الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
369 – "أبو حنيفة" بن ماهان الواسطي هو محمد أبو حنيفة1.
1 قال في الكنى محمد بن ماهان الواسطي أبو حنيفة يروي عن نافع بن عمر الجمحي وعنه أبو جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي محمد شريف الدين الحنفي.
من كنيته أبو الحواري وأبو حيان وأبو حيدة
.
370 – "أبو الحواري" اسمه سريع أبو الحياة الواعظ هو محمد بن عبد الله بن عمر تقدم.
371 – "أبو حيان" التوحيدي صاحب التصانيف قيل اسمع علي بن محمد بن العباس نفاه الوزير المهلبي لسوء عقيدته وكان يتفلسف قال ابن مالي في كتاب الفريدة كان أبو حيان كذاب قليل الدين والورع مجاهرا بالبهت تعرض لأمور جسام من القدح في الشريعة والقول بالتعطيل وقال ابن الجوزي كان زنديقا قلت: بقي إلى حدود الأربع مائة ببلاد فارس وكان صاحب زندقة وانحلال قال جعفر بن يحيى الحكاك قال لي أبو نصر السجزي2 أنه سمع أبا سعد الماليني يقول: قرأت الرسالة المنسوبة إلى أبي بكر وعمر مع أبي عبيدة إلى علي على أبي حيان فقال هذه الرسالة عملتها ردا على الروافض وسببها أنهم كانوا يحضرون مجلس بعض الوزراء يعني بن العميد فكانوا يغلون في حال علي فعملت هذه الرسالة قلت: فقد اعترف بالوضع انتهى وقرأت بخط القاضي عز الدين بن جماعة أنه نقل من خط بن العلاج أنه وقف لبعض العلماء على كلام يتعلق بهذه الرسالة ملخصه لم أزل أرى أبا حيان علي بن محمد التوحيدي معدودا في زمرة أهل الفضل موصوفا بالسداد في الجد والهزل حتى صنع رسالة منسوبة إلى أبي بكر وعمر رضى الله عنهما اسلابها عليا رضى الله عنه وقصد بذلك الطعن على الصدر الأول فنسب فيها أبا بكر وعمر رضى الله عنهما إلى أمر لو ثبت لاستحقا فوق ما يعتقده
2 الشجري.
الإمامية فيهما فأول ما يدل فيها على افتعاله في ذلك نسبته إلى أبي بكر أنشأ خطبة بليغة تملق فيها لأبي عبيدة ليحمل له رسالته إلى علي رضى الله عنه وغفل عن أن القوم كانوا بمعزل عن التملق ومنها قوله ولعمري انك أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرابة ولكنا أقرب إليه قربة والقرابة لحم ودم والقربة نفس وروح وهذا يشبه كلام الفلاسفة وسخافة هذه الألفاظ تغني عن تكلف الرد وقال فيها أن عمر رضى الله عنه قال لعلي في ما خاطبه به انك اعتزلت تنتظر وحيا من جهة الله وتتواكف مناجاة الملك وهذا الكلام لا يجوز نسبته إلى عمر رضى الله عنه فإنه ظاهر الافتعال إلى غير ذلك مما تضمنته الرسالة من عدم الجزالة التي تعرف من طراز كلام السلف وقال ابن النجار في الذيل كان أبو حيان التوحيدي فاضلا لغويا نحويا شاعرا له مصنفات حسنة وكان فقيرا صابرا متدينا حسن العقيدة سمع أبا بكر الشافعي وأبا سعيد السيرافي والقاضي أبا الفرج المعافى وأبا الحسين بن شمعون وغيرهم ومن شعره.
قل لبدر الدجى وبحر السماحة
…
والذي راحتاه للناس راحة
ما تركت الحضور سهوا ولكن
…
أنت بحر ولست أدري السباحة
وقال أبو سعد المطرز سمعت فارس بن بكران الشيرازي يقول: وكان من أصحاب أبي حيان التوحيدي قال لما احتضر أبو حيان كان بين يديه جماعة فقالوا اذكروا الله فان هذا مقام خوف وكل يسعى لهذه الساعة وجعلوا يذكرونه ويعظونه فرفع رأسه إليهم وقال كأني اقدم على جندي أو شرطي إنما اقدم على رب غفور وقضى ورأيت في ترجمة نصر بن عبد العزيز الشيرازي أنه كان تفرد عن أبي حيان التوحيدي بنكت عجيبة ولقد ذكر في الفقهاء الشافعية وحكى عنه الرافعي في مسألة الربا في الزعفران أنه حكى عن أبي حامد المروزي أنه
لا يجري فيه الربا وهو كثير النقل في تحقيقاته عن أبي حامد للمسائل الفقهية وغيرها قلت: وقد وقف على مثال الوزيرين لأبي حيان التوحيدي والمراد بهما أبو الفضل بن العميد وأبو القاسم بن عباد وذكر أن سبب تصنيفها أنه وفد على بن عباد فاتخذه ناسخا وانه خيب امله بعد مدة مقامه عنده نحوا من أربع سنين ورحل عنه خائبا فما استنكرته من كلامه في هذا الكتاب أنه حكى عن المأمون أنه قال لأبي العتاهية إذا قال الله لعبده لما لم تطعني ما يجيب قال يقول: لو وفقتني لأطعتك قال فيقول: لو اطعتني وفقتك فيقول: العبد أيكون إليه العبد لسبه وما مطالب الرب معدا ووقفت له على رسالة في تقريظ الجاحظ افرط في مدحه فيها وقال في كتاب الوزيرين كان الجاحظ واحد الدنيا وقال في ابن العميد وابن عباد قد قلت: فيهما كانا بالسياسة عالمين ولأولياء نعمهما ناصحين إلى أن قال فأراهما تنبئا لنزل الوحي عليهما وتجدد بهما الشرع وسقط لمكانهما الاختلاف واستمر في هذا المعنى وهو ذاك على قلة برمته وعلى اقدامه على إطلاق ما لا يليق ورأيت له تصانيفه تحريفات منها أنه قال في الحديث المشهور: "حبب الي من دنياكم ثلاث جزم سر ماء ثلاث" لكن لم يتفرد بذلك وقال في حديث: "لي الواجد ظلمة يحل عرضه وعقوبته" وزاد لفظ "ظلمة" ولم ينفرد بها أيضا وذكر في كتاب الوزيرين أنه فارق بن عباد سنة سبعين وثلاث مائة راجعا إلى بغداد بغير زاد ولا راحلة ولم يعطني في مدة ثلاث سنين درهما واحدا ولا ما قيمته درهم واحد قال فلما وقع في هذا أخذت اتلافى ذلك بصدق القول في سوء الثناء والبادي أظلم وقرأت في كتاب فلك المعاني للشريف أبي يعلى ما نصه كان أبو حيان التوحيدي من شيراز وهو شيخ الصوفية واديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء وامام البلغاء وزاهدهم ومحسنهم ثم قال سيدي الشيخ الإمام