المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية صفوف الصبيان لمن صلى بهم - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢٣٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [235]

- ‌تفسير آية من سورة المجادلة

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإذا قيل انشزوا فانشزوا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والله بما تعملون خبير)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تأخير الصلاة بعذر الجامعة

- ‌أخذ العلم من الأشرطة والكتب

- ‌حكم زيادة كلمة: (ونستهديه) في خطبة الحاجة وكيفية تحديد الساعة الأولى والثانية من الجمعة

- ‌حكم الصلاة بدون أذان

- ‌الواجب على المسافر إذا دخل المسجد فوجدهم يصلون العشاء وهو لم يصل المغرب

- ‌كيفية صفوف الصبيان لمن صلى بهم

- ‌معنى كلمة (ليبرالي وعلماني) وحكم إطلاقهما على من يتفاخر بهذه التسمية

- ‌ترك سد الفرجة إذا كان سيؤدي إلى فوات ركعة بسبب مساحة المسجد الكبيرة

- ‌التدرج في الدعوة إلى الله

- ‌حكم كتابة الأسماء التي فيها لفظ الجلالة على الأكياس التي يوضع فيها أشياء نجسة

- ‌حكم تسمية المنهج السلفي بالمنهج التلفي

- ‌حكم الكلام في الصلاة

- ‌حكم بيع العملة القديمة بأكثر من قيمتها

- ‌قراءة التفاسير التي ليست على مذهب السلف في الأسماء والصفات إذا كان فيها فوائد لغوية

- ‌حكم الصلاة على النبي في حالة النسيان

- ‌حكم لبس البنطال الذي لا يتعدى الركبة

- ‌حكم إطلاق لفظ المتأسلم على المسلم

- ‌علاج من أصيب بالوسوسة في الوضوء

- ‌موضع منبر النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌حكم من ترك صيام رمضان جاهلاً

- ‌حكم مجادلة العلمانيين وغيرهم في مناظرات علنية

الفصل: ‌كيفية صفوف الصبيان لمن صلى بهم

‌كيفية صفوف الصبيان لمن صلى بهم

فضيلة الشيخ! إذا صليت أنا مع مجموعة صبيان فهل أتقدمهم أو أجعلهم عن يميني؟

إذا كان الذي معك صبيان لم يبلغوا فاجعلهم من ورائك؛ لأنهم اثنان فأكثر صف، اجعلهم وراءك إلا إذا خشيت أن يلعبوا فاجعلهم عن يمينك وعن يسارك.

وفي قولك: أو أجعلهم عن يميني.

ما يشعر بأنك ترى أن المأمومين إذا لم يكن لهم صف من الخلف يكونون عن يمين الإمام، وهذا غلط، السنة أن يكونوا عن يمينه ويساره؛ لأن المسلمين في أول الأمر كان الثلاثة يكون أحدهم عن يمين الإمام والثاني عن يساره والإمام وسطه، ثم نسخ هذا بأن يكون الإمام مع الاثنين أمامهم، وأما تفضيل اليمين على اليسار مطلقاً فهو فهمٌ خاطئ، غير صواب؛ لأنه لو كان الأيمن من الصف هو الأفضل مطلقاً لقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتموا الأيمن فالأيمن كما قال في الصف الأول: (أتموا الأول فالأول) وعلى هذا فنقول: إذا تساوى يسار الإمام ويمين الإمام فالأيمن أفضل، أما إذا كان بينهما فرق فالأيسر الداني من الإمام أفضل، ثم إنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال:(وسطوا الإمام) ثم إنه ليس من المنظر الذي ينِمُّ عن العدل أن يكون الناس كلهم على يمين الإمام والإمام آخر واحد من يسار المأمومين هذا ليس بعدل.

الخلاصة: أن كثيراً من الناس اليوم ولا سيما الذين يريدون الخير تجده يصف في أبعد ما يكون من اليمين ويترك اليسار القريب، وهذا فهم خاطئ، بدليل: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل أكملوا الأيمن فالأيمن، وهذا أمر معروف.

الدليل الثاني: أنه لما كان الثلاثة يكونون صفاً واحداً صار الإمام وسطهم، ولو كان الأيمن أفضل مطلقاً لكان المأمومان عن يمينه.

ص: 13