المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٩١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [191]

- ‌تفسير آيات من سورة الرحمن

- ‌تفسير قوله تعالى: (سنفرغ لكم أيها الثقلان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يعرف المجرمون بسيماهم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يطوفون بينها وبين حميم آن)

- ‌الأسئلة

- ‌جواز تأخير سنة العشاء إلى العاشرة ليلاً

- ‌ضابط الصلاة في الثياب الشفافة

- ‌حكم الصلاة خلف الإمام إذا انقطع صوت الميكرفون في صلاة الجمعة

- ‌كفارة اليمين لمن خالفه المحلوف عليه

- ‌العمل إذا تعارضت حصص المدارس والكليات مع أوقات الصلاة

- ‌درجة حديث: (من أحيا سنتي عند فساد أمتي فله أجر شهيد)

- ‌وجوب قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة السرية والجهرية

- ‌الفرق بين الصفات الذاتية والصفات الخبرية

- ‌حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن

- ‌حكم تأخير أذان الظهر في مصلى الجامعة لمدة عشرين دقيقة

- ‌حكم إنفاذ الوصية غير الثابتة كتابة أو بشهود

- ‌درجة حديث: (من صلى عليّ حين يصبح عشراً)

- ‌حكم حضور المرأة لصلاة الجمعة

- ‌حكم من صلى بالإيماء وهو قادر على الركوع والسجود في الطائرة

- ‌حكم صلاة من لم يجد إلا ثوبين: الأول محرم والآخر شفاف

- ‌حكم قول العاطس: الحمد لله رب العالمين

- ‌حكم زيادة ركعة في الصلاة

- ‌موضع الاستفتاح في الصلاة

- ‌حكم ما تم إخراجه نقوداً لزكاة الفطر بعد معرفة القول الراجح

- ‌حكم دخول المستشفى على حساب التأمين

- ‌حكم طلب المسلم للمشقة لزيادة الأجر

- ‌حكم استعمال النساء بعض الأطعمة للوجه والشعر

- ‌مشروعية الانتفاع بالمسجد القديم

- ‌حكم الترتيب لمن فاتته أكثر من صلاة

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان)

‌تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان)

يقول عز وجل: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ} [الرحمن:39] أي: سؤال استعلام؛ لأن كل شيء معلوم، أما سؤال التبكيت والتوبيخ فيسأل، كما قال عز وجل:{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ * فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ} [القصص:65-66] وقال عز وجل: {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر:39-43] وقال عز وجل لأهل النار وهم يلقون فيها: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى} [غافر:50] وأمثالها كثير.

إذاً لا يسأل الإنس والجن عن ذنوبهم سؤال استعلام واسترشاد: هل أنت عملت أو لم تعمل؟ ولكنه سؤال تبكيت وتوبيخ، وهناك فرق بين هذا وهذا.

إذاً فلا تتناقض الآيات، لا تقل: كيف يقول: لا يسأل عن ذنبه، وفي آيةٍ أخرى: أنهم يُسألون؟ تقول: هذا الجمع ليس بسؤال استرشاد واستعلام؛ لأن الكل معلوم مكتوب، لكنه سؤال توبيخ.

{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن:40] .

ص: 6