الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1750 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا حَسَنُ بْنُ مُوسَى قثنا أَبُو هِلَالٍ قثنا جَبَلَةُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ أَوْ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مُخَلَّدٍ أَنَّهُ رَأَى مُعَاوِيَةَ يَأْكُلُ فَقَالَ: لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ إِنَّ ابْنَ عَمِّكَ هَذَا الْمِخْضَدُ مَا إِنِّي أَقُولُ ذَا، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ، وَمَكِّنْ لَهُ فِي الْبِلَادِ، وَقِهِ الْعَذَابَ» .
فَضَائِلُ أَبِي الْفَضْلِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
1751 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي لِعُمَرَ:«أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوَ أَبِيهِ، يَعْنِي الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ» .
1752 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَفَّانَ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، يَعْنِي: ابْنَ سَلَمَةَ قَالَ: أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، أَنَّ. رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلْعَبَّاسِ:«هَلُمَّ هَهُنَا، فَإِنَّكَ صِنْوُ أَبِي» .
1753 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ تَوْسِيعَ الْمَسْجِدَ فَكَانَ لِلْعَبَّاسِ دَارٌ، فَقَالَ: لَا أُعْطِيكَهَا لَيْسَ لَكَ ذَاكَ قَالَ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ حَكَمًا، فَقَضَى عَلَيْهِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ:«هِيَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ صَدَقَةٌ» .
1754 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُغْمِيَ عَلَيْهِ وَهُوَ صَائِمٌ يَوْمَ السَّبْتِ، فَلَدُّوهُ بِزَيْتٍ وَقُسْطٌ فَأَفَاقَ، وَقَالَ:«أَمَا تَحَرَّجْتُمْ لَدَدْتُمُونِي وَأَنَا صَائِمٌ، لَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إِلَّا لُدَّ» قَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ _ صلى الله عليه وسلم _ إِلَّا عَمُّكَ الْعَبَّاسُ قَالَ: «إِلَّا عَمِّيَ الْعَبَّاسُ» قَالَ: فَلَدَّ النِّسَاءُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
1755 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قثنا الْحَكَمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: أَقْبَلَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَلَهُ ضَفِيرَتَانِ وَهُوَ أَبْيَضُ بَضٌّ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَبَسَّمَ فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ؟ قَالَ:«أَعْجَبَنِي جَمَالُكَ يَا عَمِّ النَّبِيِّ» ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: مَا الْجَمَالُ فِي الرَّجُلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «اللِّسَانُ» .
1756 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَعْرِفُ فِي وُجُوهٍ أَقْوَامٍ الضَّغَائِنَ بِوَقَائِعَ أَوْقَعْتُهَا فِيهِمْ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَنْ يَنَالُوا خَيْرًا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ، وَلِقَرَابَتِي تَرْجُو سَلْهُمْ شَفَاعَتِي، وَلَا يَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ» .
1757 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَخْرُجُ فَنَرَى قُرَيْشًا تُحَدِّثُ فَإِذَا رَأَوْنَا سَكَتُوا، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَدَرَّ عِرْقٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ:«وَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ إِيمَانٌ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي»
1758 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ قثنا الْعَبَّاسُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَا أَغْنَيْتَ عَنْ عَمِّكَ فَقَدْ كَانَ يَحُوطُكَ، وَيَغْضَبُ لَكَ، قَالَ:«هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ» ، - قَالَ: ابْنُ مَهْدِيٍّ - «مِنَ النَّارِ وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ» .
1759 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا هُشَيْمٌ قَالَ: أنا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّدَقَاتِ قَالَ: فَأَتَى عَلَى الْعَبَّاسِ فَسَأَلَهُ صَدَقَةَ مَالِهِ قَالَ: فَتَجَهَّمُهُ الْعَبَّاسُ وَكَانَ بَيْنَهُمَا كَلَامٌ، قَالَ: فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَكَا الْعَبَّاسَ إِلَيْهِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمَا عَلِمْتَ يَا عُمَرُ، إِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ؟، إِنَّا كُنَّا تَعَجَّلْنَا صَدَقَةَ مَالِ الْعَبَّاسِ الْعَامَ عَامَ أَوَّلَ» .
1760 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قثنا يَزِيدُ، يَعْنِي: ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُغْضَبًا فَقَالَ لَهُ: مَا يُغْضِبُكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا بَيْنَهُمْ تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُبْشَرَةٍ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ، وَحَتَّى اسْتَدَرَّ عَرَقٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَكَانَ إِذَا غَضِبَ اسْتَدَرَّ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ:" وَالَّذِي نَفْسِي أَوْ نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ عز وجل وَلِرَسُولِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ مِنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقَدْ آذَانِي إِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ ".
1761 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ قثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لِلْعَبَّاسِ، مِيزَابٌ عَلَى طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَبِسَ عُمَرُ ثِيَابَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَقَدْ كَانَ ذُبِحَ لِلْعَبَّاسِ فَرْخَانِ، فَلَمَّا وَافَى الْمِيزَابَ صُبَّ مَاءٌ بِدَمِ الْفَرْخَيْنِ، فَأَصَابَ عُمَرَ وَفِيهِ دَمُ الْفَرْخَيْنِ، فَأَمَرَ عُمَرُ بِقَلْعِهِ ثُمَّ رَجَعَ، فَطَرَحَ ثِيَابَهُ وَلَبِسَ ثِيَابًا غَيْرَ ثِيَابِهِ ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَأَتَاهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ:«وَاللَّهِ إِنَّهُ لِلْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم» فَقَالَ: عُمَرُ لِلْعَبَّاسِ وَأَنَا أَعْزِمُ عَلَيْكَ لَمَا صَعِدْتَ عَلَى ظَهْرِي حَتَّى تَضَعَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَفَعَلَ ذَلِكَ الْعَبَّاسُ.
1762 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ:" نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَرُ كَانَ لِي جَارًا فَكَانَ لَيْلَهُ قِيَامٌ، وَنَهَارَهُ صِيَامٌ، وَفِي حَوَائِجِ النَّاسِ، قَالَ: فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُرِينِيهِ فِي الْمَنَامِ، فَأَرَانِيهِ رَأْسَ الْحَوْلِ وَهُوَ جَاءٍ مِنَ السُّوقِ مُسْتَحْيِيًا فَقُلْتُ مَا صُنِعَ بِكَ أَوْ مَا لَقِيتَ؟ قَالَ: فَقَالَ: كَادَ عَرْشِي أَنْ يَهْوَى لَوْلَا أَنْ لَقِيتُ رَبًّا رَحِيمًا ".
1763 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أنا هُشَيْمٌ، قثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّدَقَاتِ قَالَ: فَأَتَى عَلَى الْعَبَّاسِ فَسَأَلَهُ صَدَقَةَ مَالِهِ قَالَ: فَتَجَهَّمَهُ الْعَبَّاسُ قَالَ: حَتَّى كَانَ بَيْنَهُمَا، فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَشَكَا الْعَبَّاسُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يَا عُمَرُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الرَّجُلَ صِنْوُ أَبِيهِ؟ إِنَّا كُنَّا تَعَجَّلْنَا صَدَقَةَ الْعَبَّاسِ الْعَامَ عَامَ أَوَّلَ» .
1764 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: انْطَلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ إِلَى السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، فَقَالَ:«لَيَتَكَلَّمْ مُتَكَلِّمُكُمْ وَلَا يُطِلِ الْخُطْبَةَ فَإِنَّ عَلَيْكُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَيْنًا وَإِنْ يَعْلَمُوا بِكُمْ يَفْضَحُوكُمْ» ، فَقَالَ قَائِلُهُمْ، وَهُوَ أَبُو إِمَامَةَ سَلْ يَا مُحَمَّدُ لِرَبِّكَ مَا شِئْتَ، سَلْ لِنَفْسِكَ وَلِأَصْحَابِكَ مَا شِئْتَ، ثُمَّ أَخْبِرْنَا مَا لَنَا مِنَ الثَّوَابِ عَلَى اللَّهِ عز وجل وَعَلَيْكُمْ إِذَا فَعَلْنَا ذَاكَ؟ قَالَ:«أَسْأَلُكُمْ لِرَبِّي أَنْ تَعْبُدُوهُ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَسْأَلُكُمْ لِنَفْسِي وَلِأَصْحَابِي أَنْ تُؤْوُونَا وَتَنْصُرُونَا وَتَمْنَعُونَا مِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ» قَالُوا: فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قَالَ: «لَكُمُ الْجَنَّةُ» قَالُوا: فَلَكَ ذَاكَ.
1765 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا قثنا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، بِنَحْوِ هَذَا قَالَ: وَكَانَ أَبُو مَسْعُودٍ أَصْغَرَهُمْ سِنًّا،
1766 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: شَهِدْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ «مَا سَمِعَ الشَّيْبُ وَلَا الشُّبَّانُ بِخُطْبَةٍ مِثْلِهَا»
1767 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا يَعْقُوبُ قثنا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبٍ أَخُو بَنِي سَلَمَةَ أَنَّ أَخَاهُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، وَكَانَ كَعْبٌ مِنْ أَعْلَمِ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: خَرَجْنَا فِي حُجَّاجِ قَوْمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ: فَاجْتَمَعْنَا بِالشِّعْبِ نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَاءَنَا، وَمَعَهُ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قُلْنَا: تَكَلَّمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَخُذْ لِنَفْسِكَ وَلِرَبِّكَ مَا أَحْبَبْتَ قَالَ: فَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلِي، وَدَعَا إِلَى اللَّهِ وَرَغَّبَ فِي الْإِسْلَامِ، وَقَالَ:«أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ» قَالَ: فَأَخَذَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: نَعَمْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَنَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَزِرَّتَنَا فَبَايِعْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَنَحْنُ وَاللَّهِ أَهْلُ الْحُرُوبِ، وَأَهْلُ الْحَلْقَةِ وَرِثْنَاهَا كَابِرًا، عَنْ كَابِرٍ.
1768 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْعَبَّاسِ: «هَذَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَجْوَدُ قُرَيْشٍ كَفًّا وَأَوْصَلُهَا» .
1769 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قثنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ قَالَ:" شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا مَعَهُ إِلَّا أَنَا وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَزِمْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ نُفَارِقْهُ وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، وَرُبَّمَا قَالَ مَعْمَرٌ: بَيْضَاءَ، قَالَ الْعَبَّاسُ: فَأَنَا آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكُفُّهَا، وَهُوَ لَا يَأْلُو مَا أَسْرَعَ نَحْوَ الْمُشْرِكِينَ ".
1770 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى قثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ وَقَعَ فِي أَبٍ لِلْعَبَّاسِ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَطَمَهُ الْعَبَّاسُ فَجَاءَ قَوْمُهُ، فَقَالُوا: وَاللَّهِ لَنَلْطِمَنَّهُ كَمَا لَطَمَهُ، فَلَبِسُوا السِّلَاحَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ:«أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ أَهْلِ الْأَرْضِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ؟» قَالُوا: أَنْتَ، قَالَ:«فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، فَلَا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا، فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا» فَجَاءَ الْقَوْمُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِكَ.
1771 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ قثنا حَاتِمٌ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا عَمُّكَ، كَبُرَتْ سِنِّي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي، فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، قَالَ: يَا عَبَّاسُ «أَنْتَ عَمِّي، وَلَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَلَكِنْ سَلْ رَبَّكَ الْعَفْوَ، وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» قَالَهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاهُ قُرْبَ الْحَوْلِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ.
⦗ص: 926⦘
1772 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا رَوْحٌ قثنا أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، فَحَضَرَهُ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا عَمُّكَ قَدْ كَبُرَتْ سِنِّي، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ.
1773 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أنا إِسْمَاعِيلُ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ قُرَيْشًا إِذَا لَقِيَ بَعْضُهَا بَعْضًا لَقُوهُمْ بِبِشْرٍ حَسَنٍ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِوُجُوهٍ لَا نَعْرِفُهَا قَالَ: فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ» .
⦗ص: 927⦘
1774 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثناه جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسُ، عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّا لَنَخْرُجُ فَنَرَى قُرَيْشًا تُحَدِّثُ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
1775 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ قثنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُنَيْنًا فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا مَعَهُ إِلَّا أَنَا وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَزِمْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ نُفَارِقْهُ وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ وَرُبَّمَا قَالَ مَعْمَرٌ: بَيْضَاءَ أَهْدَاهَا لَهُ فَرْوَةُ بْنُ نَعَامَةَ الْجُذَامِيُّ، فَلَمَّا الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْكُفَّارُ وَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ، وَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرْكِضُ بَغْلَتَهُ قِبَلَ الْكُفَّارِ قَالَ الْعَبَّاسُ: وَأَنَا آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكُفُّهَا، وَهُوَ لَا يَأْلُو مَا أَسْرَعَ نَحْوَ الْمُشْرِكِينَ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِغَرْزِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" يَا عَبَّاسُ نَادِ: يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ " قَالَ: وَكُنْتُ رَجُلًا صَيِّتًا فَقُلْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي: أَيْنَ أَصْحَابُ السَّمُرَةِ؟ قَالَ: فَوَاللَّهِ لَكَأَنَّ عَطْفَتَهُمْ حِينَ سَمِعُوا صَوْتِي عَطْفَةُ الْبَقَرِ عَلَى أَوْلَادِهَا، فَقَالَ: لَبَّيْكَ، يَا لَبَّيْكَ، يَا لَبَّيْكَ، وَأَقْبَلَ الْمُسْلِمُونَ، فَاقْتَتَلُوا هُمْ وَالْكُفَّارُ، فَنَادَتِ الْأَنْصَارُ يَقُولُونَ: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، ثُمَّ قَصُرَتِ الدَّاعُونَ عَلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، فَنَادَوْا: يَا بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ قَالَ: فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ كَالْمُتَطَاوِلِ عَلَيْهَا إِلَى قِتَالِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا حِينَ حِمَى الْوَطِيسُ قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَصَيَاتٍ فَرَمَى بِهِنَّ وُجُوهَ الْكُفَّارِ ثُمَّ قَالَ: «انْهَزَمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، انْهَزَمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» قَالَ: فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فَإِذَا الْقِتَالُ عَلَى هَيْئَتِهِ فِيمَا أَرَى، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَمَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَصَيَاتِهِ فَمَا زِلْتُ أَرَى حَدَّهُمْ كَلِيلًا وَأَمْرَهُمْ مُدْبِرًا حَتَّى هَزَمَهُمُ اللَّهُ قَالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْكُضُ خَلْفَهُمْ عَلَى بَغْلَتِهِ.
1776 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، - مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ فَلَمْ أَحْفَظْهُ - عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: كَانَ عَبَّاسٌ، وَأَبُو سُفْيَانَ مَعَهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَحَصَبَهُمْ وَقَالَ: " الْآنَ حَمِيَ الْوَطِيسُ وَقَالَ: نَادِ يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ".
1777 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ عَامَ الرَّمَادَةِ بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَسْتَسْقِي بِهِ فَقَالَ: «جِئْنَاكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا، فَسُقُوا» .
1778 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ قَالَ: أنا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ عَلَى الصَّدَقَةِ فَقِيلَ: مَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْعَبَّاسُ عَمِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَا يَنْقِمُ ابْنُ جَمِيلٍ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللَّهُ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا، فَقَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَمَّا الْعَبَّاسُ فَهِيَ عَلَيَّ، وَمِثْلُهَا» ثُمَّ قَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوَ أَبِيهِ» .
1779 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ الْهَمْدَانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ قثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ النَّاسِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ؟» قَالُوا: أَنْتَ، قَالَ:«فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، لَا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا، فَجَاءَ الْقَوْمُ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِكَ، اسْتَغْفِرْ لَنَا.
1780 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَدَقَةٍ، فَقِيلَ مَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا نَقَمَ ابْنُ جَمِيلٍ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا قَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتُدَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ فَهِيَ عَلَيَّ وَمِثْلُهَا مَعَهَا» .
1781 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ مِنْ كِتَابِهِ قثنا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تُؤْذُونِي فِي عَبَّاسٍ فَإِنَّهُ بَقِيَّةُ آبَائِي، وإِنَّ الْعَمَّ صِنْوُ أَبِيهِ» .
1782 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ:«مَنْ لَقِيَ مِنْكُمُ الْعَبَّاسَ فَلْيَكُفَّ عَنْهُ، فَإِنَّهُ مُكْرَهُ» .
1783 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قَالَ: أنا خَالِدٌ، عَنْ يَزِيدَ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْعَبَّاسُ وَهُوَ مُغْضَبٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَالُ قُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا بَيْنَهُمْ تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُبْشِرَةٍ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ» وَقَالَ: «عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ» .
1784 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: أنا جَدِّي صَدَقَةُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْهُنَائِيُّ قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى خَالَتِي وَكَانَتِ امْرَأَةً مِنْ بَنِي عَدِيٍّ فَقَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ ذَكَرُوا الْخِلَافَةَ عِنْدَهُ، وَهُوَ فِي بَيْتِي فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَكِنَّهَا فِي بَنِي عَمِّي صِنْوِ أَبِي الْعَبَّاسِ» .
1785 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّ عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا أَدْخَلَ اللَّهُ قَلْبَ عَبْدٍ الْإِيمَانَ لَمْ يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ» ، ثُمَّ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ فَقَالَ:«مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ، فَقَدْ آذَانِي، فَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ» .
1786 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قَالَ: أنا خَالِدٌ، عَنْ يَزِيدَ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ، مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقَدْ آذَانِي» .
1787 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: قثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ قثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ يَعْنِي الْمَاجِشُونَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، خَرَجَ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي فَأَخَذَ بِعَضُدِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ:«اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَسْقِيكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ» .
1788 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ قثنا أَبِي، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا شَتَمَ أَبًا لِلْعَبَّاسِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَطَمَهُ الْعَبَّاسُ، فَبَلَغَ قَوْمَهُ، فَلَبِسُوا السِّلَاحَ ثُمَّ جَاءُوا، فَقَالُوا: لَا نَرْضَى حَتَّى نَلْطِمَهُ كَمَا لَطَمَهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَخَطَبَ وَقَالَ:" أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ؟ وَغَضِبَ، وَقَالَ: لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الْحَيَّ " فَقَالُوا: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضِبِ اللَّهِ وَغَضِبِ رَسُولِهِ، اسْتَغْفِرْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:«غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ» .
1789 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّزِّيُّ قثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ:«أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ أَهْلِ الْأَرْضِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ؟» قَالَ: قُلْنَا: أَنْتَ، قَالَ:«فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُ، لَا تُؤْذُوا الْعَبَّاسَ فَتُؤْذُونِي» وَقَالَ: «مَنْ سَبَّ الْعَبَّاسَ، فَقَدْ سَبَّنِي» .
1790 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ قثنا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ قثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ فِي أَبٍ كَانَ لِلْعَبَّاسِ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ سُفْيَانَ
1791 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَرَى ضَغَائِنَ فِي وُجُوهِ قَوْمٍ مِنْ وَقَائِعَ أَوْقَعْتَهَا بِهِمْ، قَالَ: وَقَدْ فَعَلُوهَا؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ:«مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِقَرَابَتِي، أَتَرْجُو سَلْهُمْ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ» .
1792 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قثنا أَبُو الْمُوَرِّعِ قثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: جَلَسَ الْعَبَّاسُ إِلَى قَوْمٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَطَعُوا حَدِيثَهُمْ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَخَطَبَ فَقَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَحَدَّثُونَ بِالْحَدِيثِ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَيْهِمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ إِيمَانٌ حَتَّى يُحِبَّهُمْ لِلَّهِ، وَلِقَرَابَتِي مِنْهُمْ» .
1793 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قثنا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ قُرَيْشًا إِذَا لَقِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لَقُوا بِبِشْرٍ حَسَنٍ، فَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِوُجُوهٍ لَا نَعْرِفُهَا، قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ عز وجل وَلِرَسُولِهِ» .
1794 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:«أَخَذَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعَقَبَةِ حِينَ وَافَاهُ السَّبْعُونَ مِنَ الْأَنْصَارِ، يَأْخُذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ وَيَشْتَرِطُ لَهُمْ، وَذَلِكَ وَاللَّهِ فِي غُرَّةِ الْإِسْلَامِ وَأَوَّلِهِ، مِنْ قَبْلَ أَنْ يَعْبُدَ اللَّهَ أَحَدٌ عَلَانِيَةً» .
1795 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّزِّيُّ قثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَبَّاسَ، فَقَالَ:«إِذَا كَانَ غَدَاةَ الِاثْنَيْنِ فَائْتِنِي أَنْتَ وَوَلَدُكَ» قَالَ: فَغَدَا وَغَدَوْنَا مَعَهُ قَالَ: فَأَلْبَسَنَا كِسَاءً لَهُ، ثُمَّ قَالَ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْعَبَّاسِ وَلِوَلَدِهِ مَغْفِرَةً ظَاهِرَةً بَاطِنَةً لَا تُغَادِرْ ذَنْبًا، اللَّهُمَّ أُخْلُفْهُ فِي وَلَدِهِ» .
1796 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: قثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ النَّخَعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ نَجِيءُ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ فَيَقْطَعُونَ حَدِيثَهُمْ؟ فَقَالَ:«أَمَا وَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ عز وجل، وَلِقَرَابِتِكُمْ مِنِّي» .
1797 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ يَعْنِي الْأَبْرَشَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ:«كَانَ الْعَبَّاسُ إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ لَا تُرْفَعُ مَائِدَتَهُ، حَتَّى يُرْفَعَ مِنْهَا لِلطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ» .
1798 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ قثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ قثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ: كَانَ إِذَا جَلَسْنَا إِلَى قُرَيْشٍ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَلَغَهُ عَنْهُمْ شَيْءٌ خَطَبَهُمْ فَيَتَّعِظُونَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا إِذَا جَلَسْنَا إِلَى قُرَيْشٍ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ قَالَ: فَخَطَبَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَا بَالُ رِجَالٍ يَتَحَدَّثُونَ، فَإِذَا جَاءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ؟ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّهُمْ لِلَّهِ وَيُحِبَّهُمْ لِقَرَابَتِي» .
1799 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيِّ قثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: قَالَ كُرَيْبٌ أَبُو رِشْدِينَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَيُجِلُّ الْعَبَّاسَ إِجْلَالَ الْوَلَدِ وَالِدًا أَوْ عَمًّا» .
1800 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هِشَامٍ قثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قَالَ: نا الْعَبَّاسُ بْنُ عَوْسَجَةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْعَبَّاسُ وَصِيِّي وَوَارِثِي» .
1801 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: قثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: أنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ أَمَا تَذْكُرُ حِينَ شَكَوْتَ الْعَبَّاسَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَكَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ، صِنْوُ أَبِيهِ» .
1802 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هِشَامٍ قثنا ابْنُ فُضَيْلٍ قَالَ: أنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، أَنَّ كَعْبًا الْحَبْرَ أَخَذَ بِيَدِ الْعَبَّاسِ فَقَالَ:«اخْتَبِئْهَا لِلشَّفَاعَةِ عِنْدَكَ» قَالَ: وَهَلْ لِي شَفَاعَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ «لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا كَانَتْ لَهُ شَفَاعَةٌ» .
1803 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: قثنا أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قثنا إِسْمَاعِيلُ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ قُرَيْشًا جُلُوسٌ فَتَذَاكَرُوا أَنْسَابَهُمْ فَجَعَلُوا مَثَلَكَ مَثَلَ نَخْلَةٍ فِي كَبْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ يَوْمَ خَلَقَ الْخَلْقَ، جَعَلَنِي فِي خَيْرِ الْفِرْقَتَيْنِ خَيْرًا، ثُمَّ جَعَلَ الْقَبَائِلَ، جَعَلَنِي فِي خَيْرِ قَبِيلَةٍ يَعْنِي خَيْرًا، ثُمَّ جَعَلَ الْبُيُوتَ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ بُيُوتِهِمْ، فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَفْسًا، وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا» .
1804 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَلْفٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يُجَهِّزِ بَعْثًا، فَطَلَعَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«هَذَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ نَبِيِّكُمْ أَجْوَدُ قُرَيْشًا كَفًّا وَأَوْصَلُهُمْ» .
1805 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ قثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَمَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْعَبَّاسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَا يَنْقِمُ ابْنُ جَمِيلٍ إِلَّا أَنْ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللَّهُ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا، قَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتَادَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل، وَأَمَّا الْعَبَّاسُ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهِيَ عَلَيَّ وَمِثْلُهَا» ، ثُمَّ قَالَ:«أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ الْأَبِ أَوْ صِنْوُ أَبِيهِ؟» .
1806 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ الصَّلْتِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْهُنَائِيُّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ خَالَتِي عُتْبَةَ بِنْتِ سَمْعَانَ الْعَدَوِيَّةِ قَالَ: فَخَرَجَ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنٍ قَالَ: فَاسْتَرْجَعَتْ، قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ فَقَالَ: «الْعَبَّاسُ صِنْوُ أَبِي» .
1807 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: قثنا شَيْبَانُ قال: نا حَمَّادٌ، يَعْنِي: ابْنَ سَلَمَةَ قثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لِلْعَبَّاسِ دَارٌ إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ وَفِي الْمَسْجِدِ ضِيقٌ فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُدْخِلَهَا فِي الْمَسْجِدِ فَأَبَى، فَقَالَ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَا بَيْنَهُمَا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَقَضَى لِلْعَبَّاسِ عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ أَجْرَأَ عَلَيَّ مِنْكَ، فَقَالَ أُبَيٌّ: أَوَ أَنْصَحُ لَكَ مِنِّي؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَا بَلَغَكَ حَدِيثُ دَاوُدَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَمَرَهُ بِبِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَدْخَلَ فِيهِ بَيْتَ امْرَأَةٍ بِغَيْرِ إِذْنِهَا، فَلَمَّا بَلَغَ حُجَزَ الرِّجَالَ مَنَعَهُ اللَّهُ بِنَاءَهُ، قَالَ دَاوُدُ: يَا رَبِّ مَنَعْتَنِي بِنَاءَهُ، فَاجْعَلْهُ فِي عَقِبِي، فَقَالَ الْعَبَّاسُ:" أَلَيْسَ قَدْ صَارَتْ لِي وَقَضَى لِي بِهَا؟ قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ جَعَلْتُهَا لِلَّهِ عز وجل ".
⦗ص: 940⦘
1808 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْبَانُ، نا حَمَّادٌ قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، بِنَحْوِهِ
1809 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، رَجُلٌ مِنَ النَّخَعِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: كُنَّا نَلْقَى النَّفْرَ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَحَدَّثُونَ فَيَقْطَعُونَ حَدِيثَهُمْ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَحَدَّثُونَ فَإِذَا رَأَوَا الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ؟ أَمَا وَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّهُمُ لِلَّهِ، وَلِقَرَابَتِهِمْ مِنِّي» .
1810 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ السُّلَمِيُّ الْكَعْبِيُّ الْخَزْرَجِيُّ قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فِي الْقَيْظِ قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، أَوْ قَالَ: لِيَتَوَضَّأَ، فَقَامَ إِلَيْهِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَسَتَرَهُ بِكِسَاءٍ مِنْ صُوفٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ هَذَا؟» قَالَ: عَمُّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْعَبَّاسُ، فَقَالَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ خَلَلِ الْكِسَاءِ، وَهُوَ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ اسْتُرِ الْعَبَّاسَ وَوَلَدَ الْعَبَّاسِ مِنَ النَّارِ» .
⦗ص: 941⦘
1811 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْحَكَمِيُّ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي زَمَنِ الْحَرِّ فَنَزَلَ فَقَامَ يَغْتَسِلُ فَسَتَرَهُ الْعَبَّاسُ بِكِسَاءٍ مِنْ صُوفٍ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
1812 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ الْأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَدْرٍ وَمَعَهُ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ قَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَذِنْتَ لِي فَخَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَهَاجَرْتُ مِنْهَا أَوْ قَالَ: فَأُهَاجِرُ مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا عَمِّ اطْمَئِنَّ فَإِنَّكَ خَاتَمُ الْمُهَاجِرِينَ فِي الْهِجْرَةِ، كَمَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ فِي النُّبُوَّةِ» .
1813 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْأَنْصَارِيُّ الْحَكَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ قَالَ: لَمَّا أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْأُسَارَى قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي فَأَخْرُجَ إِلَى مَكَّةَ فَأُهَاجِرَ إِلَيْكَ كَمَا هَاجَرَ الْمُهَاجِرُونَ إِلَيْكَ قَالَ:«اجْلِسْ يَا عَمِّ، فَأَنْتَ خَاتَمُ الْمُهَاجِرِينَ، كَمَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ» .
1814 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ قَالَ: أنا أَبِي، رحمه الله قَالَ: أنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الْعَبَّاسِ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُ، لَا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا، فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا» .
1815 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: أنا سَهْلُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَطَرَ عَلَيْهِ مِيزَابُ آلِ عَبَّاسٍ، فَأَمَرَ بِهِ فَهُدِمَ، فَقَالَ عَبَّاسٌ:«هَدَمْتَ مِيزَابِي وَاللَّهِ مَا وَضَعَهُ حَيْثُ وَضَعَهُ إِلَّا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ» فَقَالَ عُمَرُ أَعِدْ مِيزَابَكَ حَيْثُ كَانَ، وَاللَّهِ لَا يَكُونُ لَكَ سُلَّمٌ غَيْرِي، فَقَامَ عَلَى عُنُقِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ مِيزَابِهِ.
1816 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ:«انْطَلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ وَكَانَ الْعَبَّاسُ ذَا رَأْيٍ إِلَى السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» . ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ
1817 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قثنا حَمَّادٌ قثنا عَمَّارٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْعَبَّاسُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَعَهُ قَالَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ يُكَلِّمُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«كَانَ ذَاكَ جِبْرِيلَ عليه السلام هُوَ الَّذِي شَغَلَنِي عَنْكَ» .
1818 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُؤْذُونِي فِي عَمِّي الْعَبَّاسِ، فَإِنَّهُ بَقِيَّةُ آبَائِي وَإِنَّ الْعَمَّ صِنْوٌ مِنَ الْأَبِ» .
1819 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: قثنا مُحَمَّدٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ قَالَ: كَانَ إِطْعَامُ قُرَيْشٍ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى رَجُلٍ، فَكَانَ يَوْمُ بَدْرٍ عَلَى الْعَبَّاسِ فَأَطْعَمَهُمْ ثُمَّ اقْتَتَلُوا
1820 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعُثْمَانُ قَالَا: نا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: لَا وَاللَّهِ مَا وَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ دُبُرَهُ قَالَ: وَالْعَبَّاسُ، وَأَبُو سُفْيَانَ آخِذِينَ بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ:«أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبَ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ»
1821 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ قَالَ: أنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قثنا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا لَقِيَ قُرَيْشٌ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لَقُوا بِالْبِشَارَةِ، وَإِذَا لَقِينَاهُمْ لَقُونَا بِوُجُوهٍ لَا نَعْرِفُهَا، فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ:«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ» ، أَوْ قَالَ:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ عز وجل، وَرَسُولِهِ» .
1822 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّ الْعَبَّاسَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا عِنْدَهُ جَالِسٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: «مَا أَغْضَبَكَ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ إِذَا تَلَاقَوْا تَلَاقَوْا بِوُجُوهٍ مُسْتَبْشِرَةٍ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ وَحَتَّى اسْتَدَرَّ عَرَقَانِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَكَانَ إِذَا غَضِبُ اسْتَدَرَّا، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ:«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ، وَلِرَسُولِهِ» ، ثُمَّ قَالَ:«أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقَدْ آذَانِي، إِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ» .
1823 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«احْفَظُونِي فِي عَمِّيَ الْعَبَّاسِ، فَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ» .
1824 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أنا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ: قَامَ كَعْبٌ فَأَخَذَ بِحُجْزَةِ الْعَبَّاسِ وَقَالَ: ادَّخِرْهَا عِنْدَكَ لِلشَّفَاعَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ وَلِيَ الشَّفَاعَةُ؟ قَالَ:«نَعَمْ، إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيٍّ يُسْلِمُ، إِلَّا كَانَتْ لَهُ شَفَاعَةٌ» .
1825 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قثنا زُهَيْرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«أَعْتَقَ الْعَبَّاسُ عِنْدَ مَوْتِهِ سَبْعِينَ مَمْلُوكًا فَرَدَّ مِنْهُمُ اثْنَيْنِ، فَكُنَّا نَرَى إِنَّمَا رَدَّهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا أَوْلَادَ الزِّنَا» .
1826 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ: قثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْكِنْدِيُّ الْحِمْصِيُّ قَالَ: أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْوَفَاةُ بَعَثَ إِلَى ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ لَهُ:«يَا بُنَيَّ إِنِّي وَاللَّهِ مَا مُتُّ مَوْتًا وَلَكِنِّي فَنِيتُ فَنَاءً، يَا بُنَيَّ أَحْبِبِ اللَّهَ وَطَاعَتَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْهُ، وَمَنْ طَاعَتِهِ، وَخَفِ اللَّهَ وَمَعْصِيَتَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْءٌ أَخْوَفَ إِلَيْكَ مِنْهُ وَمِنْ مَعْصِيَتِهِ، فَإِنَّكَ إِذَا أَحْبَبْتَ اللَّهَ وَطَاعَتَهُ نَفَعَكَ كُلُّ أَحَدٍ، وَإِذَا خِفْتَ اللَّهَ وَمَعْصِيَتَهُ لَمْ تَضُرَّ أَحَدًا اسْتَوْدَعَكَ اللَّهَ» .
1827 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مَوْلَاهُ السَّائِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:" كَانَ السَّائِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَأْمُرُنِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْ سِقَايَةِ آلِ عَبَّاسٍ، وَيَقُولُ: إِنَّهُ مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ ".
1828 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، نا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: اشْرَبْ مِنْ سِقَايَةِ آلِ عَبَّاسٍ فَقَدْ شَرِبَ مِنْهَا الْمُسْلِمُونَ وَهِيَ سُنَّةٌ ".
1829 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ قثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ لِي مَوْلَايَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ، «اشْرَبْ مِنْ سِقَايَةِ آلِ عَبَّاسٍ فَقَدْ شَرِبَ مِنْهَا الْمُسْلِمُونَ» .
1830 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَدِينِيُّ قَالَ: كُتِبَتْ عَنْهُ بِالْبَصْرَةِ قثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَنَعَ صَنِيعَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الدُّنْيَا، أَوْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا فَلَمْ يُكَافِهِ فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا، فَعَلَيَّ مُكَافَأَتُهُ إِذَا لَقِيَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
1831 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: نا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: قِيلَ لِلْعَبَّاسِ، أَنْتَ أَكْبَرُ أَوِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ:«هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي، وَوُلِدْتُ قَبْلَهُ» .
1832 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: نا سَلَمَةُ بْنُ الْمَجْنُونِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسُ بَيْتًا فِيهِ نَاسٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ أَوْ هَلْ عَلَيْكُمْ عَيْنٌ؟ قَالُوا: مَا فِينَا غَرِيبٌ وَلَا عَيْنٌ قَالَ: وَكَانُوا لَا يَعُدُّونِي مِنَ الْغُرَبَاءِ إِنِّي كُنْتُ مِنْ ضِيفَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ وَكُنْتُ مُتَسَانِدًا فَلَمْ يُفْطَنُ بِي، قَالَ:«إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَأَكْرِمُوا الْفُرْسَ فَإِنَّ دَوْلَتَنَا مَعَهُمْ» .
1833 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: نا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَاعِيًا فَأَتَى الْعَبَّاسَ فَسَأَلَهُ صَدَقَتَهُ فَأَغْلَظَ لَهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَشَكَا ذَلِكَ إِلَيْهِ فَقَالَ:«يَا عُمَرُ إِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ، إِنَّا كُنَّا تَعَجَّلْنَا صَدَقَةَ مَالِهِ» .