المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التثويب في أذان الفجر - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٠٤

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [104]

- ‌تفسير سورة الماعون

- ‌تفسير قوله تعالى: (أرأيت الذي يكذب بالدين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فذلك الذي يدع اليتيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين هم يراءون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ويمنعون الماعون)

- ‌الأسئلة

- ‌كلمة توجيهية لأئمة المساجد

- ‌كيفية التخلص من التعامل بربا النسيئة في التبادل بالعملات

- ‌الحج على امرأة لديها أخت مسنة تقوم برعايتها ولا يوجد أحد يقوم بعناية أختها

- ‌حكم الانحناء للمخلوقين

- ‌حكم طاعة المسئولين الذين تُعينهم الجمعيات

- ‌حكم الرد على من يسمع قارئاً يخطئ في قراءته

- ‌الضابط في معرفة الشرك الأكبر من الشرك الأصغر

- ‌حكم الابتعاد عن الزوجة أكثر من ستة أشهر بغير رضاها

- ‌حكم القيام وتقبيل اليد للعالم والأكبر سناً

- ‌وصايا للكشافة الذين يقومون بخدمة الحجاج

- ‌التثويب في أذان الفجر

- ‌الواجب في التبادل بالعملات أن يكون يداً بيد إلا في الضرورة

- ‌وجوب العدل بين الأولاد في الهبات والعطايا

- ‌حكم إخراج نصيب تزويج الأبناء من التركة

- ‌من ساهم بشيءٍ من المال في مال أبيه فلا يضم إلى التركة

الفصل: ‌التثويب في أذان الفجر

‌التثويب في أذان الفجر

التثويب في أذان صلاة الفجر يكون في الأول أم الثاني؟ الشيخ: التثويب! السائل: نعم.

الشيخ: يعني: قصدك في الإقامة أو في الأذان؟ السائل: في الأذان.

الشيخ: ليس هناك أول ولا ثاني.

السائل: الذي قبله يا شيخ الشيخ: الذي قبل الفجر؟ السائل: نعم.

الشيخ: هذا ليس أذاناً للفجر، فإن محمداً صلى الله عليه وسلم قال:(إن بلالاً يؤذن بليل ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم) لم يقل يؤذن بليل ليخبركم بالفجر، والأذان للصلاة لا يكون إلا بعد دخول وقتها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم) فالأذان الأول الذي يسمى أولاً، هو في الحقيقة ليس للفجر، لكنه لمن يريد أن يقوم في الليل، والتثويب الذي هو قول:"الصلاة خير من النوم" إنما يشرع في أذان الفجر الذي هو الأذان بعد طلوع الفجر، وما ورد من الحديث:(إذا أذنت الأول لصلاة الفجر) المراد به: الأذان الذي بعد طلوع الفجر، لكن سمي أولاً بالنسبة إلى الإقامة؛ لأن الإقامة تسمى أذاناً كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(بين كل أذانين صلاة)، وكذلك كما جاء في حديث ابن عمر -أظن- أنه سئل عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفجر فقال:(كان يصلي ركعتين بعد أذان الفجر، كأن الأذان بين أذنيه) قال العلماء المراد بالأذان هنا: الإقامة، أي: كأنه يقيم بمعنى: أنه يسرع في سنة الفجر؛ لأن السنة في صلاة الفجر أن تخففها، فالمهم يا أخي! التثويب وهو قول:"الصلاة خير من النوم" إنما يكون في الأذان الذي بعد طلوع الفجر.

السائل: والذي يفعل بالحرم! يا شيخ؟ الشيخ: الحرم! ماذا يفعل به؟ السائل: فيه أذانان يا شيخ.

الشيخ: أين هو؟ السائل: في الحرم.

الشيخ: للفجر؟ السائل: نعم.

الشيخ: لا يوجد أذانان للفجر.

السائل: يكون قبل الوقت أذان.

الشيخ: هذا ليس للفجر إنما لإرجاع القائم وإيقاظ النائم، ويوجد -أيضاً- في غير الحرم، حتى هنا في عنيزة يُؤذن أحدهم قبل الفجر بساعة والآخر بنصف ساعة حسب الناس، المهم أن ما كان قبل دخول الوقت فليس أذاناً للصلاة، خذ هذه قاعدة.

ص: 19