المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أنواع أنساك الحج وصفتها - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢٢٦

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [226]

- ‌أنواع أنساك الحج وصفتها

- ‌صفة العمرة

- ‌كيفية الإحرام والتلبية

- ‌صفة الطواف بالبيت

- ‌صلاة ركعتين خلف المقام

- ‌السعي بين الصفا والمروة

- ‌التقصير من جميع الرأس

- ‌صفة الحج

- ‌ما يفعله القارن والمنفرد

- ‌النزول بمنى والوقوف بعرفة ومزدلفة

- ‌رمي الجمار

- ‌النحر والحلق

- ‌طواف الإفاضة

- ‌السعي بعد طواف الإفاضة

- ‌المبيت بمنى ورمي الجمرات

- ‌طواف الوداع

- ‌مسائل هامة في الحج

- ‌الوقوف بعرفة دون النزول قبلها في منى

- ‌الوصول إلى عرفة بعد العصر

- ‌الدفع من عرفة قبل غروب الشمس

- ‌الوصول إلى عرفة بعد غروب الشمس

- ‌الدفع من مزدلفة قبل الفجر

- ‌تأخير رمي جمرة العقبة من الصباح إلى المساء

- ‌تقديم أعمال اليوم العاشر بعضها على بعض

- ‌التعجيل لمن لم يتيسر له الرمي إلا بعد الغروب

- ‌حكم طواف الوداع قبل رمي الجمار

- ‌النزول إلى الأبطح ثم الرجوع إلى منى لرمي الجمرات

- ‌هل يجزئ طواف الإفاضة عن طواف الوداع

- ‌عدد طواف النبي عليه الصلاة والسلام بالبيت في حجة الوداع

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إحرام من خرج من مكة بعد العمرة بنية الرجوع وهو متمتع

- ‌حكم المبيت بمنى لمن يعمل في مصلحة الحجاج

- ‌الدعاء للوالدين المتوفيين أفضل لهما من الحج والعمرة

- ‌حكم دفع المال إلى شخص ليحج به عن شخص متوفى

- ‌وصية لطالب العلم المبتدئ

- ‌حكم الزكاة على من كان مديناً

- ‌التحذير من صاحب البدعة ولو كان من أهل الخير

- ‌حكم الأكل من الشيء المنذور به

- ‌حكم نقل القبر المنفرد

- ‌حكم الهدية من ولي أمر الطالب للمدرسة

- ‌حكم تأخير طواف القدوم للقارن

- ‌حكم من نسي الحلق أثناء تأدية المناسك

- ‌حكم الجمع والقصر في الصلاة بمنى للحاج

- ‌حكم من نسي التقصير ثم دخل في الحج وكان متمتعاً

- ‌حكم تقصير المرأة شعرها بنفسها

- ‌حكم صيام الست من شوال قبل القضاء

- ‌حكم طواف الإفاضة يوم عرفة

- ‌إحياء الموتى ليس كرامة للأولياء

- ‌حكم زواج التحليل وما يترتب عليه من أحكام

- ‌حكم من أفطر رمضان لعذر ولم يقض إلى أن دخل رمضان الثاني

- ‌حكم سجود التلاوة في غير موضعه

- ‌حكم من حج وعليه دين مقسط

- ‌حكم من حل من إحرامه ولم يذبح الهدي

- ‌حكم المسح على الحجر الأسود في جميع الأشواط

- ‌الحج دين مقدم على الوصية والإرث

- ‌الجمع بين قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة ويوم الجمعة

- ‌حكم ركعتي الطواف خلف المقام

- ‌حكم المسح على الجورب (الشراب) الخفيف

- ‌حكم السعي بين الصفا والمروة عرياناً

- ‌حكم شراء الشيء باسم شيء آخر من أجل التخفيض

- ‌حكم الجمعية التي تقام بين عدة أشخاص

- ‌مدى صحة الترجيحات التي في الممتع عن الشيخ ابن عثيمين

الفصل: ‌أنواع أنساك الحج وصفتها

‌أنواع أنساك الحج وصفتها

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فهذا هو اللقاء السادس والعشرون بعد المائتين من اللقاءات المعروفة بلقاء الباب المفتوح، التي تتم كل يوم خميس، وهذا الخميس هو الحادي عشر من شهر ذي القعدة من عام (1420هـ) .

كنا نبدأ هذا اللقاء بتفسير آيات من كتاب الله عز وجل، ونعم الكتاب، شفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين، ولكن بمناسبة قرب الحج أحببنا أن نتكلم فيما يتعلق بالمناسك، وقد سبق شروط وجوب الحج وأنها خمسة: الإسلام، العقل، البلوغ، الحرية، القدرة، وبينا ما يترتب على هذه الشروط فيما اجتمعت فيه وما اختلفت.

أما الآن فنتكلم عن أنواع الأنساك، فأنواع الأنساك حسب التتبع ثلاثة: التمتع والقران والإفراد.

فأما التمتع: فهو أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ويحل منها، ثم يحرم بالحج من عامه، وأشهر الحج: شوال، ذو القعدة ذو الحجة.

مثال ذلك: رجل أحرم بعد دخول شهر شوال بالعمرة ناوياً الحج، فطاف وسعى وقصر ثم بقي في مكة إلى وقت الحج فحج.

وأما القران فله صفتان: الصفة الأولى: أن يحرم بالحج والعمرة جميعاً، فيقول: لبيك عمرة وحجاً.

الصفة الثانية: أن يحرم بالعمرة أولاً، ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافه.

مثال هذا: رجل أحرم بعمرة في أشهر الحج، وفي أثناء الإحرام نوى إدخال الحج على العمرة قبل أن يشرع في طوافها، فلا حرج.

وأما الإفراد فهو: أن يحرم بالحج مفرداً من أول الأمر، فيقول: لبيك حجاً.

وأفضل هذه الأنساك هو التمتع؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر أصحابه بذلك وحتم عليهم، وقال:(لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم) .

والتمتع هو: أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ويحل منها، ثم يحرم بالحج من عامه.

هذا هو الأفضل الذي أمر به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه، وهو أيضاً أيسر للمكلف؛ لأنه يحل حلاً تاماً بين العمرة والحج، وهذا لا شك أنه يعطي الإنسان راحة.

ثالثاً: أنه يحصل على نسكين مستقلين: العمرة وحدها والحج وحده، فلو وصل إلى مكة في اليوم الثامن، فربما يقال: إما أن يكون مفرداً وإما أن يكون قارناً؛ لأنه ليس هناك زمن يحصل به التمتع بين العمرة والحج.

ثم يلي التمتع القران؛ لأن فيه جمعاً بين النسكين الحج والعمرة، وفيه الهدي كالتمتع.

ثم الإفراد.

ص: 2