحتفال بأعياد الميلاد حرام شرعا

- ‌118 - حكم الوقوف تحية للشهداء

- ‌119 - الأفلام والصحون اللاقطة

- ‌120 - الأفلام والصحون اللاقطة

- ‌121 - من البدع

- ‌122 - السباب

- ‌123 - السباب

- ‌124 - حكم الاستهزاء بحكم شرعي

- ‌125 - السحر والشعوذة والاستعانة بالحن

- ‌126 - السحر والشعوذة والاستعانة بالحن

- ‌127 - السحر والشعوذة والاستعانة بالحن

- ‌128 - نشرة كاذبة

- ‌129 - مسائل طبية

- ‌130 - مسائل طبية

- ‌131 - التدخين

- ‌132 - ملك الموت لا يقال له عزرائيل

- ‌133 - احاديث مكذوبة

- ‌134 - الغيبة

- ‌135 - الحياء

- ‌136 - احاديث ثابتة

- ‌137 - تغير الأحكام الشرعية

- ‌138 - البيئة والحكم الشرعي

- ‌139 - البيئة والحكم الشرعي

- ‌140 - إخفاء العمل عن الناس ثم علمهم

- ‌141 - حكم اقتناء الكلاب في البيوت

- ‌142 - الفن

- ‌143 - احذروا هذه الكتب

- ‌144 - شروط الفتوى في دين الإسلام

- ‌145 - مسألة اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌146 - بعض الاحاديث

- ‌147 - بعض الاحاديث

- ‌148 - احاديث مكذوبة

- ‌149 - احاديث ضعيفة

- ‌150 - الكلام باللغات الأجنبية

- ‌151 - لا يسمى المسجد الأقصى حرما

- ‌152 - القرآن الكريم

- ‌153 - حكم إقامة نصب للشهداء

- ‌154 - لا يجوز المزاح في الأمور الشرعية

- ‌155 - حكم التسليم بالإشارة

- ‌156 - التعامل مع غير المسلم

- ‌157 - التعامل مع غير المسلم

- ‌158 - دخول النجاسة في المصنوعات

- ‌159 - احاديث مكذوبة

- ‌160 - قول عبارة "عليه السلام " عند ذكر علي بن أبي طالب

- ‌161 - محدث العصر العلامة محمد ناصر الدين الألباني

- ‌162 - إحذروا هذه الخرافة

- ‌163 - مداراة الناس

- ‌164 - يكره تسمية العنب كرما

- ‌165 - من البدع

- ‌166 - العدوى في المرض

- ‌167 - يحرم الطعن في العلماء

- ‌168 - الفرق بين كبائر الذنوب وصغائرها

- ‌169 - حكم الإكرام بالقيام

- ‌170 - فساد ذات البين

- ‌171 - احاديث مكذوبة

- ‌172 - احاديث مكذوبة

- ‌173 - أحاديث الأبدال

- ‌174 - هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكرر الحديث في أك

- ‌175 - القرآن الكريم

- ‌176 - احذروا هذه الكتب

- ‌177 - احذروا هذه الكتب

- ‌178 - الميل الشرعي

- ‌179 - العيد

- ‌180 - ضوابط العلاج بالخلايا الجذعية

- ‌181 - عقوبة الظالم الدنيوية والأخروية

الفصل: ‌63 - الشهداء

‌63 - الشهداء

يقول السائل: هل تأكل الأرض أجساد الشهداء أم لا؟

الجواب: الثابت عند أهل العلم أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء فقط وهذا هو ما ورد به النص فقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء) رواه أبو داود وغيره وهو حديث صحيح كما قال الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/196. هذا هو الثابت وهو أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء وأما غيرهم من الناس فإن الأرض تأكل أجسادهم سواء أكانوا أولياء أم شهداء أم غيرهم ولكن هذا لا ينفي أن بعض الناس تكون لهم كرامة بأن لا تأكل الأرض أجسادهم وهذا أمر وقع قديماً وحديثاً في أشخاص بأعيانهم فمن ذلك ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال: ما أراني إلا مقتولاً في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإني لا أترك بعدي أعز عليَّ منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن عليَّ ديناً فاقض واستوص بأخواتك خيراً فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر في قبر ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه. فتح الباري 3/273. وذكر الحافظ ابن حجر أن ذلك كان كرامة لوالد جابر: [وكرامته بكون الأرض لم تبل جسده مع لبثه فيها والظاهر أن ذلك لمكان الشهادة] فتح الباري 3/277. وقد وردت قصة والد جابر وهو عبد الله بن عمرو الأنصاري عند الإمام مالك في الموطأ بلاغاً: أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو الأنصاريين ثم السلميين كانا قد حفر السيل قبرهما وكان قبرهما مما يلي السيل وكانا في قبر واحد وهما ممن استشهد يوم أحد فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وكان أحدهما قد جرح فوضع يده عل جرحه فدفن وهو كذلك فأميطت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت وكان بين أحد وبين يوم حفر عنهما ست وأربعون سنة] موطأ مالك 1/374. قال الحافظ ابن عبد البر عن الحديث السابق إنه متصل من وجوه صحاح بمعنى واحد متقارب فتح المالك 6/358. وقال الإمام الباجي معلقاً على هذه الحادثة: [وقوله فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وهذه على ما نعتقده كرامة من الله تعالى خصهما بها ولعله قد خص بذلك أهل أحد ومن كان له مثل فضلهما فإن تلك الأرض تسرع التغيير إلى من دفن فيها ولو كان ذلك أمراً معتاداً في تلك الأرض لما ذكره في هذا الحديث على وجه التعجب منه] المنتقى وفي رواية أخرى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: [استصرخ بنا إلى قتلانا يوم أحد وأجرى معاوية بن أبي سفيان العين فاستخرجهم بعد ستة وأربعين سنة لينة أجسادهم تنثني أطرافهم. قال أبو عمر _ ابن عبد البر -: هذا هو الصحيح – والله أعلم – انهم استخرجوا بعد ست وأربعين سنة لأن معاوية لم يجر العين إلا بعد اجتماع الناس عليه خليفة وكان اجتماع الناس عليه عام أربعين من الهجرة في آخرها وقد قيل: عام إحدى وأربعين وذلك حين بايعه الحسن بن علي وأهل العراق فسمي عام الجماعة وتوفي سنة ستين. وقد روى أبو مسلمة سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن جابر أنهم أخرجوا بعد ستة أشهر فإن صح هذا فمرتين أخرج والد جابر من قبره وأما خروجه وخروج غيره في حين إجراء معاوية العين فصحيح وذلك بعد ستة وأربعين عاماً على ما في حديث مالك وغيره] فتح المالك 6/359. وفي رواية أخرى عن جابر قال: [لما أراد معاوية أن يجري العين بأحد نودي بالمدينة من كان له قتيل فليأت قتيله قال جابر: فأتيناهم فأخرجناهم رطاباً يتثنون فأصابت المسحاة أصبع رجل منهم فانفطرت دماً قال أبو سعيد الخدري لا يَنكر بعد هذا منكرٌ أبداً. قال أبو عمر: الذي أصابت المسحاة إصبعه هو حمزة رضي الله عنه رواه عبد الأعلى بن حماد قال: حدثنا عبد الجبار يعني ابن الورد قال: سمعت أبا الزبير يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول: رأيت الشهداء يخرجون على رقاب الرجال كأنهم رجال نوم حتى إذا أصابت المسحاة قدم حمزة رضي الله عنه فانبثقت دماً وبالله التوفيق] المصدر السابق 6/360. قال الحافظ ابن حجر (وقد ذكر ابن إسحق القصة في المغازي حدثني أبي عن أشياخ من الأنصار قالوا: لما ضرب معاوية عينه التي مرت على قبور الشهداء انفجرت العين عليهم فجئنا فأخرجناهما - يعني عمراً وعبد الله – وعليهما بردتان قد غطي بهما وجوههما وعلى أقدامهم شيء من نبات الأرض فأخرجناهما يتثنيان تثنياً كأنهما دفنا بالأمس] وله شاهد بإسناد صحيح عند ابن سعد من طريق أبي الزبير عن جابر] فتح الباري 3/276. وذكر ابن قتيبة في المعارف وغيره أن طلحة بن عبد الله أحد العشرة رضي الله عنهم دفن فرأته بنته عائشة بعد دفنه بثلاثين سنة في المنام فشكا إليهما النز فأمرت به فاستخرج طرياً فدفن في داره بالبصرة قال غيره قال الراوي كأني انظر إلى الكافور في عينيه لم يتغير إلا عقيصته فمالت عن موضعها واخضر شقه الذي يلي النز] المجموع 5/303. وقد روى الترمذي في قصة أصحاب الأخدود حديثاً طويلاً وذكر في آخره: [فأما الغلام فإنه دفن قال: فذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب وإصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل] وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب، سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي 9/186 وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 3/130. ونقل المباركفوري عن ابن إسحق قال: وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أنه حدث أن رجلاً من أهل نجران كان زمان عمر بن الخطاب حفر خربة من خرب نجران لبعض حاجته فوجد عبد الله بن التامر تحت دفن فيها قاعداً واضعاً يده على ضربة في رأسه ممسكاً عليها بيده فإذا أخذت يده عنها انبعث دماً وإذا أرسلت يده ردت عليها فأمسكت دمها وفي يده خاتم مكتوب فيه ربي الله فكتب فيه إلى عمر بن الخطاب يخبره بأمره فكتب عمر إليهم أن أقروه على حاله وردوا عليه الذي كان عليه ففعلوا] تحفة الأحوذي 9/186. وخلاصة الأمر أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء فقط وأما الشهداء فتأكل الأرض أجسادهم كغيرهم من الأموات ولكن هنالك كرامات لبعض الشهداء بأن الأرض لا تأكل أجسادهم. وهذا الكلام لا يعني أن من أكلت الأرض أجسادهم ليسوا شهداء.

ص: 63