المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (أفرأيتم ما تمنون) - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢٠٣

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [203]

- ‌تفسير آيات من سورة الواقعة

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنهم كانوا قبل ذلك مترفين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وكانوا يصرون على الحنث العظيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا تراباً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم إنكم أيها الضالون المكذبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (نحن خلقناكم فلولا تصدقون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أفرأيتم ما تمنون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد علمتم النشأة الأولى)

- ‌الأسئلة

- ‌حال المؤمن عند وقوع الفتن

- ‌حكم افتتاح اللقاءات والاحتفالات بتلاوة القرآن

- ‌حكم كتابة الأسماء المضافة إلى الله في الميداليات ودخول دورة المياة بها

- ‌حكم التصوير بالآلة الفوتوغرافية وكاميرا الفيديو

- ‌حكم من يستشهد بآية من الآيات ويقول: قال الله عز وجل حكاية عن فرعون أو غيره

- ‌حكم زيادة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين من الصلاة الرباعية

- ‌حكم الصلاة في المكان الذي بعضه ظل وبعضه شمس

- ‌حكم التصفيق في المدارس

- ‌حكم التأجير المنتهي بالتمليك

- ‌حكم وصول ثواب مشروع خيري لشخص ميت

- ‌من هم الأبدال

- ‌حكم الجلوس في مكان المنكر من أجل إزالته

- ‌الثلة والقلة في سورة الواقعة

- ‌الإسراء والمعراج بروح الرسول صلى الله عليه وسلم وجسده

- ‌معنى قوله تعالى: (ودانية عليهم ظلالها)

- ‌حكم المظاهرات وتأثيرها في إنكار المنكر

- ‌القيمة التي تقطع فيها يد السارق، ومكان قطع رجل السارق

- ‌حكم زكاة الأموال القادمة بعد بلوغ النصاب وحولان الحول على المبلغ الأول فقط

- ‌حكم المسابقات التجارية والمشاركة فيها

- ‌وقت إفضاء الرجل لزوجته في الجنة إذا كان له عدد من الحور العين

- ‌ميزان بعض الأقوال عند الدعاة والخطباء وصحتها

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (أفرأيتم ما تمنون)

‌تفسير قوله تعالى: (أفرأيتم ما تمنون)

ثم ضرب الله تعالى مثلاً بل أمثالاً لما فيه وجودنا وما فيه بقاؤنا وما فيه استمتاعنا، فقال:{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [الواقعة:58-59] أي: أخبروني عن هذا المني الذي يخرج منكم، هل أنتم تخلقونه أم الله؟

الله عز وجل هو الذي يخلقه، فيخرج من بين الصلب والترائب، هو الذي يخلقه في الرحم خلقاً من بعد خلق، فنحن لا نوجد هذا المني، ولا نطوره في الرحم بل ذلك إلى الله عز وجل {أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} الجواب: بل أنت يا ربنا! {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمْ الْمَوْتَ} [الواقعة:60] أي: قضيناه بينكم فكل نفس ذائقة الموت، اللهم اجعلها على الحق والعدل، كل نفس ذائقة الموت ولابد، حتى الأنبياء والرسل، قال الله تعالى:{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء:34]{نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمْ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ} [الواقعة:60-61] أي: لا أحد يسبقنا فيمنعنا أن نبدل أمثالكم، بل نحن قادرون على ذلك وسوف يبدل الله تعالى أمثالنا، أي: ينشئنا خلقاً آخر، وذلك يوم القيامة، {وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ} [الواقعة:61] وذلك يوم القيامة.

ص: 11