الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مقدمة التحقيق
"الحمد لله حمدًا دائمًا سرمدًا، حمدًا لا يحصيه العدد، ولا يقطعه الأبد، وكما ينبغي لك أن تحمد، وكما أنت له أهل، وكما هو لك علينا حقٌّ".
"اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا، ورزقتنا، وهديتنا، وعلمتنا، وأنقذتنا، وفرَّجْتَ عنَّا .. لك الحمد بالإسلام والقرآن، ولك الحمد بالأهل، والمال، والمعافاة .. كَبَتَّ عدوَّنا، وأظهرتَ أمْنَنا، وجمعتَ فُرقَتَنا، وبَسَطْتَ رزقنا، وأحسنتَ معافاتنا، ومن كل ما سألناك ربَّنا أعطيتنا .. فلك الحمد على ذلك حمدًا كثيرًا، لك الحمد بكل نعمةٍ أنعمتَ بها علينا في قديمٍ أو حديثٍ، أو سِرٍّ أو علانيةٍ، أو خاصةٍ أو عامةٍ، أو حيٍّ أو ميتٍ، أو شاهدٍ أو غائبٍ .. لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت"
(1)
.
اللهم "تَمَّ نورُك فهديتَ، فلك الحمد، وعَظُم حلمُك فعفوتَ، فلك الحمد، وبسطتَ يدك فأعطيت، فلك الحمد .. ربَّنا: وجهُك أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطية وأهنَؤُها .. تُطاع - ربَّنا - فتشكُر، وتُعصى - ربَّنا - فتغفِر، وتجيب المضطَر، وتكشف الضرَّ، وتشفي السقيم، وتنجي من الكرب، وتغفر الذنب، وتقبل التوبة، ولا
(1)
هذا من دعاء الحسن البصري رحمه الله، كان يستفتح به حديثه.
أخرجه ابن أبي الدنيا في (الشكر) رقم 11، ومن طريقه البيهقي في (شعب الإيمان) رقم 4266.
يجزي بآلائِك أحدٌ، ولا يبلغ مِدْحَتَك قولُ قائل"
(1)
.
فـ "اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا خالدًا مع خلودك، ولك الحمد حمدًا لا منتهى له دون علمك، ولك الحمد حمدًا لا منتهى له دون مشيئتك، ولك الحمد حمدًا لا أجر لقائله إلا رضاك"
(2)
.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام الحامدين، وعظيم الشاكرين، وحامل لواء الحمد يوم القيامة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن من أَقْربِ القُرَب، وأفضل الفضائل، وأحقِّ الحقِّ؛ اشتغالُ العبد
(1)
روي عن علي رضي الله عنه مرفوعًا وموقوفًا:
فأما المرفوع فأخرجه أبو يعلى في مسنده رقم 440، وسنده ضعيف.
وأما الموقوف فأخرجه:
ابن فضيل الضبي في (الدعاء) رقم 69، وابن أبي شيبة في (المصنف) 10/ 229 رقم 9306، والطبراني في (الدعاء) رقم 734.
وعزاه المتقي الهندي في (كنز العمال) 2/ 640 رقم 4963 إلى: جعفر فى (الذكر)، وأبي القاسم اسماعيل بن محمد بن فضل في أماليه.
وهو حسن -إن شاء الله- بمجموع طرقه.
(2)
أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) رقم 4079 من حديث عليٍّ رضي الله عنه مرفوعًا، وقال عقبه:"فيه انقطاع بين عليٍّ ومن دونه".
وضعفه الألباني في (ضعيف الترغيب والترهيب) رقم 968 و 982.
وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) 8/ 223 ومن طريقه الحافظ ابن حجر في (نتائج الأفكار) 3/ 289 - 290 من قول محمد بن النضر الحارثي.