المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الخامس والثلاثون فيما يستحب من ذكر نعم الله وشكرها لراكب الدابة إذا استوى على ظهرها - كتاب الأربعين في فضل الدعاء والداعين - جـ ٥

[علي بن المفضل المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌الْبَابُ الْحَادِي وَالثَّلاثُونَ فِيمَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْكَلامِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ

- ‌الْبَابُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ فِيمَا يَقُولُهُ عِنْدَ إِتْيَانِ أَهْلِهِ لِيَأْمَنَ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى نَسْلِهِ

- ‌الْبَابُ الثَّالِثُ وَالثَّلاثُونَ فِيمَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الدُّعَاءِ لِمَنْ أَرَادَ دُخُولَ الْخَلاءِ

- ‌الْبَابُ الرَّابِعُ وَالثَّلاثُونَ فِيمَا يَقُولُهُ فِي لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ دَارِهِ

- ‌الْبَابُ الْخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ فِيمَا يُسْتَحَبُّ مِنْ ذِكْرِ نِعَمِ اللَّهِ وَشُكْرِهَا لِرَاكِبِ الدَّابَّةِ إِذَا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا

- ‌الْبَابُ السَّادِسُ وَالثَّلاثُونَ فِيمَا يَتَعَوَّذُ بِهِ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا إِذَا نَزَلَ مَنْزِلا

- ‌الْبَابُ السَّابِعِ وَالثَّلاثُونَ فِي الرُّقْيَةِ لِمَنْ عَرَضَ لَهُ عَارِضٌ مِنْ مَرَضٍ

- ‌الْبَابُ الثَّامِنُ وَالثَّلاثُونَ فِيمَا يُسْتَحَبُّ لِلْحَاضِرِ أَنْ يُوَدِّعَ بِهِ الْمُسَافِرَ

- ‌الْبَابُ التَّاسِعُ وَالثَّلاثُونَ فِيمَا يُستَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَذْكُرَهُ إِذَا دَخَلَ الْمَقْبَرَةَ

- ‌الْبَابُ الأَرْبَعُونَ فِي الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلّمَ أَفْضَلَ التَّسْلِيمِ

الفصل: ‌الباب الخامس والثلاثون فيما يستحب من ذكر نعم الله وشكرها لراكب الدابة إذا استوى على ظهرها

‌الْبَابُ الْخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ فِيمَا يُسْتَحَبُّ مِنْ ذِكْرِ نِعَمِ اللَّهِ وَشُكْرِهَا لِرَاكِبِ الدَّابَّةِ إِذَا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا

ص: 20

16 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو شُجَاعٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيُّ بِمَكَّةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبِ بْنِ سُرَيْجٍ الشَّاسِيُّ بِبُخَارَي، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنُ سَوْرَةَ السُّلَمِيُّ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه أُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا، قَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ.

ثُمَّ قَالَ: " سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، ثَلاثًا، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، ثَلاثًا، سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ "، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقُلْتُ: مِنْ أَيِّ شَيءٍ ضَحكْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ ثُمَّ ضَحِكَ، فَقُلْتُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " إِنَّ رَبَّكَ لَيَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ، إِذَا قَالَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي يَعْلَمُ أَنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدُ غَيْرِي ".

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الأَحْوَصِ سَلامِ بْنِ سُلَيْمٍ الْحَنَفِيِّ الْكُوفِيِّ، وَهُوَ مِنَ الثِّقَاتِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِمْ، سَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيَّ، وَأَبَا حُصَيْنٍ، وَمَنْصُورًا، وَالأَعْمَشَ، رَوَى عَنْهُ مُسَدَّدٌ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَقُتَيْبَةُ، وَالْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ.

مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ السَّبِيعِيِّ الْكُوفِيِّ، وَهُوَ أَيْضًا مِنَ الثِّقَاتِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِمْ، سَمِعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، وَحَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ، وَالنُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْخَطْمِيَّ، وَعَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَإِسْرَائِيلُ وَابْنُ ابْنِهِ يُوسُفُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ.

قَالَ شَرِيكٌ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، يَقُولُ: وُلِدْتُ فِي سَنَتَيْنِ مِنْ إِمَارَةِ عُثْمَانَ رضي الله عنه.

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: دَفَنَّا أَبَا إِسْحَاقَ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ مِائَةِ سَنَةٍ، أَوْ مِائَةٍ إِلا سَنَةً.

وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ.

وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ.

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ الأَسَدِيِّ الْكُوفِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، رَوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَلَمْ يُخَرِّجْ لَهُ الْبُخَارِيُّ وَلا مُسْلِمٌ عَنْ عَلِيٍّ شَيْئًا، وَإِنَّمَا أَخْرَجَا لَهُ عَنِ الْمُغِيرَةِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَسَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ.

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: قَالَ أَبِي: عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ هَذَا هُوَ الْبَجَلِيُّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَهُمَا وَاحِدٌ، وَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ: هُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ.

وَذَكَرَ أَبُو حَاتِمٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، قَالَ: عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ ثِقَةٌ.

أَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ هَكَذَا عَنْ قُتَيْبَةَ، ثُمَّ قَالَ عُقَيْبَهُ: وَفِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، انْتَهَى كَلامُهُ.

وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَعْلامِ وَأَئِمَّةُ الإِسْلامِ، مِنْهُمْ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ السَّلَمِيُّ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةُ الْكِنْدِيُّ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اللَّيْثِيُّ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الأَزْدِيُّ، وَالأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ، وَالْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو الأَسَدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَكَتَبْنَاهُ مِنْ حَدِيثِهِمْ فَلَمْ نَرَ التَّطْوِيلَ بِتَكْرَارِهِ.

وَقَدْ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَزَادَ فِيهِ: ضَحِكْتُ مِنْ ضَحِكِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ

ص: 21

17 -

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ ابْنُ الْبَطِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ الْبَيِّعِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَشْكَابٍ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: حَمَلَنِي عَلِيُّ رضي الله عنه خَلْفَهُ ثُمَّ سَارَ بِي فِي جَبَّانَةِ الْكُوفَةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَضَحِكَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ؟ فَضَحِكَ.

فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَمَلَنِي خَلْفَهُ، ثُمَّ سَارَ بِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرَكَ» ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَضَحِكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ، وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ تَضْحَكُ؟ ! فَقَالَ:«ضَحِكْتُ مِنْ ضَحِكِ رَبِّي عز وجل، يَعْجَبُ لِعَبْدِهِ أَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرَهُ»

ص: 22

18 -

وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ الَّذِي أَشَارَ أَبُو عِيسَى إِلَيْهِ فَهُوَ مَا أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَيِّعُ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَارِقِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَافَرَ فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ:«سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّر لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ» ، ثُمَّ يَقُولُ:«اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِي هَذَا التَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، وَاطْوِ لَنَا الأَرْضَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا، وَاخْلُفْنَا فِي مَالِنَا»

ص: 23