المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التكلف في بيان المناسبة بين الآيات والسور - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٣٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [138]

- ‌تفسير آيات من سورة (ق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وكم أهلكنا قبلهم من قرن)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فاصبر على ما يقولون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ومن الليل فسبحه وأدبار السجود)

- ‌تفسير قوله تعالى: (واستمع يوم يناد المنادي من مكان قريب)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تقسيم الشرك إلى بدائي وحضاري

- ‌خطر التعميم في محاربة العلم الموروث

- ‌سنة ترتيل القرآن وتدبره في صلاة المنفرد

- ‌الوزغ مأمور بقتله وهو من الطوافين

- ‌حكم التحية بلفظ: سلمك الله

- ‌حكم القراءة من المصحف في صلاة الفريضة

- ‌صلاة العصر هي أفضل الصلوات

- ‌الحيوانات النجسة والحيوانات الطاهرة

- ‌التوكل المشروع والتوكل الممنوع

- ‌حديث من بايع النبي على صلاتين فقط

- ‌الجمع بين وجوب القصر ووجوب الجماعة في السفر

- ‌حكم الإمساك بالميكرفون أثناء الصلاة للحاجة

- ‌حكم تسمية (عباد عثمان)

- ‌التكلف في بيان المناسبة بين الآيات والسور

- ‌المسح على الخفين لمن تيمم أثناء لبسهما

- ‌حكم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قول المعلم لتلميذه: يا أخ فلان

الفصل: ‌التكلف في بيان المناسبة بين الآيات والسور

‌التكلف في بيان المناسبة بين الآيات والسور

صنف بعض أهل العلم في كتب التفسير ما يسمى بربط الآيات والسور، وصنفوا مصنفات اختصت بذلك فقط، وبعضهم من تكلف في هذا الربط مع أن الآيات كما نعلم نزلت في أزمنة وأحداث مختلفة، وقد تكون متباعدة، وقد يكون هذا الربط فيه تكلف وفيه من الربط البعيد، فما القول في ذلك؟

القول في هذا أن الأمر تجد هؤلاء الذين تكلموا في ذلك يتكلفون المناسبة بين الآية والتي تليها، وهذا لا شك أنه من التكلف، نحن نقول: ترتيب الآيات بأمر النبي عليه الصلاة والسلام فهو توقيفي، وهل كل شيء جاءت به الشريعة نعرف معناه، ونعرف حكمته، انظر إلى قوله:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة:238] كيف جاءت بين آية العِدَد، أكثر الناس لا يفهم معناها، فالله عز وجل حكيم قد تأتي الآية وبينها وبين التي قبلها من البُعْد في المناسبة ما يحتار له الإنسان.

فالذي نرى أن يقول الإنسان في ترتيب كلام الله عز وجل: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} [البقرة:285] ، وألا يتكلف ذكر المناسبات؛ لكن هناك شيء واضح، مثلاً: لما ذكر الله عز وجل قصة الثلاثة الذين خلفوا وصدقهم قال بعدها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119] ، فبعض الآيات المناسبة فيها واضحة، وبعضها فيها تكلف، فينبغي العدول عنه، نعم.

ص: 24