المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضائل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه - فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل - جـ ٢

[أحمد بن حنبل]

فهرس الكتاب

- ‌اسْمُ أُمِّهِ وَنَسَبُهَا

- ‌فَضَائِلُ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌وَمِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ رضي الله عنه مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ شُيُوخِهِ غَيْرِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌فَضَائِلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ طَلْحَةِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌فَضَائِلُ الْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما

- ‌فَضَائِلُ الْأَنْصَارِ رضي الله عنهم

- ‌فَضَائِلُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رحمه الله

- ‌فَضَائِلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رحمه الله

- ‌فَضَائِلُ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ صُهَيْبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ الْعَرَبِ

- ‌فَضَائِلُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ رضي الله عنهما

- ‌فَضَائِلُ خَدِيجَةَ وَغَيْرِهَا

- ‌فَضَائِلُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها، وَغَيْرِ ذَلِكَ فِي أَهْلِ الْيَمَنِ

- ‌فَضَائِلُ بَنِي غِفَارَ، وَأَسْلَمَ وَغَيْرِهِمْ

- ‌فَضَائِلُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌فَضَائِلُ قَوْمٍ شَتَّى مِنْ أَهْلِ الشَّامِ

- ‌فَضَائِلُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌فَضَائِلُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌فَضَائِلُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما

- ‌فَضَائِلُ أَبِي الْفَضْلِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌فَضَائِلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه

الفصل: ‌فضائل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

‌فَضَائِلُ طَلْحَةِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه

ص: 743

1288 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ قثنا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ظَاهَرَ يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ دِرْعَيْنِ قَالَ: فَلَمَّا صَعِدَ فِي الْجَبَلِ انْتَهَى إِلَى صَخْرَةٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ إِنْ يَصْعَدَهَا. قَالَ: فَجَاءَ طَلْحَةُ فَبَرَكَ لَهُ، فَصَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ظَهْرِهِ قَالَ: وَجَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ إِنْ يَضْرِبَهُ بِالسَّيْفِ قَالَ: فَوَقَاهُ طَلْحَةُ بِيَدِهِ فَشُلَّتْ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوْجَبَ طَلْحَةُ» .

ص: 743

1289 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ قثنا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ يَوْمَئِذٍ:«أَبْشِرْ يَا طَلْحَةُ بِالْجَنَّةِ الْيَوْمَ» .

ص: 744

1290 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا يَعْقُوبُ قثنا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَئِذٍ: «أَوْجَبَ طَلْحَةُ حِينَ صَنَعَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا صَنَعَ - يَعْنِي حِينَ بَرَكَ لَهُ طَلْحَةُ، فَصَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ظَهْرِهِ» .

ص: 744

1291 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: اسْتَأْذَنَ ابْنُ جُرْمُوزٍ الَّذِي قَتَلَ الزُّبَيْرَ أَوْ أَشْرَكَ فِي قَتْلِهِ عَلَى عَلِيٍّ، فَرَأَى فِي الْإِذْنِ جَفْوَةً، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى عَلِيٍّ قَالَ: أَمَّا فُلَانٌ فُلَانٌ فَيُؤْذَنُ لَهُمَا، وَأَمَّا أَنَا فَلَا، قَاتِلُ الزُّبَيْرِ، قَالَ لَهُ عَلِيٌّ:" بِفِيكِ التُّرَابُ، بِفِيكِ التُّرَابُ، إِنِّي لَأَرْجُو إِنْ أَكُونَ أَنَا وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] ".

ص: 744

1292 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قثنا أَبِي، قثنا وَكِيعٌ قَالَ: نا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ:«رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ شَلَّاءَ، وَقَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ» .

ص: 745

1294 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: نا أَبِي، قثنا هُشَيْمٌ قَالَ: أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، أَنَّ طَلْحَةَ ضُرِبَتْ كَفُّهُ يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: حِسٍّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ قُلْتَ: بِسْمِ اللَّهِ، لَرَأَيْتَ يُبْنَى لَكَ بِهَا بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَنْتَ حَيٌّ فِي الدُّنْيَا ".

ص: 745

1295 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: نا أَبِي، قثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ طَلْحَةَ، يَعْنِي: ابْنَ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَبِيبَةَ قَالَ: جَاءَ عِمْرَانُ بْنُ طَلْحَةَ، إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ:" هَا هُنَا يَا ابْنَ أَخِي، فَأَجْلَسَهُ عَلَى طِنْفِسَةٍ وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَأَبُوكَ كَمَنْ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ: اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَامَ إِلَيْهِ بِدِرَّتِهِ فَضَرَبَهُ، فَقَالَ: أَنْتَ لَا أُمَّ لَكَ وَأَصْحَابُكَ يُنْكِرُونَ هَذَا ".

ص: 746

1296 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا وَكِيعٌ قَالَ: نا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مِنْ وَلَدِ طَلْحَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ يَقُولُ: «جُرِحَ طَلْحَةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِضْعًا وَعِشْرِينَ جِرَاحَةً» .

ص: 746

1297 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا وَكِيعٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْهُ " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَيْهِ طَلْحَةُ فَقَالَ: هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ ".

ص: 746

1298 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ قثنا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ مَوْلَى طَلْحَةَ قَالَ: دَخَلَ عِمْرَانُ بْنُ طَلْحَةَ عَلَى عَلِيٍّ بَعْدَ مَا فَرَغَ مِنْ أَصْحَابِ الْجَمَلِ قَالَ: فَرَحَّبَ بِهِ، وَقَالَ:" إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ وَأَبَاكَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] " قَالَ: وَرَجُلَانِ جَالِسَانِ عَلَى نَاحِيَةِ الْبِسَاطِ فَقَالَا: اللَّهُ عز وجل أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ تَقْتُلُهُمْ بِالْأَمْسِ، وَتَكُونُونَ إِخْوَانًا فِي الْجَنَّةِ؟، قَالَ عَلِيٌّ «قُومَا أَبْعَدَ أَرْضٍ وَأَسْحَقَهَا، فَمَنْ هُوَ؟ إِذَا لَمْ أَكُنْ أَنَا وَطَلْحَةُ» قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِعِمْرَانَ «كَيْفَ أَهْلِكُ مَنْ بَقِيَ مِنْ أُمَّهَاتِ أَوْلَادِ أَبِيكَ، أَمَا إِنَّا لَمْ نَقْبِضْ أَرْضَكُمْ هَذِهِ السِّنِينَ، وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَأْخُذَهَا إِنَّمَا أَخَذْنَاهَا مَخَافَةَ أَنْ يَنْتَهِبَهَا النَّاسُ، يَا فُلَانُ اذْهَبْ مَعَهُ إِلَى ابْنِ قَرَظَةَ فَمُرْهُ فَلْيَدْفَعْ إِلَيْهِ أَرْضَهُ وَغَلَّةَ هَذِهِ السِّنِينَ، يَا ابْنَ أَخٍ جِئْنَا فِي الْحَاجَةِ إِذَا كَانَتْ لَكَ» .

ص: 747

1299 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَجَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَا: جَاءَ ابْنُ جُرْمُوزٍ قَاتِلُ الزُّبَيْرِ يَسْتَأْذِنُ عَلَى عَلِيٍّ فَحَجَبَهُ طَوِيلًا، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ فَقَالَ: أَمَّا أَهْلُ الْبَلَاءِ فَتَجْفُوهُمْ، فَقَالَ عَلِيٌّ:" بِفِيكِ التُّرَابُ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] "

ص: 747

1300 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا وَكِيعٌ قثنا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ:" إِنِّي لَأَرْجُو إِنْ أَكُونَ أَنَا وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] ". قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ فَقَالَ: اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَصَاحَ بِهِ عَلِيٌّ صَيْحَةً: إِنَّ الْقَصْرَ يُدَهْدِهُ لَهَا، ثُمَّ قَالَ:«مَنْ هُمْ؟ إِذَا لَمْ نَكُنْ نَحْنُ هُمْ؟» .

ص: 747