الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزء الحادي عشر مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ
تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ
[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ](1)
255-
[264] أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الفقيه أبو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُسْلِمِ اللخمي قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان [سنة](2) ست وثمانين وخمسمائة والشيخ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ القرشي قراءة عليه فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وخمسمائة قيل لكل واحد منهما أخبركم أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي قال أبنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ في رجب سنة سبع وخمسين وأربعمائة قال: ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الوليد بن راشد الكلابي لفظه قال: ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا حاضر أسمع قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قال: الأضحى يومان بعد الأضحى.
هذا حديث حسن صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وهو من صحاح الموقوفات.
وقع إلينا عاليا من حديث هشام بن عمار عن مالك ولله الحمد والمنة.
(1)[[من طبعة السلفي]]
(2)
[[من طبعة السلفي]]
256-
[265] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ لفظا قال أبنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال: ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان يؤدي زكاة الفطر عن رقيقة وهم غيب عنه بخيبر وبوادي القرى.
هذا الحديث أيضا مشهور صحيح عن ابن عمر عالي عندنا من حديث أبي نعيم عن مالك وهو من صحاح الموقوفات والله أعلم.
257-
[266] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الوليد بن موسى بن راشد قراءة عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا قال: ثنا يونس يعني ابن عبد الأعلى قال أبنا ابْنُ وَهْبٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح)
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ قال أبنا أحمد بن عمير قال: ثنا عِيسَى يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَثْرُودٍ الْغَافِقِيَّ قال أبنا ابن القاسم وهو عبد الرحمن قال حدثني مالك عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد أنها أخبرته أن أبا بكر الصديق أتي برجل وقع على جارية بكر فأحبلها ثم اعترف على نفسه بالزنا قال ابن مثرود: إنه زنا ولم يكن أحصن فأمر به أبو بكر فجلد الحد ثم نفي إلى فدك.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عن صفيه ابنة أبي عبيد وهي امرأة عبد الله بن عمر وهي أخت المختار بن أبي عبيد الكذاب غير أنها ثقة ولا أظن صفية أدركت أبا بكر فإن لم تكن أدركته فالحديث مرسل وهو موقوف والله أعلم.
258-
[267] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قال: ثنا أحمد بن عمير بن يوسف قال: ثنا يونس قال أبنا ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح)
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الوهاب قال أبنا أحمد بن عمير قال وثنا عيسى قال أبنا ابن القاسم قال حدثني مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: لما صدر عمر بن الخطاب من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة من بطحاء ثم طرح عليها رداءه ثم استلقى ومد يديه إلى السماء فقال: اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط ثم قدم المدينة في عقب ذي الحجة فخطب الناس فقال: أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا وصفق أحدى يديه على الأخرى ثم قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجد حدين في كتاب الله فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فوالذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد ابن الخطاب في كتاب الله لكتبتها بيدي الشيخ والشيخة فارجموهما البتة وإنا قد قرأناها.
قال مالك قال يحيى بن سعيد قال سعيد: فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر رضي الله عنه.
هذا حديث حسن صحيح من حديث مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي عن أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بن عمرو الأنصاري النجاري عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حزن
⦗ص: 1293⦘
المخزومي وَأَبُوهُ الْمُسَيَّبُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةٍ وَجَدُّهُ حَزْنٌ من أهل بدر وقد أدرك سعيد بن المسيب عمر بن الخطاب ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر سنة أربع عشرة من الهجرة وقتل عمر وهو ابن ثمان سنين وله حين خطب عمر هذه الخطبة في آخر أيامه ثمان سنين وابن ثمان سنين يحفظ فسماعه من عمر لهذه الخطبة صحيح والحديث صحيح والله أعلم.
259-
[268] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلَابِيُّ قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جُوصَا قال: ثنا يونس وحده إملاء قال: ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أن عثمان بن عفان خرج يوما فصلى الصلاة ثم جلس على المنبر فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإن هاهنا امرأة أخالها قد جاءت بشيء ولدت في ستة أشهر فما ترون فيها؟ فناداه ابن عباس فقال: إن الله تعالى قال {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} وقال {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} فأقل الحمل ستة أشهر فتركها عثمان ولم يرجمها.
هذا حديث حسن صحيح مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَزِيدَ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأيلي مولى عثمان بن عفان الأموي القرشي عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزهري عن أبي عبيد وهو مولى عبد الرحمن بن أزهر عن عثمان بن عفان.
وقوله مولى عبد الرحمن بن عوف وهم قبيح وقد أدرك أبو عبيد هذا عمر وعثمان فمن دونهم وله في الصحيح حديث وهذا أيضا صحيح غير أنه موقوف.
وهو أصل كبير في أن أقل الحمل ستة أشهر وهو إجماع الصحابة لأن عثمان حكم به بمشهد من الصحابة ولم ينكر ذلك أحد فجعل
⦗ص: 1297⦘
إجماعا منهم ولا أعرف اختلافا بين أهل العلم في أقل الحمل في أنه ستة أشهر وإنما اختلفوا في أكثر الحمل والله أعلم.
260-
[269] أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن قال أبنا أحمد بن عمير بن جوصا قال: ثنا يونس قَالَ أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح)
وأخبرناه عبد الوهاب بن الحسن قال أبنا أحمد بن جوصا.
قال: وثنا عيسى قال أبنا ابن القاسم قال حدثني مالك عن ثور بن زيد الديلي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه استشار في الخمر يشربها الرجل؟ فقال له علي بن أبي طالب: نرى أن تجلدوه ثمانين فإنه إذا شرب سكر وإذا سكر هذي وإذا هذي افترى أو كما قال فجلده عمر ثمانين في الخمر.
هذا حديث حسن مشهور عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخطاب عليه السلام واستشارته الناس في حد الخمر ومشورة علي عليه بثمانين.
غير أنه هاهنا مرسل فإن ثور بن زيد الديلي لم يدرك عمر بن الخطاب وإنما يروي ثور عن أبي الغيث سالم مولى ابن مطيع وعن عكرمة وغيرهما من التابعين فالحديث مرسل ولكنه من صحاح المراسيل.
وقد رجع علي عن هذا في خلافة عثمان حين أتي بالوليد بن عقبة وقد شرب الخمر بالكوفة فأمر عبد الله بن جعفر أن يحده فجعل يضربه وعلي يعد فلما بلغ أربعين سوطا قال: أمسك جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين وأبو بكر أربعين وعمر صدرا في إمارته (1) ثم أتمها عمر
⦗ص: 1300⦘
ثمانين فكل سنة وهذا أحب إلي.
(1)[[في طبعة السلفي: من خلافته]]
261-
[270] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بابن أبي الحديد قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق عن معمر عن سماك بن الفضل عن وهب بن منبه عن مسعود بن الحكم الثقفي قال: أتى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فِي امرأة تركت زوجها وابنها وأخواتها لأمها وأخواتها لأمها وأبيها فشارك بين الأخوة للأم وبين الأخوة للأب والأم بالثلث فقال له رجل: إنك لم تشرك بينهم عام كذا وكذا قال: فتلك على ما قضينا يومئذ وهذه على ما قضينا اليوم.
قال عبد الرزاق قال الثوري: لو لم أستفد في سفري هذا من معمر غير هذا الحديث لظننت أني قد أصبت خيرا.
هذا حديث حسن مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ بَصْرِيُّ الأصل عن سماك بن الفضل الخولاني يماني الأصل من أبناء فارس قاضي اليمن عن وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهِ بْنِ كَامِلِ بْنِ سَيْجٍ الصنعاني عن مسعود بن الحكم الزرقي الأنصاري.
وهو أصل من أصول الفقه كبير أن الاجتهاد لا ينقض باجتهاد مثله والله أعلم.
262-
[271] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أبي الحديد رحمه الله قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أبو العباس محمد بن جعفر بن ملاس قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسيُ النُّمَيْرِيُّ قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال: لما أن أري إبراهيم ملكوت السماوات فرأى رجلا على فاحشة فدعا عليه فأهلك ثم رأى آخر على فاحشة فدعا عليه فأهلك ثم رأى آخر فأراد أن يدعو عليه فقال الله تبارك وتعالى: انزلوا عبدي لا يهلك عبادي.
هذا حديث حسن مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ الضرير الكوفي عن عاصم بن سليمان الأحول عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَلٍّ النهدي عن أبي عبد الله سلمان الفارسي الخير.
وقد أخرج بهذا الإسناد في الصحيح غير أن هذا موقوف وهو صحيح والله أعلم.
263-
[272] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبِو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الفرج بن شاكر الأحمري قال: ثنا سليمان بن شعيب الكيساني قال: ثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك قال: ثنا ابن عون قال سمعت أبا وائل يحدث قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: أيها الناس إنكم مجموعون في صعيد واحد يسمعكم الداعي وينفذكم البصر ألا وإن الشقي من شقى في بطن أمه قال: وأحسبه قد أتبعها: والسعيد من وعظ بغيره.
هذا حديث حسن مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوْنٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنِ بْنِ أَرْطَبَانَ الْبَصْرِيِّ مَوْلَى مُزَيْنَةَ عَنْ أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود الكوفي نزل الكوفة.
وهو غريب عنه لا نعرفه عن أبي عون إلا من حديث أبي جابر محمد بن عبد الملك الأزدي البصري.
وقع إلينا عاليا من حديث سليمان بن شعيب الكيساني عنه
وفي هذا المعنى حديث الأعمش عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وهب عن عبد الله قال: ثنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصادق المصدوق الحديث بطوله.
264-
[273] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رحمه الله قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص الدعاء قال: ثنا أيوب يعني ابن الوليد قال: ثنا كثير قال: ثنا عيسى بن إبراهيم عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي صالح عن ابن عباس قال: يوم الأحد يوم غرس وبناء ويوم الاثنين يوم السفر ويوم الثلاثاء يوم الدم (1) ويوم الأربعاء يوم لا أخذ ولا عطاء ويوم الخميس يوم ركوب في الحاجات ويوم الجمعة يوم الباءة ويوم السبت يوم مكر وخديعة.
هذا حديث غريب من حديث أبي صالح وأظنه باذان مولى ابن عباس أو ماهان الحنفي فقد رويا جميعا عن ابن عباس.
لا نعرفه إلا من حديث عيسى بن إبراهيم عن عبد الله بن عبد الرحمن وعيسى بن إبراهيم هو البركي وعبد الله بن عبد الرحمن مجهول وكثير هو ابن الوليد الحنفي والله أعلم.
(1)[[من طبعة السلفي، وفي المطبوع: الدين]]
265-
[274] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رحمه الله قال: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن قال: ثنا أبو البختري واسمه عبد الله بن محمد بن شاكر قال: ثنا سفيان بن عقبة أخو قبيصة قال: ثنا سفيان عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن عمرو قال: الجنة مطوية في قرون الشمس تنشر في كل عام.
هذا حديث مشهور مِنْ حَدِيثِ أَبِي خَالِدٍ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الكلاعي الشامي عن خالد بن معدان الكلاعي الشامي عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بن العاص وهو صحيح غير أنه موقوف وهو من صحاح الموقوفات والله أعلم.
266-
[275] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الحنائي رحمه الله قال أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن صالح الصفار قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ العبدي قال حدثني شبابة بن سوار الفزاري عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ عَنْ زيد بن أسلم عن أبيه قال: كتب عثمان بن عفان رحمة الله عليه عهد الخليفة من بعد أبي بكر وأمره أن لا يسمي أحدا وترك اسم الرجل قال: وأغمي على أبي بكر إغماءة فأخذ عثمان العهد فكتب فيه اسم عمر فأفاق أبو بكر قال: فقال: أرنا العهد قال: فإذا فيه اسم عمر فقال: من كتب هذا؟ فقال عثمان أنا فقال رحمك الله وجزاك خيرا فوالله لو كتبت نفسك لكنت لذلك أهلا.
هذا حديث حسن صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الماجشون المديني والماجشون: المورد بالنبطية، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ أَبِي خَالِدٍ أسلم عن أبي عمرو ويقال أبو عبد الله عثمان بن عفان وأبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان ولقبه عتيق وأبي حفص عمر بن الخطاب.
وفيه شهادة أبي بكر لعثمان أنه يصلح للخلافة وإيثار عثمان للخلافة عمر إذ علم أنه خير منه رضي الله عنهم أجمعين وعليهم السلام والحمد لله وحده.
267-
[276] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الحنائي رحمه الله قال أبنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل قال: ثنا الحسن بن عرفة قال حدثني النضر بن إسماعيل البجلي أبو المغيرة عن محمد بن سوقة عن منذر الثوري عن محمد ابن الحنفية قال قلت لأبي يا أبة من خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال يا بني أوما تعلم؟ قال: قلت: لا، قال: أبو بكر، قال: قلت: ثم من؟ قال يا بني أو ما تعلم؟ قال: قلت: لا، قال: ثم عمر، قال ثم بدرته فقلت: يا أبه ثم أنت الثالث؟ قال: فقال لي يا بني أبوك رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم.
هذا حديث صحيح من حديث أبي يعلى منذر بن يعلى الثوري عن أبي القاسم ويقال: أبو عبد الله محمد بن الحنفية عن أبيه أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه سلام الله.
أخرجه محمد بن إسماعيل عن محمد بن كثير عن سفيان عن جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري بهذا
وهو حجة لنا في السنة والله أعلم.
268-
[277] حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ موسى بن راشد الكلابي لفظا قال أبنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال: ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي قال: ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أنه سمع الإقامة وهو بالبقيع فأسرع المشي.
هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أنس بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن الخطاب وهو موقوف ولكنه من صحاح الموقوفات إن شاء الله والله أعلم.
269-
[278] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلَابِيُّ قال أبنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا مالك عن نافع: أن ابن عمر رعف في الصلاة فذهب فتوضأ ولم يتكلم وبنى على ما مضى من صلاته.
وهذا أيضا من حديث مالك وقع إلينا عاليا من حديث سعيد بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن مالك والحمد لله وحده.
270-
[279] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلَابِيُّ قال أبنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال: ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام قال: ثنا مالك عن نافع أن ابن عمر كان يرمل من الحجر إلى الحجر.
وهذا أيضا من حديث مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر موقوف وقد رواه بعضهم عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مسندا وهو وهم والمحفوظ عن عبيد الله ومالك وغيرهما موقوف والله أعلم.
271-
[280] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ قال: ثنا الحسن بن عرفة قال حدثني محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي عن داود الأودي عن عامر عن علقمة عن عبد الله قال: من سره أن ينظر إلى وصية محمد التي عليها خاتمه فليقرأ {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} إلى قوله {لعلكم تتقون} .
هذا حديث حسن من حديث داود بن يزيد الأودي عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ عن علقمة بن يزيد النخعي عن عبد الله بن مسعود.
وقد أخرج مسلم عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن علقمة حديث عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن معه عبد الله ليلة الجن غير أن داود الأودي ضعيف لم يخرج حديثه.
272-
[281] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أبي الحديد السلمي قال أبنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بن ملاس النميري قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسيُ النُّمَيْرِيُّ قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان قال: جاء رجل إلى حذيفة فقال: إني أريد الخروج إلى البصرة فقال: لا تخرج إليها قال إن لي بها حاجة قال لا تخرج قال: لا بد لي من الخروج قال: إن لي بها قرابة قال إن كان لا بد من الخروج فانزل غربيها ولا تنزل شرقيها.
273-
[282] أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بن القاسم بن درستويه قال: ثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى القاضي البلخي قال: ثنا أبو عوف البزوري واسمه عبد الرحمن بن عوف قال: ثنا وضاح بن حسان قال: ثنا أبو هلال الراسبي عن غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني أن أحق الناس بلطمة رجل أكل طعاما لم يدع إليه وأحق الناس بلطمتين رجل قال له صاحب المنزل أقعد هاهنا فقال: لا هاهنا وأحق الناس بثلاث رجل قال لصاحب المنزل أدع ربة البيت تأكل معنا.
قال أبو عوف: فحدثت به العمري قاضي طرسوس فقال: عندي ما هو أعجب من هذا، قلت: حدثني، قال: كان مالك بن أنس يوما جالسا إذ جاء صديق له فقال له أقعد هاهنا فقال: لا هاهنا وكان لمالك بطيخة ناجية قد ألقى عليها منديلا فأبى أن يقعد إلا على المنديل فتفتحت من تحته فنظر إليه مالك وهو يلتوي وقد آذاه بردها فقال له مالك: يرحمك الله كنا أبصر بعوار منزلنا منك.
274-
[283] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ قال: ثنا أبو يحيى زكريا بن أحمد البلخي قال: ثنا يحيى بن أبي طالب قال أبنا خالد بن خداش قال كنت أقعد إلى وسيم البلخي عم قتيبة وكان أعمى وكان يحدث ويقول: أوه القبر وظلمته واللحد وضيقته كيف أصنع ثم يغمى عليه ثم يعود فيحدث ويصنع ذلك مرات ثم يقوم حي.
275-
[284] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمد البصري ببيت المقدس رحمه الله قال: ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلام بطرسوس قال: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلام قال: ثنا زيد بن الحبحاب قال أخبرني موسى بن علي بن رباح اللخمي قال سمعت أبي يقول: ما وضعت سري عند أحد فأفشاه فلمته عليه أنا كنت أضيق به حين استودعته.
276-
[285] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمد البصري قال أبنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيَّ بمكة قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور البزاز قال: ثنا سفيان بن عيينة عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد أن عليا رحمة الله عليه فرض لمن قرأ القرآن ألفين ألفين قال سالم: فكان أبي ممن قرأ القرآن فأعطاه فلم يأخذ.
277-
[286] أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد قال أبنا أحمد بن محمد بن زياد قال: ثنا سعدان بن نصر قال أبنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس أنه ذكر عنده الخوارج وما يلقون عند تلاوة القرآن فقال: ليسوا بأشد اجتهادا من اليهود والنصارى ثم يضلون.
278-
[287] أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد قال: ثنا أحمد بن محمد بن سلام بطرسوس قال: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلام قال: ثنا محمد يعني ابن علي عن الأعمش عن المعرور بن سويد قال: قال عبد الله: إن في طلب الرجل الحاجة إلى أخيه لفتنة إن أعطاه حمد غير الذي أعطاه وإن منعه ذم غير الذي منعه.
279-
[288] أخبرنا محمد بن إبراهيم قال أبنا أبو سعيد بن الأعرابي قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور قال: ثنا سفيان عن عمرو عن يحيى بن جعدة قال: قال عثمان: إياكم والخمر فإنها مفتاح كل شر أتي رجل فقيل له: إما أن تحرق هذا الكتاب وإما أن تشرب هذا الكأس وإما أن تسجد لهذا الصليب فلما شربها سجد للصليب وقتل الصبي ووقع على المرأة وحرق الكتاب.
280-
[289] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك بن الحصري قال: ثنا أبو العباس عبد الله بن عبيد بْنُ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي حَرْبٍ مِنْ أهل سلمية قال: ثنا أَبُو ضَبَارَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ وَحِيدِ بْنِ عبد العزيز بن حليم الْبَهْرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ العزيز بن حليم قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: سمعت أبي يرد إلى مكحول إلى كثير بن مرة الحضرمي أن قيس الجذامي قال: ثلاثة يضحك الله إليهم رجل قام من جوف الليل إلى المسجد فصلى ودعا حتى يدركه النعاس وهو ساجد فإن الله عز وجل يقول لملائكته انظروا عبدي نفسه عندي وهو ساجد، ورجل تدركه الصلاة وهو في حد من الأرض لا يراه إلا الله (1) ولا يراه غيره فتوضأ فأحسن الوضوء وينادي أبواه في الصلاة فيصلي لله عز وجل ورجل (تفر رفيته)(2) فتخرق لحمه في الله.
(1)[[من طبعة السلفي، وفي المطبوع: لا يرى الله]]
(2)
[[في طبعة السلفي: تفر قبته]]
281-
[290] وأخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قال: ثنا الحسن بن حبيب قال: ثنا عبد الله بن عبيد قال: ثنا عبد العزيز بن وحيد قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بن حليم قال حدثني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قال: سمعت أبي يرد إلى مكحول إلى كثير بن مرة أن قيس الجذامي حدثه أن النواس بن سمعان قال: ما من يوم إلا وهو ينادى عند العرش: اللهم أعط ممسكا مال تلفا وأعط منفقا مال خلفا.
282-
[291] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن هلال الحنائي رحمه الله قال أبنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص قال: ثنا محمد بن عبد الواحد النسائي قال: ثنا مصعب بن المقدام قال: ثنا الثوري عن منصور عن أبي وائل عن ابن مسعود في القراءة خلف الإمام قال: أنصت للقرآن فإن في الصلاة شغلا وسيكفيك ذاك الإمام.
283-
[292] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله قال أبنا أبو يوسف يعقوب بن أحمد الدعاء قال: ثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال: ثنا أسباط عن أبي بكر الهذلي عن الحسن في قول الله عز وجل {ويعلمهم الكتاب والحكمة} قال: الكتاب القرآن والحكمة السنة.
284-
[293] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الحديد السلمي قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ بْنِ النَّضْرِ الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يقول: إنما كنا نحفظ والحديث يحفظ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأما إذا ركبنى الصعب من الذلول فهيهات.
285-
[294] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الحنائي قال: ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبيد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ قال: ثنا أحمد بن الوليد الفحام قال: ثنا روح بن عبادة البصري قال: ثنا حماد عن ثابت عن أنس بن مالك قال: كان أحدهم إذا اجتهد في الدعاء لأخيه قال: جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ليسوا بأئمة ولا فجار.
286-
[295] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ قال: ثنا أحمد بن الوليد قال: ثنا روح بن عبادة قال: ثنا هشام بن حسان عن حميد بن قيس قال: لقيت رجلا يقال له عمرو بن قيس فحدثني عن أبي الدرداء أنه قال: إذا قال العبد لا إله إلا الله قال الله: صدق عبدي أنا لا إله إلا أنا فإذا قال: سبحان الله قال الله عز وجل: سبحاني لا ينبغي التسبيح إلا لي فإذا قال: الله أكبر قال الله: صدق عبدي أنا أكبر كل شيء لا شيء أكبر مني فإذا قال الحمد لله قال الله عز وجل شكر عبدي فإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله قال الله عز وجل: استسلم عبدي سل تؤت.
287-
[296] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بن القاسم بن معروف التميمي قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غرزة قال: ثنا عبد ربه بن علقمة الطائي قال ثنا أبو شهاب الحناط عن ليث عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال: ثلاث من لم تكن فيه فإن الله يغفر ذلك لمن يشاء من مات لا يشرك بالله ومن لم يكن ساحرا يتبع السحر ومن لم يحقد على أخيه.
288-
[297] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نصر قال أبنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة قال: ثنا ابن أبي غرزة قال: ثنا أبو جعفر عمرو بن خالد الأعشى عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: إنه سيكون غلاء ومجاعة فإذا كان ذلك فأخير ما تدخرون الزبيب والحمص.
289-
[298] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ بُزَيْغِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُزَيْغٍ الطَّرَسُوسِيُّ قراءة عليه قال وحدثنا أبو حفص الصائغ عمر بن أحمد قال: ثنا أبو ذر قال: قرأنا على أحمد بن سلمة الرازي حدثكم أبو عبد الله محمد بن عمر بن يزيد الرفاعي قال: ثنا عبد الكريم بن هارون الجرجاني قال حدثني أبي هارون عن أبيه عن سليمان الأشج وكان صاحب كعب الأحبار قال: إن ذا القرنين كان رجلا طوافا صالحا فلما وقف على جبل آدم صلى الله عليه وسلم الذي هبط عليه ونظر إلى موضع آدم هاله ذلك وفزع فوقف فقال له الخضر عليه السلام وكان صاحب لوائه الأكبر: مالك أيها الملك وقفت وفزعت؟ قال مالي لا أقف ولا أفزع وهذا أثر الادميين أرى موضع الكفين والقدمين وهذه الفرجة وأرى هذه الأشجار حوله قائمة ما رأيت في طوافي أطول من هذه الأشجار يابسة يسيل منها ماء أحمر إن لها شأنا فقال له الخضر عليه السلام: وكان قد أعطى العلوم والفهم، أيها الملك ألا ترى الورقة المعلقة من النخلة الكبيرة؟ قال ذو القرنين: بلى قال فهي تخبرك بنبأ هذا الموضع وكان الخضر عليه السلام يقرأ كل كتاب، فقال: أيها الملك أرى كتابا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب آدم أبي البشر أوصيكم ذريتي وبناتي أن تحذروا عدوي وعدوكم إبليس الذي كان بلين كلامه وفجور أمنيته أنزلني من الفردوس إلى تربة الدنيا فألقيت على موضعي هذا لا يلتفت إلي مائتي سنة بخطيئة واحدة حتى رست في الأرض وهذا أثري وهذه الأشجار من دموع عيني فعلي في هذه التربة أنزلت التوبة فتوبوا من قبل أن تندموا وبادروا من قبل أن يبادر بكم وقدموا من قبل أن يقدم بكم قال: فنزل ذو القرنين فمسح موضع جلوس آدم فإذا هو ثمانين
⦗ص: 1373⦘
ومائة ميل موضع جلوسه فقط قال: ثم أحصى الأشجار فإذا هي سبعمائة شجرة كلها من دموع آدم نبتت فلما قتل قابيل هابيل تحولت يابسة وهي تبكي دما أحمر فقال ذو القرنين للخضر: ارجع بنا يا خضر فلا طلبت الدنيا بعدها أبدا.
290-
[299] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن هلال الحنائي قال: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن قال: ثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال: ثنا إسحاق بن عيسى قال: ثنا مخلد بن حسين عن يونس بن يزيد عن الزهري قال الاعتصام بالسنة نجاة.
291-
[300] أخبرنا عبد الله بن محمد الحنائي قال: ثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال: ثنا الحسن بن عرفة قال: ثنا مروان بن شجاع الجزري عن عبد الملك بن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ أتيت ابن عباس وهو ينزع في زمزم قد ابتلت أسافل ثيابه فقلت له: قد تكلم في القدر فقال: أو قد فعلوها؟ قلت نعم قال فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم {ذوقوا مس سقر * إنا كل شيء خلقناه بقدر} أولئك شرار هذه الأمة لا تعودوا مرضاهم ولا تصلوا على موتاهم إن أريتني أحدا منهم فقأت عينه بإصبعي هاتين.
292-
[301] أخبرنا أبو بكر بن هلال قال: ثنا أبو علي البغدادي قال: ثنا الحسن بن عرفة قال: ثنا عبد الله بن المبارك عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية قال: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا حتى يجعل الله له فرجا أو قال: مخرجا.
293-
[302] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بن الحكم السلمي قراءة عليه قال أبنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بن ملاس قال: ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو السوسي قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال: إذا قال الرجل الحمد لله كثيرا استعظمها الملك أن يكتبها حتى يراجع فيها ربه، فيقول: اكتبها كما قال عبدي كثيرا.
294-
[303] أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان قال أبنا محمد بن جعفر بن ملاس قال: ثنا محمد بن عمرو النميري قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن الحسن في قوله {من يعمل سوءا يجز به} قال: إنما ذلك من أراد الله هوانه فأما من أراد الله كرامته فإنه يتجاوز عن سيئاته في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون.
295-
[304] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ موسى الكلابي لفظا قال أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بن مروان العقيلي قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مالك قال حدثني الزهري عن السائب بن يزيد أنه رأى عمر بن الخطاب يضرب المنكدر في الصلاة بعد العصر.
296-
[305] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ قال أبنا محمد بن خريم قال: ثنا هشام بن عمار قال: ثنا مالك بن أنس قال حدثني نافع أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله إن أهم أمركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ثم كتب إن صلاة الظهر إذا كان الفئ ذراعا إلى أن يصير كل شيء مثله والعصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الركب فرسخين أو ثلاثة والمغرب إذا غربت الشمس والعشاء إذا غاب الشفق إلى ثلث الليل فمن نام فلا نامتا عيناه فمن نام فلا نامتا عيناه فمن نام فلا نامتا عيناه والصبح والنجوم بادية مشتبكة.
297-
[306] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قال أبنا سعيد بن عبد العزيز قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا مالك عن نافع أن حفصة بنت عمر أسكنت زينب بنت الخطاب دارها ما عاشت فلما ماتت قبض عبد الله المسكن وزعم أنه له.
298-
[307] حدثنا عبد الوهاب بن الحسن قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سُكَيْنَةَ قال: ثنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال كعب: من لبس ثوبا بأربعة دراهم تواضعا لله أدخله الله الجنة.
299-
[308] حدثنا عبد الوهاب بن الحسن قال أبنا سعيد بن عبد العزيز قال سمعت قاسم الجوعي يقول سمعت مسلم بن زياد يقول: مكتوب في التوراة: من سالم الناس سلم ومن سالم الناس نجح ومن طلب الفضل من غير أهله ندم.
300-
[309] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن هلال الحنائي قال: ثنا أبو يوسف يعقوب بن أحمد الجصاص قال: ثنا عبد الله يعني ابن محمد بن شاكر قال: ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السري (1) عن يحيى بن سعيد عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: كان النداء في السماء وكان الرب في السماء الدنيا.
(1)[[في طبعة السلفي: السدي]] .
301-
[310] أخبرنا عبد الله بن محمد أبو بكر قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله قال: ثنا أحمد بن الوليد الفحام قال: ثنا روح بن عبادة قال: ثنا حماد عن ثابت قال: كنت عند سرادق بن مصعب بن الزبير في مكان لا تمر فيه الدواب فلما صلى جاء رجل على بغلة شهباء وأنا أقرأ {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول} قال: فلما قلت: غافر الذنب قال صاحب البغلة: قل يا غافر الذنب اغفر لي ذنبي فلما قلت: قابل التوب قال: قل يا قابل التوب اقبل توبتي فلما قلت: شديد العقاب قال: قل يا شديد العقاب اعف عني قال: فلما قلت: ذي الطول قال: قل يا ذا الطول طل على بخير قال: ثم ذهب فلم أر شيئا.
302-
[311] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام قال: ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو السوسي قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي قلابة قال: أتى رجلان السوق فقال أحدهما لصاحبه: يا أخي تعال حتى ندعو الله ونستغفره في غفلة الناس لعله أن يغفر لنا ففعلا فقضي لأحدهما أنه مات قبل صاحبه فأتاه في المنام فقال: يا أخي شعرت أن الله غفر لنا عشية التقينا في السوق.
303-
[312] أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان قال أبنا محمد بن جعفر بن ملاس قال: ثنا محمد بن عمرو النميري قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن ابن سيرين عن ابن عمر في قوله {من أوسط ما تطعمون أهليكم} قال: أوسط ما تطعمون أهليكم الخبز والسمن والخبز والزيت والخبز والتمر ومن أفضل ما تطعمون أهليكم: الخبز واللحم.
304-
[313] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله قال: ثنا أبو عمرو يعني ابن السماك قال: ثنا أحمد بن الوليد قال: ثنا روح بن عبادة قال: ثنا عوف عن طلق بن حبيب أنه كان يقول في دعائه اللهم إني أسألك علم الخائفين لك وخوف العالمين بك ويقين المتوكلين عليك وتوكل الموقنين بك وإخبات المنيبين إليك وإنابة المخبتين إليك وصبر الشاكرين لك وشكر الصابرين لك ولحاقا بالأحياء المرزوقين عندك.
305-
[314] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بن بزيغ الطرسوسي قال حدثني أبو الحسين بن محمد بن السروري قال: ثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان العثماني قال: ثنا محمد بن أحمد بن عيسى الرازي قال: سمعت يوسف بن الحسين يقول: سمعت ذا النون المصري يقول: حرمة الجليس أن تسره فإن لم تسره فلا تسؤه ما اكتسب محبة الناس في هذا الزمان إلا رجل خفيف المؤنة عليهم فأحسن القول فيهم وأطاب العشرة معهم وأنشد في أصحاب الحديث:
علم النزول اكتبوه فهو ينفعكم
…
وترككم ذلكم ضربا من العنت
إن النزول إذا ما كان عن ثقة
…
خير لكم من علو غير ذي ثبت
[آخر الجزء وهو آخر الفوائد عورض ولله الحمد](1)
(1)[[من طبعة السلفي]] .