المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجزء السابع من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي - فوائد الحنائي = الحنائيات - جـ ٢

[أبو القاسم الحنائي]

الفصل: ‌الجزء السابع من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

‌الْجُزْءُ السَّابِعُ مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ

تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

ص: 917

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ رَبِّ وَفِّقْ](1)

176-

[184] قرئ على الشَّيْخِ الإِمَامِ أَبِي الْفَضْلِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بن إبراهيم الجنزوي وأنا أسمع قيل له أخبركم أبو الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَطَّارِ قال أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ قال: ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الكلابي لفظا قال أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عليه قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ ثُمَّ لِيَسْتَنْثِرْ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ وَيُقَالُ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبُو الزِّنَادِ لَقَبٌ وَهُوَ مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ الْمَدِينِيِّ مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَاسْمُهُ عَبْدُ عَمْرِو بْنِ غَنْمٍ كَذَا قَالَهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ الْمُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ.

أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ

فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ البخاري.

(1)[[من طبعة السلفي والمخطوط]]

ص: 919

177-

[185] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رحمه الله قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص قال: ثنا علي بن عمرو الأنصاري قال: ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ فَمَرَّ رَجُلٌ فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا يُبَلِّغُ الأُمَرَاءَ الْحَدِيثَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَشْهَدُ أَوْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَتَّابٍ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ حُذَيْفَةَ بْنِ اليمان العبسي الْكُوفِيُّ

أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ

وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

ص: 923

178-

[186] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رحمه الله قِرَاءَةً عليه قال: ثنا يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو يوسف قال: ثنا زيد بن إسماعيل الصائغ قال: ثنا محمد بن مصعب القرقساني قال: ثنا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِسْطَامٍ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ بِنِ الْوَرْدِ الْعَتَكِيِّ مَوْلَاهُمْ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ قَتَادَةَ بْنِ دُعَامَةَ السَّدُوسِيِّ مِنْ أَنْفُسِهِمُ البَصْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ الأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ خَادِمِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ بِشْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ شُعْبَةَ وَعَنْ بُنْدَارٍ عَنْ غُنْدَرٍ

وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مُوسَى وَبُنْدَارٍ عَنْ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَالْحَدِيثُ أَطْوَلُ مِنْ هذا.

ص: 929

179-

[187] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أحمد الوراق قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا بكار بن قتيبة البكراوي قال: ثنا أبو المطرف بن أبي الوزير قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ زُبَيْدٍ الإِيَامِيِّ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ

قَالَ زُبَيْدٌ: فَقُلْتُ لَهُ تَرْوِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَعَبْدُ اللَّهِ يَرْوِيهِ عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الإِيَامِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ الْإِيَامِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ نَزَلَ الْكُوفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ وَعَوْنِ بْنِ سَلامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ

وَأَخْرَجَاهُ أَيْضًا الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ زيد.

ص: 934

180-

[188] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قال أبنا أحمد بن سليمان بن أيوب قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: ثنا إبراهيم بن أبي الوزير قال: ثنا سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا أسر العباس يوم بدر وَطَلَبُوا لَهُ قَمِيصًا يَصْلُحُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَجِدُوا إِلا قَمِيصَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ قَالَ سفيان: تروون أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَلْبَسَهُ الْقَمِيصَ أَنَّهُ الْقَمِيصُ الَّذِي أَخَذَ الْعَبَّاسُ يَوْمَ بَدْرٍ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الأَثْرَمِ مَوْلَى ابْنِ بَاذَانَ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ.

وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ مَوْلَى مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ الْهِلالِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.

وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

ص: 939

181-

[189] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ النضر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق قال أبنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ مِنْهَا: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا فَقَالَ لَهُ أَجِبْ رَبَّكَ جَلَّ وَعَزَّ (1) فَلَطَمَ مُوسَى عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ فَفَقَأَهَا قَالَ: فَرَجَعَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى اللَّهِ عز وجل فَقَالَ: إِنَّكَ أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَكَ لا يُرِيدُ الْمَوْتَ وَقَدْ فَقَأَ عَيْنِي فَرَدَّ اللَّهُ عز وجل عَيْنَهُ وَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى عَبْدِي فَقُلِ: الْحَيَاةَ تُرِيدُ؟ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَمَا وَارَتْ يَدُكَ مِنْ شَعَرِهِ فَإِنَّكَ تَعِيشُ بِهَا سَنَةً قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ الْمَوْتُ، قَالَ: فَالآنَ مِنْ قريب، ثم قال: رب أدنني مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَنْبِ الطَّرِيقِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ

⦗ص: 944⦘

الْيَمَانِيُّ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ بَصْرِيُّ الأَصْلِ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهِ بْنِ كَامِلِ بْنِ سَيْجٍ الصَّنْعَانِيِّ مِنْ أَبْنَاءِ الْفُرْسِ وَهُوَ أَخُو وَهْبٍ وَعَقِيلٍ وَمَعْقِلٍ بَنِي مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

وأخرجه البخاري عن يحيى بن موسى خت

وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ

فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جَمِيعًا.

(1)[[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: عز وجل]]

ص: 943

182-

[190] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام بن ملاس قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسيُ النُّمَيْرِيُّ قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيِّ الْقُرَشِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيِّ الْقُرَشِيِّ.

أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي أُسَامَةَ

وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ كِلاهُمَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بِهَذَا

فَكَانَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جميعا.

ص: 947

183-

[191] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بُنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الحسن بن علي قال: ثنا جَدُّ أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ زَكَرِيَّا قَالَ سَمِعْتُ عَامِرًا يَقُولُ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ قَدْ أَعْيَا وَأَرَادَ أَنْ يُسَيِّبَهُ فَلَحِقَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَضَرَبَهُ وَدَعَا لَهُ فَسَارَ سَيْرًا لَمْ يَسِرْ مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ: بِعْنِيهِ بأوقية فبعته واستثنيت حملانه إلى أَهْلِي فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَتَيْتُهُ بِالْجَمَلِ فَنَقَدَنِي ثَمَنَهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَأَرْسَلَ عَلَى أَثَرِي قَالَ: أتراني [ماكستك](1) لآخُذَ جَمَلَكَ؟ خُذْ جَمَلَكَ وَدَرَاهِمَكَ فَهُمَا لَكَ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ هُوَ ابْنُ خَالِدٍ الْهَمْدَانِيُّ الأَعْمَى الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ مِنْ شَعْبِ هَمْدَانَ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 952⦘

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ

وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ علي بن خشرم عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ كِلاهُمَا عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ بِهَذَا

فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا به عن مسلم.

(1) ما بين المعكوفتين سقطت من الأصل وقد أثبتاها من رواية الحنائي نفسه في تاريخ دمشق لابن عساكر.. ..

ص: 951

184-

[192] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رحمه الله قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن صالح الصفار قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ العبدي قال: ثنا مروان بن معاوية الفزاري عن هاشم بن هَاشِمٍ الزُّهْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: نَثَلَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ عَرَفَةَ: يَعْنِي نَفَضَ كِنَانَتَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَقَالَ: ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ فُلانِ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ أَسْمَاءَ الْفَزَارِيِّ الْكُوفِيِّ سَكَنَ مَكَّةَ عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بْنِ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ خَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيِّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ

فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ الْبُخَارِيِّ.

ص: 955

185-

[193] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ قراءة عليه قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أبنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ، قَالَتْ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَهْلا يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ فَقُلْتُ: يَا رسول الله أو لم تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: قَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْقُرَشِيِّ الأَسَدِيِّ عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيِّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

ص: 959

186-

[194] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ الْجَوْبَرِيُّ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنِ ابْنِ جريج قال: سمعت بن أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ بن عامر يزعم أنه تزوج أم يحيى ابنت أَبِي إِهَابٍ قَالَ: فَجَاءَتْ أَمَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ: قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا فَجِئْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ قَالَ: كَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّهَا أَرْضَعَتْكُمَا؟ فَنَهَاهُ عَنْهَا.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ وَيُقَالُ: أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ إِمَامُ مَكَّةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَيُقَالُ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الأَحْوَلُ: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ.

أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ [عَنْ](1) غُنْدَرٍ وَعَنْ هَارُونَ الْحَمَّالِ عَنْ حَجَّاجٍ كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ

فَكَانَ شَيْخُنَا

⦗ص: 965⦘

حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمِ بن الحجاج والحمد لله والمنة.

(1)[[من طبعة السلفي والمخطوط]]

ص: 964

187-

[195] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا أحمد بن بكر البالسي قال: ثنا محمد بن مصعب قال: ثنا حَمَّادٌ (1) عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَهَا قِبَالانِ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ بْنِ دِينَارٍ الْعَوْذِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ قَتَادَةَ بْنِ دُعَامَةَ السَّدُوسِيِّ البَصْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ الأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ.

أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ عَنْ همام كما أخرجناه.

(1)[[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: حجاج]]

ص: 969

188-

[196] وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق قال أبنا الثَّوْرِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جبير عن سهل بن أبي حثمة وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَقُومُ الإِمَامُ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ وَيَقُومُ صَفٌّ خَلْفَهُ وَصَفٌّ مُوَازِي الْعَدُوِّ وَيُصَلِّي بِهَؤُلاءِ رَكْعَةً فَإِذَا صَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً قَامُوا مكانهم والإمام قائم فقضوا رَكْعَةً فَإِذَا صَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً قَامُوا مَكَانَهُمْ وَالإِمَامُ قَائِمٌ فَقَضَوْا رَكْعَةً ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى مَصَافِّ أُولَئِكَ وَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ قَامُوا مَكَانَهُمْ فَقَضَوْا رَكْعَةً.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ سَهْلِ بن أبي حثمة الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

ص: 972

189-

[197] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الحديد قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ بْنِ النَّضْرِ الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ الصَّنْعَانِيِّ الْيَمَانِيُّ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ الْمَدِينِيِّ أَحَدِ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ

وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ كُلُّهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

ص: 977

190-

[198] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ التَّمِيمِيُّ الْجَوْبَرِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارث العبدري يعرف بابن الزجاج قال أبنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَذْلَمٍ قَالَ: ثَنَا يزيد بن عبد الله بن زريق قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا ابْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أُمِّ قَيْسٍ ابْنَةِ مِحْصَنٍ أُخْتِ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِابْنٍ لِي لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ فَجَعَلَهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حِجْرِهِ فَبَالَ فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَغْسِلْهُ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أبَيِ عَمْرِو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ إِمَامُ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ

وَلَمْ يُخْرِجُوا حَدِيثَ الأَوْزَاعِيِّ وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْهُ.

ص: 980

191-

[199] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا عمران بن بكار البراد الحمصي قال: ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش قال: ثنا أَبِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} إلى قوله {ثم أتموا الصيام إلى الليل} كَانَ الْمُسْلِمُونَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ هَذِهِ الآيَةُ إِذَا صَلَّوُا الْعِشَاءَ الآخِرَةَ حَرُمَ عَلَيْهِمُ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ وَالنِّسَاءُ حَتَّى يُفْطِرُوا وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَصَابَ أَهْلَهُ بَعْدَ صَلاةِ الْعِشَاءِ وَإِنَّ ضَمْرَةَ بْنَ أَنَسٍ، وَفِي حَاشِيَةِ الأَصْلِ: الصَّوَابُ: صِرْمَةُ بْنُ أَنَسٍ الأَنْصَارِيُّ، غَلَبَتْهُ عَيْنُهُ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فَنَامَ وَلَمْ يَشْبَعْ مِنَ الطَّعَامِ حَتَّى صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ فَقَامَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَلَمَّا أَصْبَحَا أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَاهُ

⦗ص: 986⦘

بِذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كنتم تختانون أنفسكم} يَعْنِي أَنْ تُجَامِعُوا النِّسَاءَ وَتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا بَعْدَ الْعِشَاءِ {فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وابتغوا ما كتب الله لكم} يَعْنِي الْوَلَدَ {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثم أتموا الصيام إلى الليل} فكان ذلك عفوا وَرَحْمَةً مِنَ اللَّهِ عز وجل.

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي النَّضْرِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَاسْمُ أَبِي عَرُوبَةَ مِهْرَانُ الْبَصْرِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ الْمَكِّيِّ الْخُشَنِيِّ يُقَالُ كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَاسْمُ أَبِي رَبَاحٍ أَسْلَمُ مَوْلَى آلِ ابْنِ خَيْثَمٍ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُتْبَةَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيِّ عَنْهُ وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ وَلا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ص: 985

192-

[200] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ مِنْ مَكَّةَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عبد الله بن المقرئ حدثهم قال: ثنا علي بن حرب قال: ثنا أَبُو أَيُّوبَ يَعْلَى بْنُ عِمْرَانَ الْبَجَلِيُّ ذَكَرَ أَنَّهُ مِنْ آلِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي مَخْزُومُ بْنُ هَانِئٍ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ أَبِيهِ وَأَتَتْ لَهُ خَمْسُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ قَالَ: لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ارْتَجَسَ إِيوَانُ كسرى وسقطت منها أربعة عشر شُرَافَةَ وَخَمَدَتْ نَارُ فَارِسٍ وَلَمْ تَخْمُدْ قَبْلَ ذلك ألف عام وغاضت بحيرة ساوة [ورأى الموبذان إِبِلا ضِعَافًا تَقُودُ خَيْلا عِرَابًا قَدْ قَطَعَتْ دجلة وانتشرت في بلادها](1) فَلَمَّا أَصْبَحَ كِسْرَى أَفْزَعَهُ ذَلِكَ فَصَبَرَ عَلَيْهِ تشجعا إليه وأخبرهم فَلَمَّا عِيلَ صَبْرُهُ رَأَى أَنْ لا يَسْتُرَ ذَلِكَ عَنْ وُزَرَائِهِ وَمَرَازِبَتِهِ فَلَبِسَ تَاجَهُ وَقَعَدَ عَلَى سَرِيرِهِ وَجَمَعَهُمْ إِلَيْهِ وَأَخْبَرَهُمْ بِمَا رَأَى فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ وَرَدَ عَلَيْهِمُ الْكِتَابُ بِخُمُودِ النَّارِ فَازْدَادَ غَمًّا إِلَى غَمِّهِ فَقَالَ الْمُوبَذَانُ: وَأَنَا أَصْلَحَ اللَّهُ الْمَلِكَ قَدْ رَأَيْتُ

⦗ص: 991⦘

فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ إِبِلا ضِعَافًا تَقُودُ خَيْلا عِرَابًا قَدْ قَطَعَتْ دِجْلَةَ وَانْتَشَرَتْ فِي بِلادِهَا فقال: أي شيء يكون يَا مُوبَذَانُ وَكَانَ أَعْلَمَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَالَ: حادث يكون في نَاحِيَةِ الْعَرَبِ فَكَتَبَ عِنْدَ ذَلِكَ: مِنْ كِسْرَى مَلِكِ الْمُلُوكِ إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ أَمَّا بَعْدُ فَابْعَثْ إِلَيَّ بِرَجُلٍ عَالِمٍ بِمَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِعَبْدِ الْمَسِيحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَيَّانَ بْنِ بُقَيْلَةَ الْغَسَّانِيِّ فلما قدم عليه قال: أعندك علم عما (2) أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهُ؟ قَالَ: لِيُخْبِرْنِي الْمَلِكُ فَإِنْ كَانَ عِنْدِي مِنْهُ عِلْمٌ أَخْبَرْتُهُ وَإِلا دَلَلْتُهُ عَلَى مَنْ يُخْبِرُهُ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا رَأَى فَقَالَ: عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَ خَالٍ لِي يَسْكُنُ مشارف الشام يقال له سطيح قال: فأته فَاسْأَلْهُ عَمَّا أَخْبَرْتُكَ ثُمَّ ائْتِنِي بِجَوَابِهِ فَخَرَجَ عبد المسيح حتى قدم سَطِيحٍ وَقَدْ أَشْفَى عَلَى الْمَوْتِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وحياه

⦗ص: 992⦘

فلم يرد عليه جوابا فأنشأ عبد المسيح يقول:

أصم لم يسمع غطريف اليمن

أم فاز فأزلم به شأو العنن

يافاصل الْخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ وَمَنْ

أَتَاكَ شَيْخُ الْحَيِّ مَنْ آلِ سَنَنْ

وَأُمُّهُ مِنْ آلِ ذِئْبِ بن حجن

أزرق مهر النَّابِ صِرَارُ الأُذُنْ

أَبْيَضُ فَضْفَاضُ الرِّدَاءِ وَالْبَدَنْ

رَسُولٌ قِيلَ الْعَجَمُ يَسْرِي لِلْوَسَنْ

لا يَرْهَبُ الرَّعْدَ وَلا رَيْبَ الزَّمَنْ

تَجُوبُ فِي الأَرْضِ علنداة شَجَنْ

تَرْفَعُنِي وَجَنًا وَتَهْوِي بِي وَجَنْ

حَتَّى أتى عاري الجاجئ وَالْقَطَنْ

⦗ص: 993⦘

تَلُفُّهُ فِي الرِّيحِ بَوْغَاءُ الدِّمَنْ

كَأَنَّمَا حُثْحِثَ مِنْ حِضْنِي ثَكَنْ

فَلَمَّا سَمِعَ شِعْرَهُ رفع رأسه وقال عبد المسيح علي جمل مشيح إِلَى سَطِيحٍ.

وَقَدْ أَوْفَى عَلَى ضَرِيحٍ بَعَثَكَ مَلِكُ بَنِي سَاسَانَ لارْتِجَاسِ الإِيوَانِ وَخُمُودِ النِّيرَانِ وَرُؤْيَا الْمُوبَذَانِ رَأَى إِبِلا ضِعَافًا تَقُودُ خَيْلا عِرَابًا قَدْ قَطَعَتْ دِجْلَةَ وَانْتَشَرَتْ فِي بِلادِهَا يَا عَبْدَ الْمَسِيحِ إِذَا كَثُرَتِ التِّلاوَةُ وَظَهَرَ صَاحِبُ الْهِرَاوَةِ وَخَمَدَتْ نَارُ فَارِسٍ وَغَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةَ وَفَاضَ وَادِي السَّمَاوَةِ فَلَيْسَ الشَّامُ لِسَطِيحٍ شاما يملك منهم ملوك وَمَلِكَاتٍ عَلَى عَدَدِ الشُّرُفَاتِ وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ ثُمَّ قَضَى سَطِيحٌ مَكَانَهُ وَوَثَبَ عبد المسيح الغساني يقول:

شمر فإنك ماضي الْهَمَّ شِمِّيرُ

لا يُفْزِعَنَّكَ تَفْرِيقٌ وَتَغْيِيرُ

⦗ص: 994⦘

إِنْ يمس مَلِكُ بَنِي سَاسَانَ أَفْرَطَهُمْ

فَإِنَّ ذَا الدَّهْرِ أطوار دهارير

فربما ربموا أضحو بِمَنْزِلَةٍ

تَهَابُ صَوْلَهُمُ الأُسْدُ الْمَهَاصِيرُ

مِنْهُمْ أَخُو الصَّرْحِ بَهْرَامٌ وَإِخْوَتُهُ

فَالْهُرْمُزَانُ وَسَابُورُ وَسَابُورُ

وَالنَّاسُ أَوْلادُ عَلاتٍ فَمَنْ عَلِمُوا

أَنْ قَدْ أَقَلَّ فمحقور ومهجور

وهم بنوا الأُمِّ أَمَا إِنْ رَأَوْا نَشَبًا

فَذَاكَ بِالْغَيْبِ مَحْفُوظٌ وَمَنْصُورُ

فَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ مَقْرُونَانِ فِي قَرْنٍ

فَالْخَيْرُ مُتَّبَعٌ وَالشَّرُّ مَحْذُورُ

فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الْمَسِيحِ عَلَى كِسْرَى أَخْبَرَهُ بِقَوْلِ سَطِيحٍ فَقَالَ كِسْرَى: إِلَى أَنْ يَمْلِكَ مِنَّا أَرْبَعَةَ عَشَرَ ملكا قد كانت أمور قال: فملك مِنْهُمْ عَشَرَةٌ أَرْبَعَ سِنِينَ وَمَلَكَ الْبَاقُونَ إِلَى آخِرِ خِلافَةِ عُثْمَانَ رضي الله عنه.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ مَخْزُومِ بْنِ هَانِئٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ أَبِيهِ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو أَيُّوبَ يَعْلَى بْنُ عِمْرَانَ الْبَجَلِيُّ مَا كَتَبْنَاهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَهُوَ يَدْخُلُ فِي دَلائِلِ نُبُوَّةِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم.

(1)[[من طبعة السلفي والمخطوط]]

(2)

[[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: بما]]

ص: 990

193-

[201] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي أبنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الصوري قال أبنا مؤمل بن إسماعيل قال أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رَأَيْتُ رَبِّي فِي مَنَامِي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ قَالَ: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: لا يَا رَبِّ فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ فَعَلِمْتُ مَا الَّذِي سَأَلَنِي عَنْهُ فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا رَبِّ يَخْتَصِمُونَ فِي الدَّرَجَاتِ وَالْكَفَّارَاتِ قَالَ فَقَالَ: وَمَا الدَّرَجَاتُ والكفارات؟ قَالَ: قُلْتُ: الْكَفَّارَاتُ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ وَالْمَشْيُ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ (1) وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعد الصلاة وَالدَّرَجَاتُ إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَإِفْشَاءُ السَّلامِ وَالصَّلاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ.

⦗ص: 998⦘

قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَهَذَا حِفْظِي عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: فَقَالَ لِي أَخِي عبد الله وكان أكبر منه أما تذكر فِي الْحَدِيثِ غَيْرَ هَذَا؟ قُلْتُ: يَعْنِي لا قَالَ: لَكِنِّي أَحْفَظُ أَنَّهُ قَالَ: فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ فَإِذَا صَلَّيْتَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ وَإِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ أَرَدْتَ بَيْنَ قَوْمٍ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ.

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الْبَصْرِيِّ يُقَالُ لَهُ الْهُذَلِيُّ وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْخَطَّابِ كَنَّاهُ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ وَيُقَالُ: اسْمُهُ حُمَيْدٌ الْفَارِسِيُّ الْمَدِينِيُّ وَيُقَالُ اسْمُهُ صُبَيْحٌ الدَّارِمِيُّ وَلَمْ يَسْمَعْ أَبُو الْمَلِيحِ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَإِنَّمَا سَمِعَ مِنْ أَبِي صَالِحٍ لا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْمُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ اللَّجْلاجِ عن عبد الرحمن بن عائش

⦗ص: 999⦘

الحضرمي وعبد الرحمن بن عائش هَذَا لا يُعْرَفُ لَهُ صُحْبَةٌ.

وَقَدْ رَوَاهُ قَتَادَةُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَفِيهِ اخْتِلافٌ كَثِيرٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ ذِكْرِهِ والله أعلم.

(1)[[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: الجماعات]]

ص: 997

194-

[202] وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قال أبنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص الدعاء قال: ثنا ابن أبي الحارث وهو إسماعيل قال: ثنا يزيد وهو ابن هارون قال: ثنا الْعَوَّامُ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ آتٍ لا نَعْرِفُهُ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا مِنْ سُؤَالِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَصْدِيقِهِ إِيَّاهُ، قَالَ: فَمَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: أَنْ تُقِيمَ الصَّلاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ قَالَ: صَدَقْتَ قال: فما الإحسان؟ قال: أن تعمل لله كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: ما المسؤل عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ قَالَ: صَدَقَتْ ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ سَاعَةٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ يَا عُمَرُ: أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ مَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ إِلا عَرَفْتُهُ إِلا فِي صُورَتِهِ هَذِهِ.

⦗ص: 1006⦘

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عِيسَى الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ الشَّيْبَانِيِّ الرَّبَعِيِّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ السَّدُوسِيِّ قَاضِي الْكُوفَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَقَدْ سَمِعَ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.

وَهُوَ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْهُ وَإِنَّمَا الْمَشْهُورُ الصَّحِيحُ فِي هَذَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ وَالْحَدِيثُ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا وَاللَّهُ أعلم.

ص: 1005

195-

[203] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أبي الحديد السلمي قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ بْنِ النَّضْرِ الْهَرَوِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة قراءة عليه وأنا اسمع قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ بِعَسْقَلانَ مِنْ لَفْظِهِ قال: ثنا أَبُو الْهَيْثَمِ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ شَيْخٌ عِنْدَنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيِّ وَهُوَ أَبُو أُوَيْسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الجمعة فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ التَّمْرَ فِي الْمَرَابِدِ قَالَ: وَمَا فِي السَّمَاءِ سَحَابٌ نَرَاهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اسْقِنَا [قَالَهَا](1) ثَلاثًا، قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: حَتَّى يَقُومَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا يَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِهِ بِإِزَارِهِ، قَالَ: فَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ فَأُمْطِرُوا مَطَرًا شَدِيدًا فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأطافت الأَنْصَارُ بِأَبِي لُبَابَةَ يَقُولُونَ لَهُ يَا أَبَا لُبَابَةَ إِنَّ السَّمَاءَ وَاللَّهِ لَنْ تُقْلِعَ حَتَّى تقلع عُرْيَانًا فَتَسُدَّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِكَ بِإِزَارِكَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَقَامَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا فَسَدَّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِهِ بِإِزَارِهِ فَأَقْلَعَتِ السَّمَاءُ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُوَيْسٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأصبحي حليف بني تمم مِنْ قُرَيْشٍ الْمَدِينِيِّ ابْنِ عَمِّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَجَدُّهُ أُوَيْسٌ هُوَ أَخُو أَبِي سَهْلٍ نافع وأبي مالك

⦗ص: 1012⦘

أَنَسٍ ورُبيع (2) كُلُّهُمْ بَنُو مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ أَعْمَامُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الْمَدِينِيِّ وَأَنَسٌ أَبُوهُ عَنْ أَبِي حَرْمَلَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ الْمَدِينِيِّ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي لُبَابَةَ وَاسْمُهُ رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ الزُّرَقِيِّ الأَنْصَارِيِّ.

وَقَدْ رَوَى مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أَبِي لُبَابَةَ وَأَبُو أُوَيْسٍ صَحِيحُ الْحَدِيثِ إِذَا رَوَى عَنْ أَبِي لُبَابَةَ وَهَذَا أَيْضًا يَدْخُلُ فِي مُعْجِزَاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَدَلائِلِ النُّبُوَّةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

(1)[[من طبعة السلفي والمخطوط]]

(2)

[[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: ربيعة]]

ص: 1011

196-

[204] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ قراءة عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَامِلٍ الأذرعي قال: ثنا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ الْغَمْرِ بْنِ أَبِي حماد الحمصي بحمص قال: ثنا سَعِيدُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ سَيَّارَ بْنَ حَاتِمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَرَّ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِجُمْجُمَةٍ فَوَقَفَ عَلَيْهَا وَجَعَلَ يُفَكِّرُ فَقَالَ: يَا رَبِّ أَنْتَ أَنْتَ وَأَنَا أَنَا أَنْتَ الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ وَأَنَا الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ فَقِيلَ لَهُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ فَأَنْتَ الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ وَأَنَا الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ، قَالَ: فَغَفَرَ لَهُ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سُلَيْمَانَ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ الْجَرَشِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَيُقَالُ: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ التَّيْمِيُّ الْقُرَشِيُّ وَلَهُ أَخٌ اسْمُهُ أَبُو بَكْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ. مَا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ سَيَّارِ بْنِ حَاتِمٍ الْعَنْزِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْهُ

وَقَدْ رَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ مَوْقُوفًا مِنْ قَوْلِ جَابِرٍ وَهُوَ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

ص: 1016

197-

[205] أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي الأطرابلسي قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ يَعْنِي ابْنَ زَكَرِيَّا بن أبي مسرة قال: ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال: ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَخْطُبُنَا هَذِهِ الْخُطْبَةَ فِي كُلِّ عَشِيَّةِ خَمِيسٍ لا يَدَعُهَا وَذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْطُبُ بِهَا: " إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَوْثَقَ التَّقْوَى - وَصَوَابُهُ الْعُرَى - كَلِمَةُ التَّقْوَى وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَخَيْرَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ وَخَيْرَ الأُمُورِ عَوَازِمُهَا وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هدي الأنبياء وأشرف الموت قتل الشهداء وأعز الضَّلالَةِ الضَّلالَةُ بَعْدَ الْهُدَى وَخَيْرَ الْعَمَلِ مَا نَفَعَ وَخَيْرَ الْهَدْيِ مَا اتُّبِعَ وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى وَنَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ أَمَارَةٍ لا تحصيها وشر العديلة حِينَ يَحْضُرُهُ الْمَوْتُ وَشَرَّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لا يَأْتِي الْجُمُعَةِ إِلا دَبْرًا وَلا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلا مُهَاجِرًا وَأَعْظَمَ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ وَخَيْرَ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ وَخَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَرَأْسَ الْحِكَمِ مَخَافَةُ اللَّهِ وَخَيْرَ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ وَالنَّوْحَ مِنْ عَمَلِ

⦗ص: 1021⦘

الْجَاهِلِيَّةِ وَالشِّعْرَ مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ وَالْخَمْرَ جِمَاعُ الإِثْمِ وَالنِّسَاءَ حِبَالاتُ الشَّيْطَانِ وَالشَّبَابَ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ وَشَرَّ الْمَكَاسِبِ [كَسْبُ](1) الرِّبَا وَشَرَّ الْمَأْكَلِ أَكْلُ أَمْوَالِ الْيَتَامَى وَالسَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَالشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ مَا قَنَعَتْ بِهِ نَفْسُهُ وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ وَالأَمْرُ إلى آخره وملاك العمل خواتيمه وشر الرؤيا رؤيا الْكَذِبِ وَكُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ وَسِبَابَ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ وَقَتْلَ الْمُؤْمِنِ (2) كُفْرٌ وَأَكْلَ لَحْمِهِ مَعْصِيَةُ اللَّهِ وَحُرْمَةَ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ وَمَنْ يَتَأَلَّى عَلَى اللَّهِ يُكَذِّبْهُ وَمَنْ يَغْفِرْ يُغْفَرْ لَهُ وَمِنْ يَعِفَّ يُعَفَّ عَنْهُ وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزَايَا يُعَقِّبْهُ اللَّهُ وَمِنْ يَعْرِفِ الْبَلاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ ومن لا يعرف ينكر ومن يبتغي السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ الله ومن يتولى الدنيا تعجز عنه ومن يطع الشيطان يعصي الله ومن يعصي اللَّهَ يُعَذِّبْهُ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ النَّخَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَقَدْ سَمِعَ عَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ مِنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَعَائِشَةَ رضي الله عنهم.

لا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى بُجَيْلَةَ الْكُوفِيِّ وَكَانَ يُضَعِّفُهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُهُ مَوْقُوفًا مِنْ قول عبد الله وهو الصواب.

(1)[[من طبعة السلفي والمخطوط]]

(2)

[[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: وقتاله]]

ص: 1020

198-

[206] وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر المري قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحَلَبِيَّ الْحَبَّالَ الصُّوفِيَّ مِنْ حِفْظِهِ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ السَّمَّاكِ وكان واعظا يقول: ما بكوا لحسرت الْمَوْتِ وَإِنَّمَا بَكَوْا لِحَسْرَةِ الْفَوْتِ خَرَجُوا مِنْ دَارٍ لَمْ يَتَزَوَّدُوا مِنْهَا وَوَرَدُوا إِلَى دَارٍ لا زَادَ لَهُمْ فِيهَا.

ص: 1025

199-

[207] سَمِعْتُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ المري يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: قَالَتِ الْعُلَمَاءُ: لا يَغُرُّ الْمَدْحُ مِنْ عَرَفَ نَفْسَهُ.

ص: 1027

200-

[208] كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ مِنْ مَكَّةَ يُخْبِرُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيَّ حدثهم قال: ثنا أحمد بن شبابان قال: ثنا الزبير قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: أول ما وضع الكتاب العربي والسرياني والحصوري وَالْكُتُبَ كُلَّهَا آدَمُ صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثمائة سَنَةٍ كَتَبَهَا فِي الطِّينِ ثُمَّ طَبَخَهُ فَلَمَّا أَصَابَ الأَرْضَ الْغَرَقُ أَصَابَ كُلَّ قَوْمٍ كِتَابُهُمْ فَكَتَبُوهُ فَكَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَصَابَ كِتَابَ العرب.

ص: 1029

201-

[209] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ بُزَيْغِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُزَيْغٍ الطَّرَسُوسِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إسماعيل الوراق الحافظ بأردبيل قال وسمعت جعفر الْخُلْدِيَّ (1) يَقُولُ: سُئِلَ الْجُنَيْدُ رحمه الله عَنِ التصوف فقال تصفيه القلب عن موافقة البرية وَمُفَارَقَةِ الطَّبِيعَةِ وَإِخْمَادِ صِفَاتِ الْبَشَرِيَّةِ وَمُجَانَبَةِ دَوَاعِي النَّفْسَانِيَّةِ وَمُنَازَلَةِ صِفَاتِ الرَّوْحَانِيَّةِ بِعُلُومِ الْحَقِيقَةِ وَاسْتِعْمَالِ مَا هُوَ أَوْلَى وَالنُّصْحِ لِجَمِيعِ الأُمَّةِ وَلِقَاءِ اللَّهِ عَلَى الْحَقَيِقةِ وَاتِّبَاعِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم على الشريعة وأنشد:

ياموقد النار في قلبي بقدرته

لو شئت أطفئت عن قلبي بك النار

لا عَارَ إِنْ مِتُّ مِنْ خَوْفٍ وَمِنْ

جَزَعٍ عَلَى فِرَاقِكَ لِي لا عَارَ لا عَارَا

قَالَ: وَأَنْشَدَنِي جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ لِلْجُنَيْدِ:

آمِنُونِي عَلَى الْمِلاحِ جَمِيعًا

وَعَلَى مَنْ هَوَيْتُ لا تَأْمَنُونِي

وَصِفُوا لِي إِنْ كُنْتُمْ ذُقْتُمُ

الْحُبَّ بِهِ يَا سَادَتِي خَبِّرُونِي

وَصِفُوهُ فَقَدْ تَحَيَّرْتُ فِيهَ

يَا جُنُونًا قَدْ جَازَ حَدَّ الْجُنُونِ

[آخر السابع والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم](2)

(1)[[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: الخالدي]]

(2)

[[من طبعة السلفي والمخطوط]]

ص: 1032