المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ أيها المذنب! كيف تطيع عدوك - لا يخدعنك الشيطان

[أزهري أحمد محمود]

الفصل: ‌ أيها المذنب! كيف تطيع عدوك

سبيل إلى بعضهم!

{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} «الحجر: 39 - 42» .

عن الفضيل بن عياض قال: «حدثنا بعض أشياخنا أن إبليس _ لعنه الله _ جاء إلى موسى _ عليه الصلاة والسلام _ وهو يناجي ربه تعالى، فقال له الملك: ويلك! ما ترجو منه، وهو في هذه الحالة، يناجي ربه؟ ! قال: أرجو منه ما رجوته من أبيه آدم وهو في الجنةِ» !

*‌

‌ أيها المذنب! لو رأيت عكوف الشيطان على قلبك، وحرصه على إضلالك

!

مسكين من غفل عن عداوة العدو الأول! العدو الذي سلط عليك .. ولم تسلط عليه! قال الله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} «الناس: 4»

قال مجاهد: «هو منبسط على القلب، فإذا ذكر الله تعالى خنس وانقبض، وإذا غفل انبسط على قلبه» !

وكان الصحابة _ رضي الله عنهم _ يقولون: «إن الشياطين ليجتمعون على القلب كما يجتمع الذُّبَّان على القرحة، فإن لم تُذَب وقع الفساد» !

*‌

‌ أيها المذنب! كيف تطيع عدوك

؟ !

عجباً لمن استنصح عدوه .. وآثر طاعته! نعم .. أيها المذنب!

ص: 8