المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حال حديث: (اقرءوا على موتاكم يس) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٠١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [101]

- ‌تفسير سورة الفيل

- ‌الأسئلة

- ‌حكم حضور المناسبات التي فيها منكرات

- ‌تفسير آيات الإشهاد على الوصية في سورة المائدة

- ‌رفع الصوت أحياناً في الصلاة السرية خاص بالإمام دون المأمومين

- ‌حكم الفتاوى التي تصدر في المجلات والصحف العربية وغير العربية

- ‌معنى الاتكاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لا آكل متكئاً)

- ‌حكم صلاة المأمومين مع إمام لا يسجد في الصلاة لوجود عملية في عينه

- ‌حال حديث: (اقرءوا على موتاكم يس)

- ‌ضابط مسافة القصر في السفر هو العرف

- ‌تكبيرة الركوع تغني عن تكبيرة الإحرام لمن أدرك الإمام راكعاً

- ‌ما ينتج بعد صلاة الاستخارة يكون شعوراً نفسياً وما يتيسر من العمل

- ‌بيان معرفة أيام السفر وتأثيره على قصر الصلاة

- ‌الفرق بين العالم والمفتي

- ‌التفصيل في إمام مسجد يقول: لو رفعت هذه المكافأة لتركت إمامة المسجد

- ‌الشهادة بالحق لا تكون إلا عن علم

- ‌حكم إيراد السائل على العالم شبهات في العقيدة لأجل التعلم

- ‌حكم شراء الشيء نقداً وبيعه مقسطاً

الفصل: ‌حال حديث: (اقرءوا على موتاكم يس)

‌حال حديث: (اقرءوا على موتاكم يس)

فضيلة الشيخ: ما صحة الحديث: (اقرءوا على موتاكم سورة يس) نرى بعض الناس يقرءون سورة (يس) وهم ملتفون على القبر ويقرءون سورة (يس) وبعضهم يؤذن داخل القبر، ما صحة ذلك؟

أما الحديث: (اقرءوا على موتاكم يس) فإنه ضعيف، وإذا كان ضعيفاً فقد كفينا إياه، أي: لا نعمل به، وعلى قول من قال: إنه حديث حسن، فإنه لا يقرأ عند القبر، وإنما يقرأ عند الاحتضار، وقد قيل: إن قراءتها عند المحتضر تسهل خروج الروح لما فيها من ذكر الثواب لأهل الجنة والنعيم كقوله: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} [يس:26-27] وكقوله: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [يس:55] وتزيد الإنسان إيماناً بالبعث، مثل قوله:{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس:78-79] .

فعلى كل حال: إن صح الحديث فالمراد قراءتها عند المحتضر، ويدل لهذا أن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم يبين بعضها البعض، فلم يرد مرة من المرات أنه قرأ (يس) عند القبر، ولا عند الذين ينزلون القبر يقرءونها، وإنما كان يقول: إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل) .

ص: 10