المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (ثم استوى على العرش) - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢٠٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [208]

- ‌تفسير آيات من سورة الحديد

- ‌تفسير قوله تعالى: (سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وهو بكل شيء عليم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم استوى على العرش)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إقامة السنن في السفر

- ‌حكم الاستثناء في الإيمان

- ‌حكم اختبار المعلم لطلابه وهو يعلم الإجابة

- ‌حكم التسمي بـ (عبد الإله) و (عبد الكامل)

- ‌كيفية وضع السبابة في التشهد

- ‌حكم أطفال المشركين في الآخرة

- ‌حكم الاتفاق على استصناع السلعة وتأخير الثمن

- ‌حكم حلق الشعر الذي يظهر في الرقبة

- ‌الرأي في جماعة التبليغ وحكم الخروج معهم

- ‌حكم التسمي بـ (عبد الجابر وعبد الناصر وإيمان وليلى)

- ‌حكم جلسة الاستراحة ومتى يكبر: هل حال الجلوس أو عند الشروع في القيام

- ‌كيفية صلة الأقارب والأباعد من الأرحام

- ‌حكم السفر لصلة الرحم

- ‌بيان أن في جماعة التبليغ من هو جاهل

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (ثم استوى على العرش)

‌تفسير قوله تعالى: (ثم استوى على العرش)

قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الحديد:4](استوى) أي: علا عليه، على وجه يليق بجلاله، لا يمكن أن نمثله بخلقه؛ لأن الله ليس كمثله شيء، والعرش مخلوق عظيم، لا يعلم قدره إلا الذي خلقه عز وجل، وقد جاء في الحديث:(إن السماوات السبع والأرضين السبع في الكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض) الحلقة: حلقة الدرع المكون من حلق الحديد: (وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة) إذاً: لا يعلم قدره إلا الله عز وجل، وليس لنا أن نسأل: ما مادة هذا الكرسي؛ من ذهب أو من فضة، أم لؤلؤ؟ ليس لنا حق أن نتكلم في هذا، هو عرش عظيم كما وصفه الله:{رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:129]{ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج:15] عرش عظيم جداً جداً، لا يعلم قدره إلا الله، استوى الله عليه لكمال سلطانه جل وعلا، قد تجدون في بعض الكتب:(استوى على العرش) أي: استولى عليه، أهكذا تجدون؟ الذي اطلع منكم على بعض كتب الأشعرية وما أشبههم يرى هذا، وهذا تحريف للكلم عن مواضعه، وقول على الله بلا حق وبلا علم؛ لأنه إذا كان خلق السماوات والأرض ثم استوى العرش قلنا: استولى على العرش، قبل الاستيلاء لمن العرش؟! انظر إلى بطلان هذا، ثم نقول: الله استولى على كل شيء، هل نقول: استولى على الأرض؟ لا يمكن أن نقول هذا، إذاً: يتعين أن تكون (استوى) بمعنى علا، كيف استوى؟ لا ندري، الله أعلم.

ص: 7