الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
وَقد ترْجم الْأَئِمَّة فِي شَيْء من ذَلِك فَذكر الْحَاكِم ابو عبد الله الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي فِي كتاب الْجَامِع لذكر ائمة الامصار المزكير لرواة الاخبار قَالَ قَرَأت على قَاضِي الْقُضَاة ابي الْحسن مُحَمَّد بن صَالح الْهَاشِمِي ثَنَا عبد الله بن الْحُسَيْن بن مُوسَى ثَنَا عبد الله بن عَليّ الْمَدِينِيّ قَالَ سَمِعت ابي يَقُول خَمْسَة احاديث يروونها وَلَا اصل لَهَا عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
حَدِيث لَو صدق السَّائِل مَا افلح رده
وَحَدِيث لَا وجع الا وجع الْعين وَلَا غم الا غم الدّين
وَحَدِيث ان الشَّمْس ردَّتْ على عَليّ بن ابي طَالب
وَحَدِيث انه صلى الله عليه وسلم قَالَ انا اكرم على الله من ان يدعني تَحت الارض مِائَتي عَام
وَحَدِيث افطر الحاجم والمحجوم وانهما كَانَا يغتابان
ثمَّ قَالَ سَمِعت الاستاذ ابو سهل اسماعيل البُخَارِيّ وَوَقع اليه كتاب من مَحْمُود بن كرام يسْأَله عَن احاديث مِنْهَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابيه ان النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ الايمان لَا يزِيد وَلَا ينقص وَعَن معمر عَن الزُّهْرِيّ مثله فَكتب مُحَمَّد بن اسماعيل على ظهر كِتَابه من حدث بِهَذَا الحَدِيث اسْتوْجبَ الضَّرْب الشَّديد وَالْحَبْس الطَّوِيل انْتهى
وَحَدِيث لَو صدق السَّائِل مَا أَفْلح من دره
قَالَ ابْن عبد الْبر فِي الاستذكار روى من حَدِيث جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن ابيه عَن جده عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَو صدق السَّائِل مَا افلح رده وَمن حَدِيث يزِيد بن رُومَان عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة مَرْفُوعا لَوْلَا ان السُّؤَال يكذبُون مَا افلح ردهم واسانيدها لَيست بالقوية
واخبرنا شَيخنَا مغلطاي ابو عبد الله الْحَافِظ كتب الي من دمشق احْمَد بن مُحَمَّد بن عمر انا الشَّيْخ ابو عَمْرو بن الصّلاح فِي النَّوْع الثَّلَاثِينَ من كِتَابه قَالَ بلغنَا احْمَد بن حَنْبَل قَالَ اربعة احاديث تَدور عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الاسواق وَلَيْسَ لَهَا اصل من بشرني بِخُرُوج اذار بَشرته بِالْجنَّةِ وَمن اذمى ذِمِّيا فَأَنا خَصمه ونحركم يَوْم صومكم وللسائل حق وان جَاءَ على فرس انْتهى
وَفِي صِحَة هَذَا عَن احْمَد نظر فقد اخْرُج احْمَد فِي مُسْنده هَذَا الحَدِيث الرَّابِع عَن وَكِيع بن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي كِلَاهُمَا عَن سُفْيَان عَن مُصعب بن مُحَمَّد عَن يعلي بن ابي يحيى عَن فَاطِمَة بنت الْحُسَيْن عَن ابيها حُسَيْن بن عَليّ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ للسَّائِل حق وان جَاءَ على فرس وَقَالَ على فرسه
وَمصْعَب وَثَّقَهُ يحيى وَغَيره وَيعْلي جَهله ابو حَاتِم الرَّازِيّ لَكِن ذكره ابو حَاتِم بن حبَان فِي ثِقَات اتِّبَاع التَّابِعين فَالْحَدِيث جيد على رَأْيه لَكِن لَا يعرف فِي الروَاة عَنهُ غير مُصعب
وَقد اخرجه ابو دَاوُد فِي سنَنه من جِهَة الثَّوْريّ وَسكت عَنهُ فَهُوَ عِنْده صَالح
وَمن جِهَته اورده الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه فِي بَاب لَا وَقت فِيمَا يُعْطي الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين الا مَا يحرجون بِهِ من ذَلِك
واخرجه ابو دَاوُد ايضا من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَمن حَدِيث الهرماش بن زِيَاد
واخرجه مَالك فِي موطأه مُرْسلا عَن زيد بن اسْلَمْ ان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ اعطوا السَّائِل وَلَو جَاءَ على فرس
قَالَ ابْن عبد الْبر فِي ارساله خلافًا عَن مَالك وَقد روى فِيهِ من حَدِيث حُسَيْن بن عَليّ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ اسناده بِالْقَوِيّ
واما حَدِيث من اذمى ذِمِّيا فقد رَوَاهُ بِنَحْوِهِ ابو دَاوُد من طَرِيق صَفْوَان بن سليم عَن عدَّة ابناء اصحاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَعَن آبَائِهِم وَمِنْه عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ الا من ظلم معاهدا اَوْ انتقصه اَوْ كلفه فَوق طاقته واخذ مِنْهُ شَيْئا بِغَيْر طيب نفس فَأَنا خَصمه يَوْم الْقِيَامَة
واسناده لَا بَأْس بِهِ وَلَا يضرّهُ جهاله من لم يسم من ابناء الصَّحَابَة فَإِنَّهُم عدد كثير
وَقد رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه وَقَالَ فِيهِ عَن ثَلَاثِينَ من ابناء الصَّحَابَة
واخرج ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن مُوسَى مَرْفُوعا من سمع يَهُودِيّا اَوْ نَصْرَانِيّا دخل النَّار
وَوجد بِخَط الشَّيْخ ابي عَمْرو بن الصّلاح فِيمَا حَكَاهُ عَن ابي عبد الْحَكِيم صَاحب مُحَمَّد بن رَمَضَان بن شَاكر الزيات الْمَالِكِي انه سُئِلَ عَن الحَدِيث الَّذِي روى يَوْم صومكم يَوْم نحركم فَقَالَ هَذَا حَدِيث الْكَذَّابين
وانه قَالَ لَيْسَ يَصح الحَدِيث الَّذِي جَاءَ فِيهِ من وسع على اهله يَوْم عَاشُورَاء
وَقَالَ الْمَيْمُونِيّ سَمِعت احْمَد ابْن عَليّ يَقُول ثَلَاث كتب لَيْسَ لَهَا اصول الْمَغَازِي والملاحم وَالتَّفْسِير
وَقَالَ الْخَطِيب فِي كتاب الْجَامِع وَهَذَا مَحْمُول على كتب مخصوصه فِي هَذِه الْمعَانِي الثَّلَاثَة غير مُعْتَمد عَلَيْهَا لعدم عَدَالَة نَاقِلِيهَا وزيادات الْقصاص فِيهَا
فَأَما كتب الْمَلَاحِم فجميعها بِهَذِهِ الصّفة وَلَيْسَ يَصح فِي ذكر الْمَلَاحِم المرتقب والفتن المنتظرة غير احاديث يسيرَة
واما كتب التَّفْسِير فَمن أشهرها كتاب الْكَلْبِيّ وَمُقَاتِل بن سُلَيْمَان
وَقد قَالَ احْمَد فِي تَفْسِير الْكَلْبِيّ من أَوله الى آخِره كذب
قيل لَهُ فَيحل النّظر فِيهِ
قَالَ لَا
واما الحفازي فَمن اشهرها كتاب مُحَمَّد بن اسحاق وَكَانَ يَأْخُذ عَن اهل الْكتاب
وَقَالَ الشَّافِعِي رحمه الله كتب الْوَاقِدِيّ كذب وَلَيْسَ فِي الْمَغَازِي اصح من مغازي مُوسَى بن عقبَة