المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الصلاة خلف إمام لا يستطيع السجود على جبهته - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٣٦

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [136]

- ‌تفسير آيات من سورة (ق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وقال قرينه هذا ما لدي عتيد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم المسابقات والجوائز التي تعدها بعض المحطات البترولية

- ‌حكم أخذ زوجة الكفيل نقوداً من خادمة مسلمة دون حق

- ‌حكم القصر والجمع للصلاة عند القدوم إلى الأهل يومي الخميس والجمعة

- ‌حكم تأخر المأموم عن إمامه بركن أو واجب

- ‌الأسباب المعينة على حفظ القرآن

- ‌حال من كان مسافراً فصلى المغرب جماعة ثم أراد أن يصلي العشاء

- ‌حكم هجر الجيران الذين لا يصلون مطلقاً وإبلاغ الإمام عنهم

- ‌حكم من فاتته الركعة الأولى من صلاة الخسوف

- ‌حكم ترك المطلوبات الشرعية ندباً

- ‌حكم استخدام العدسات الملونة للنساء

- ‌حكم الاكتفاء بعبادة واحدة إذا اتفقت عبادتان في الهيئة

- ‌حكم الصلاة خلف إمام لا يستطيع السجود على جبهته

- ‌حكم إعطاء زيادة عند قضاء الدين من غير اشتراط في البداية

- ‌حكم تعليم الخدم والسائقين والعمال أمور الدين من قبل كفلائهم

- ‌حكم الجمع بين نيتين في غسل واحد

الفصل: ‌حكم الصلاة خلف إمام لا يستطيع السجود على جبهته

‌حكم الصلاة خلف إمام لا يستطيع السجود على جبهته

فضيلة الشيخ، إمام يصلي قائماً ولكنه لا يستطيع السجود على جبهته، فهل يسجد المأمومون أم يفعلون مثله؟

هذا سؤال مهم وهو أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال في الإمام: (إذا صلى قائماً فصلوا قياماً، وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً) فهل إذا عجز عن السجود -أعني: الإمام- هل يُطلب من المأمومين ألا يسجدوا؟ الجواب: يرى بعض العلماء أن الإمام إذا عجز عن ركن سوى القيام فإنه لا يجوز للقادر عليه أن يأتَمَّ به، يعني هذا الإمام إن عجز عن السجود لا يجوز للآخرين الذين يستطيعون السجود أن يأتموا به، بل يبحثوا عن إمام آخر، وبناءً على هذا القول هل يَرِد هذا السؤال أم لا؟ لا يَرِد هذا السؤال؛ لأنهم أصلاً ليسوا مصليين معه؛ لكن الصحيح أنه يصح أن يأتم المأموم القادر على الركن بالعاجز عنه، ففي هذه الحال نقول: إذا سجد الإمام فهو يجب عليه أن يسجد إلى قريب من الأرض، بحيث لا يتضرر، وعلى المأمومين أن يسجدوا على الأرض، لا يتابعونه في هذا، فإذا قال قائل: ما الفرق بين القيام والسجود؟ قلنا: الفرق بيَّنه الرسول عليه الصلاة والسلام، لما صلى بأصحابه قاعداً وهم قيام أشار إليهم إن اجلسوا ثم بيَّن لهم الحكمة قال:(لا تقوموا كما تقوم الأعاجم على ملوكها) لأنه إن صار الإمام قاعداً والناس كلهم وراءه قيام، صاروا كأنهم قائمون عليه، والقيام على الرجل منهيٌّ عنه إلا إذا كان فيه مصلحة.

إذاً: نقول: على القول الراجح: عليهم أن يسجدوا على الأرض وهو يسجد إلى قرب الأرض إلى الحد الذي يمكن أن يصل إليه.

ص: 20